الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصراحة أبن عبود من اجتثاث البعث الى الأستغاثه بالبعث. سياسة النفاق الأمريكيه الدائمه

رزاق عبود

2004 / 7 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كثيرا ما يوضح مسؤولين في سلطة الأحتلال او مسؤلين في مجلس الحكم السابق، او الوزاره القديمه، والجديده .ان قانون اجتثاث البعث لا يشمل كل البعثيين. او يضيفوا بحياء: فقط البعثيين من عضو فرقه فما فوق.او ان القانون سيشمل البعثيين الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي.

من يستطيع ان يحدد من هو البعثي المجرم، او بعثي الأمر الواقع ؟ ومن يقول ان البعثيين( ما دون) عضو فرقه لم يرتكبوا جرما بحق الشعب والوطن؟ فاذا انطلقنا من المبدأ القضائي: المتهم برئ حتى تثبت ادانته. فكل البعثيين دون استثناء مهما كانت، وظائفهم، او مناصبهم، او درجاتهم الحزبيه متهمين حتى تثبت ادانتهم بجرم او برائتهم. من ليس مجرم سيشهد على من ارتكب جرما، او حاول ارغامه، او ارغمه، على القيام بجرم. فالوزير، او عضو القياده القطريه، او القوميه، او مجلس قيادة الثوره قد لا يقوم بالتعذيب، او القتل، او الأعتقال بنفسه (رغم تلذذهم السادي بذلك)، ولكن قد يامر فينفذ الأخرون اوامره. ان الذين عذبونا، او طاردونا، او كتبوا التقارير عنا، او راقبوا بيوتنا، وصاروا لنا ظلآ، وافشوا بتحركاتنا، ومواقع اختقاءنا ربما لم يكونوا اعضاء فرقه فما فوق. وبعضهم لم يكن حتى بعثيا ولكنه ارتكب جرائم، وتجاوزات تقربا، وتزلفا للبعث ونظامه. فهل يعفى عن هؤلاء لأنهم ليسوا اعضاء فرقه فما فوق؟ من منحهم صك الغفران، ولماذا؟ ان جرائم البعثيين قديمه، وكثيره بحق الشعب، والوطن، وألأمه، والجيران منذ تاسيس حزبهم، وحتى اليوم حيث يتحالفون مع قوى الأرهاب العالمي ضد امن وسلامة الشعب، والوطن . حاربوا القوى الوطنيه ، ومزقوا الصف الوطني. عادوا ثورة 14 تموز، وحاولوا اغتيال زعيمها ثم اغتاللوا الثوره وقتلوا قائدها يوم 8 شباط 1963 مع ألألوف من ابناء شعبنا، وقادته السياسيين والنقابيين، ورموز الثقافه، وألأدب، والفن، ولم تسلم من اياديهم القذره، حتى الشخصيات الدينيه . هل نعفي عمن نهب المدن الأيرانيه، والعربستانيه ،والكرديه، ودولة الكويت، واستباحة مدن وقرى انتفاضة اذار1991، وارتكبوا افظع الجرائم لأنهم لم يكونوا اعضاء فرقه فما فوق؟

اي سذاجه، ان لم نقل غباء، او بلاده هذه؟ ان الذي كان يراقب بيتي، وبيت الأخرين، وكتب التقارير، والوشايات، التي ادت الى سجن، او تهجير، او تعذيب، او اعدام، او تغرب الملايين من شعبنا لم يكونوا كلهم اعضاء فرقه فما فوق. ان الذين قصفوا المدن المقدسه، وحرقوا الصرائف، وجففوا الأهوار، وابادوالقرى الكرديه لم يكونوا كلهم اعضاء فرقه فما فوق . ان الذي حاربك، وحاربني في المدرسه، والمعهد، والكليه، والدائره، والمحله، وفصيل الجيش، والنقابه، والجمعيه لم يكونوا كلهم اعضاء فرقه فما فوق. ان مدير دائرتي الذي حرمني من العلاوات، وألأجازات، والسفر الى الخارج، والترقي الوظيفي لم يكن عضو فرقه فما فوق، بل لم يكن بعثيا! كان حاقدا على كل تقدمي، ووطني، وحريص، ومتفوق، ومخلص، وشريف، ومؤمن بحق الأنسان وكرامته.

ان اعضاء ما يسمى بالأتحاد الوطني لطلبة العراق، واتحاد نساء العراق. ونقابت العمال الصفراء، ومسؤولي النوادي ، والتجمعات، والجمعيات الفلاحيه، والجمعيات المهنيه وغيرها، ومسؤولي الرياضه، والشباب، والفرق الرياضبه، ورؤساء تحرير الصحف المأجوره، ومسؤلي الجيش الشعبي، والضباط، وامري الوحدات العسكريه، ومسؤولي الشرطه، وألأمن، وغيرهم، وغيرهم، ممن كان يحلوا لهم اذلال، وتعذيب، وسحق، وقهر ابناء شعبنا بروح ساديه لايحسدون عليها. هؤلاء لم يكونوا كلهم اعضاء فرقه فما فوق، ولا يمكن غفران جرائمهم باي ذريعة كانت. هؤلاء بعرف المجتمع، والدين، وألأخلاق، والقيم، وحتى القانون الدولي هم مجرمون يجب معاقبتهم. واذا اردنا ان نكون حضاريين ونحتكم للقانون ونضغط على عواطفنا ومشاعرنا فليقدم هؤلاء "المتهمين" الى القضاء ليثبتوا براءتهم، او ينالوا جزاء مافعلوه بحق العراق، وابنائه البرره. ولو انهم لا يستحقون هذا ألأمتياز. ابسط ألأمور ان ندعوا الناس المتضررين، الى الشكوى وتقديم الدعاوى على من اساء لهم. هذه ليست دعوه للأنتقام، او الثأر، بل لأحقاق الحق، ولتجنب الفوضى، وعمليات ألأنتقام العشوائيه الناتجه عن الشعور بألأحباط، والخذلان، وفشل التوقعات بالعداله الحقه. اطردوا كل هؤلاء من وظائفهم فهناك الملايين من المهاجرين، والمهجرين، والمفصولين السياسيين ممن يستطيعوا خدمة المواطن بشكل افضل، وباسلوب عصري، وحضاري يتفق مع الوضع الجديد. انها لبدعه، وادعاء فارغ، ومغرض بأننا لا نستطيع ان نعيش بدون الجهاز البيروقراطي القديم المنخور المرتشي الفاسد، والمتعالي على الناس. انهم كانوا يخدمون اسيادهم فقط. والملايين الشعبيه العراقيه سبق وان تخلت عن الدوله، وجهازها العفن، ونظمت حياتها بنفسها، خاصة سنوات الحصار. فاعيدوا هؤلاء الملايين المبتعده والمبعده الى دولتهم وابعدوا الاف السفله، والقتله، والوشاة الى خارج المجتمع العراقي ، لأنهم لا يمتون أليه بصله.
احدهم صرخ، بحسره، وألم يرافقني انينه كالكابوس، وهو يدعوني الى عدم العوده الى العراق، قاصدا ماكتبته اعلاه:

لم يتغير شئ ياصديقي العزيز. كانوا يحكموننا، وصاروا يتحكمون بنا!!!
رزاق عبود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق