الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقي أرخس رأسمال

نبيل تومي
(Nabil Tomi)

2010 / 4 / 15
كتابات ساخرة


المعروف لدى الدول المتحضرة بأن الأنسان هو أثمن رأسمـال حسب العلم المـاركسي والذي أعترفت به الحكومات الرأسمالية والأشتراكية وغيرهـا ، ولهذا تعمل وعملت السلطات في تلك البلدان على تلبية حاجات الأنسان الحياتية والروحية وأكرمتهُ بالقوانين والأنظمة التي بالفعل ترتقي إلى تلك المقولة الرائعة التي أشارأليهـا كارل مـاركس إذ أن حتـى الكـثير من الأنظمة التي حاربت الفكر المـاركسي والشيوعية لسنين طويلة أتخـذتهـا كقاعدة أولى أرتكزت عليـها لبـناء المجتمع حتى وأن كان مجتمع رأسمالي بحـت لأنـها مؤمنة بأحقية الأنسان بالرفاهية والحياة السعيدة ، ولذلك سـعـت وتسـعى لتوفير مستلزمات الفرد الحياتية والصحية والثقافية وأمـّنت متطلباته من يوم ميلاده حتى اليوم الآخير لحياته وتـحّسن إدائهـا من أجل الأرتقاء بالخدمـات إلى أعلى المستويات الحضارية ، ولا أريد الأطالة في شرح مـا هي قيمـة الأنسان عـندهـم ... فيكفي الأمثلة التي نراهـا أمـامـنا في دول الغرب الرأسمالي ودول الشمال والتي حقـاً تتعامل مع الأنسان على أساس أنهُ اثمن رأسمال .
بالضبط كمـا أنظمة الدول العربية والأسلامية العتيدة والتي تشير جميع الأحصائيات إلى أن الانسان فيـهـا هو الأرخس ثـمـنا ولا قيمة لهُ ( " حتى أن البعض يتمنى أن يعيش عيشة الكلب في تلك البلدان فحاله أفضل بكثير من الأنسان في دولنـا ") مـا عليـنـا في مقالتي هذه لا أريد الدخول أو التدخل في كيفية تعامل الأنظمة العربية مع مواطنيـهـا ، لآنهُ حتمـاً هنـالك من يعرف هذه الحقائق ولا بد أن يتعرض لهـا إن أجلاً أم عاجلاً .

مـا يهمني هـنا الأشارة إلى حكومتـنـا العراقية التي جـائت إلى السلطة بتزكيه و بشرعنة من الأحتلال الأمريكي و بـفـتوات الملالي في قم وطهران أو السعودية والدليل أمـامنـا كيف يركض الجميع إلى تلك الدول للأتمـاس العون والتبريكـات من سدنتهـا شيئ مخجل حقـاً كأنهم لايثقون بشعب العراق الذي أنتخبهـم وهو الذي يحمـيهـم ؟ كـم بـائسين هم سياسيونـا أذاً " ليس مهـم " وحتى الحكومة المنتهية ولايتـهـا والمتشبثة بـ ( شباك العبـاس ) الذي أصبح بوابة المنطقة الخضراء التي يتبركون به هم ليسوا سوى ثلة من العاملين لدى تلك الفرق التي تدير العملية السياسية في العراق وفق مصالحـهـا ونكاية ببعضهـا البعض والمراق دمه في جميع الأحوال هـم ابناء الخـايبة العراقيين الذين تتـمرغ كرامتهم في كل بقاع الأرض بـاحثين عن مـأوى يلملمـهم بعـد أن نـكث بهـم الساسة اللاهثيين وراء المال والسلطة وليذهب الـشعب إلى الجحـيم ... أن جميع الساسة العراقيين الذين مسكوا السلطة بعد سقوط الطاغية لم يكونوا عند حسن ظن الشعب بـهم ولم يكونوا سوى طـلاب سلطة ومـال مثلـهم مـثل آي لص وسارق أتيحت لهُ الفرصة وعلية أستغلالـهـا وهـم لم يبرهنوا إلا على نذالتـهم وسقوطتهم في أوحـال الرذيلة ، وقد أعلنوا عن أن لا إنسانية للمواطن العراقي ولا أحترم لأدميتهُ أو تـاريخه ووجوده بل جعلوا منـهُ أبخس إنسان موجود على الكوكب وليس لديهـم آي مـانع من أن يبيعوه في سوق النـخاسة من أجل حفنة من الدولارات ، وهم .... نـعم هـم ... لا غيرهم جعلوا منه مشروع قتل دائم في صراعاتـهم من أجل البقاء في جنـاتـهم التي مـأ كـانوا ليحلموا بـها حتى في منـامـاتهم فكيف يتدمقرطون وعقولهم لا تفهم إلا القتل والأنتقام ونيل المـغانم الوفيرة والظهور على شاشات التلفزة والمتعة في المباهج السرية ... والتألهه والأحترام الذي يحصلون علية من نواطيرهـم ( الـلگـلگية ) أقصد الأنتهازيون ، وتناسوا بأنهـم مـا كانوا ليبقوا لو لم يكن المواطن العراقي نفسهُ هوالذي حافظ على وجودهم وأتـمنـهـم بـدمهُ ، فولله أثبـتم للـعالم مـا لم يـمـت للعراقيين بشيئ وبـأنـكـم حولـتم الشعب العراقي إلى أرخس رأسـمـال عـكـس مـا تعلـنون على الملئ من أكـاذيب ودموع تـمـاسيح وحـكـايات عن الأيمـان وعن الفضيلة والأنسان فعنـدكـم ليـس للإنـسان آية قيـمة يـــامـنـافـقـيـين ...... فبـئـس السـياسيون أنتـم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اصبح العراقي ارخص راس مال
محمود ( 2010 / 4 / 15 - 12:34 )
في هذا الوضع السياسي المؤقت اصبح العراقي ارخص راس مال بفضل ما يسمى بالسياسين العراقيين
وتحية للكاتب

اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي