الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لحكومة ِ أَنتداب عربي أو أجنبي ..!!

جاسم محمد الحافظ

2010 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



أَنه لأمرٌ طبيعي أن يرتبك السياسيون العراقيون النافذون في كل منعطفٍ من منعطفات الوضع السياسي المعقد , بسبب الأَحتلال الأمريكي وتعارض مصالحه مع المصالح الوطنية للشعب العراقي , خاصةً وأن غالبيتهم من الأَقطاعيين والأَسلامويين الرجعيين , اللذين أَتسم سلوكهم بالأَنتهازية والنفاق لتأمين مصالحهم الأنانية الضيقة , الى جانب حداثة عهدهم بالسياسة وتردي كفاءتهم الأدارية ,أو كونهم من أَنتاج النظام الأَستبدادي البعثي المقبور , اللذين جبلوا على الخنوع والعبودية للغير, لذا ليس غريباً أَن أمَنَت السعودية أو أَيران وحتى الصومال لهؤلاء القوم مصالحهم لشدوا الرحال أَليها , وصاروا جسوراً لتدخل الغرباء في شؤون بلادنا , لكن الغريب حقاً أن يَبلغوا حدَ التعالي على الجماهير وأَحتقارها , فذلك ما لايمكن قبوله مهما أجتمعت على شعبنا النوائب .
أَن ذريعتهم لهذه الهرولة المذلة , هو لطمأنة آل سعود , خدعة ساذجة تُغَطي على حقيقة تلاقي المصالح الرجعية والأَمبريالية في السعي لأعادة الهيبة للسعودية بعد نتائج حربها الطائفية المخزية مع أَحدى القبائل اليمنية (الحوثية ) , ولتكريس دوراً محورياً لها في المنطقة بديلاً عن دور الحكومة المصرية - كخطوةٍ أَستباقية - تحسباً لنجاح مشروع الديمقراطية في العراق أَن سار وفق الأَرادة الحرة للعراقيين , وأَحتمالات ولوج الشعب المصري المكافح في ذات الطريق وتحقيق نصره الأَكيد على طاقم كامب ديفد السئ الصيت , كما يُشَم من هذه الزيارات رائحة التآمر على حلفاء الأمس , خاصة وأن آل سعود غير معنيين بنجاح التجربة الديمقراطية على تخوم بلادهم – مثلهم مثل أَيران-, وهم اللذين أسهمت أموالهم في الأَطاحة بحكوماتٍ وطنية في آسيا وأمريكا الآتينية , في وقتٍ تختنق بلادهم من مظاهر التخلف والبؤس الثقافي والأَنتهاكات الفضيعة لحقوق الأَنسان والمرأة بالتحديد . أَن سياسة حكومتي السعودية وأَيران أَزاء العراق الجديد وجهان لعملة رديئة واحدة لاينبغي التداول بها في سوق السياسة العراقية الداخلية , خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية المنتضرة.
لذا فأَنني أعتقد بأن القوى الديمقراطية العراقية مدعوةً لفضح هذه التحركات المشبوة عبر الكفاح من أجل رفع وعي الجماهير لتقدير حجم المخاطر المحدقة بالتجربة الديمقراطية في بلادنا , ودعوتها لأَتخاذ زمام المبادرة في الدفاع عن مصالحا الطبقية , والضغط على الفائزين لتشكيل الحكومة بأسرع وقتٍ ممكن , عن طريق اللجوء أَلى الأحتجاجات والمظاهرات الشعبية السلمية والفعاليات الثقافية الجماهيرية وكل أساليب الكفاح السلمي الأُخرى المتاحة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبهة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا تشتعل من جديد


.. بعد عامين من اغتيال شيرين أبو عاقلة.. متى تحاسب دولة الاحتلا




.. الطلاب المعتصمون في جامعة أكسفورد يصرون على مواصلة اعتصامهم


.. مظاهرة في برلين تطالب الحكومة الألمانية بحظر تصدير الأسلحة ل




.. فيديو: استيقظت من السبات الشتوي... دبة مع صغيريْها تبحث عن ا