الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا يعقوب ابراهامي

حسقيل قوجمان

2010 / 4 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


في مقال سابق ناقشت موضوع الاسئلة التي يوجهها الحوار المتمدن للكاتب قبل الموافقة على قبول المقال للنشر. واعتبرت ان السؤال الثاني حول الموافقة او رفض التعليق على المقال خاطئ من اساسه. وبينت ان ما يكتبه اي كاتب لا يبقى ملكا له بعد نشره بل يصبح ملكا مطلقا للقراء يعلقون عليه او ينتقدونه او يشجبونه او يؤيدونه او يستحسنونه او يحللونه كما يشاؤون بدون ان تكون للكاتب اية سلطة عليهم لمنعهم من التعبير عما يكتبه بالصورة التي يرونها. وافترضت في المقال اني لو اجبت على السؤال برفض التعليق والتصويت فما الذي يستطيع الحوار المتمدن فعله؟ يستطيع فقط ان يرفض نشر التعليق وفقا لجواب الكاتب ولكنه لا يستطيع منع القارئ من التعليق.
حاولت منذ اول يوم فرض الجواب على هذه الاسئلة ان اتحاشى الجواب عليها وخصوصا على السؤال الثاني. ولكني كنت مضطرا على الجواب عليها لان الحوار المتمدن يرفض قبول المقال بدون الاجابة على الاسئلة الثلاثة. لذا كنت اجيب باني اسمح بالتعليق والتصويت لان هذا الجواب اقرب الى الاعتراف بحق القارئ المطلق بالتعليق. ولكني بهذا المقال بالذات قررت ان اجيب بعدم السماح بالتعليق او التصويت كوسيلة لاثبات صحة رايي فيما يتعلق بالسؤال.
وحين قرأت عنوان المقال الذي كتبه يعقوب ابراهامي بعد نشر مقالي توقعت ان يتطرق فيه الى مقالي وان يكون احد المعلقين عليه. لذلك قرأت المقال رغم قراري عدم قراءة مقالات يعقوب. وصدق ظني. اذ كان مقاله مناقشة لمقالي ومقالات اخرى. ولا اريد في هذا المقال ان اناقش المواضيع المكررة، قانون فناء الضدين، كراس ستالين، حرق القمح بدل الفحم. تطويق عنق العامل بحلقة من حديد، يضاف اليها الجديد حول محاولة الانسان تقليد الطير والديالكتيك الالهي. وبالمناسبة رأيت قبل يومين في قناة روسيا اليوم الفضائية معرضا للرسامين الروس القدماء. وكانت في المعرض لوحة جميلة تمثل انسانا مجنحا بجناح من صنعه طائرا في الهواء.
توقعت ان يقوم احد القراء بالتعليق على المقال لنرى ما هو موقف الحوار المتمدن فكان يعقوب ابراهامي احد المعلقين. وقد بينت في المقال ان كل ما يستطيع الحوار المتمدن ان يفعله هو رفض نشر التعليق. لذا اجبت على السؤال الثاني ولاول مرة اني ارفض التعليق والتصويت. وكل ما استطاع الحوار المتمدن فعله هو رفض نشر التعليق وفقا لرغبتي بمنع التعليق. وهذا بالذات ما اردته من جوابي بالرفض. فكل ما استطاع الحوار المتمدن ان يفعله هو رفض نشر التعليق لكنه لن يستطيع منع القارئ عن التعليق. وكان هذا الاثبات الاول على صدق انتقادي للسؤال. وارى من حق يعقوب ان اشكره على تحقيقه للقسم الاول من اثبات صحة رأيي.
ولكن يعقوب اثبت اكثر من ذلك. يبدو انه حاول التعليق فرفض الحوار المتمدن نشر تعليقه. ولم يأخذ يعقوب رفضي التعليق كجزء من موضوع المقال بل لاحظ فقط رفضي للتعليق. واظن ان يعقوب فكر بان رفضي للتعليق موجه ضده شخصيا فازعجه ذلك وقرر كيل الصاع صاعين. فذهب الى ابعد مما توقعته. فقد توقعت في مقالي ان المعلق يستطيع ان ينشر التعليق في موقع اخر ويشير الى ان الحوار المتمدن رفض نشر التعليق. ولكن يعقوب فعل اكثر من ذلك اذ طور التعليق الى مقال واشار فيه الى انه طوره بسبب رفضي للتعليق. وارسله الى الحوار المتمدن وقبل الحوار المتمدن نشر نفس التعليق المطور لانه جاء بصورة مقال كامل. وبذلك برهن يعقوب اروع واسطع برهان على اعتباري ان السؤال خاطئ من الاساس. ويستحق يعقوب شكري مرة ثانية على هذا الجزء الثاني من برهانه على صحة رأيي حول السؤال.
ان سيطرة الناشر، كل ناشر، تقتصر على حقه في ان يقبل او يرفض نشر ما يقدمه الكاتب للنشر. واذا كان الناشر مثل الحوار المتمدن مؤسسة ثقافية فان من حق الناشر ان يرفض نشر ما يراه مخالفا لمبادئه او لمستواه او لاخلاقه او لاتجاهاته ايا كانت. واذا كان الناشر محترفا للنشر فمن حقه ان يحسب حساب الارباح والخسائر بصدد النشر. ولكن ليست للكاتب او الناشر اية سلطة على القارئ لان ما ينشر يصبح ملكا مطلقا للقراء يعاملونه حسب رغبتهم او مستواهم الثقافي او العلمي او الفلسفي او الاخلاقي. ولكن القارئ نفسه لا يستطيع في تعليقه او نقده او تحليله ان يعلو على مستواه هو في التعليق والانتقاد ومستواه العلمي والاخلاقي والاجتماعي. فلم يخلق بعد الانسان الذي يستطيع ان يعلو على مستواه فيما يكتبه.
حبذا لو ان الحوار المتمدن يلغي هذا السؤال او على الاقل يمنح الكاتب حرية تحاشي الاجابة على سؤال يعتقد انه خاطئ وانا احدهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا شكر على الواجب
يعقوب ( 2010 / 4 / 15 - 17:12 )
لم أفكر أبداً أن رفضك للتعليق موجه ضدي. أنا أعرفك جيداً وأعرف أنك لا تخشى النقد
لا يمكن التعليق على مقال إذا كان صاحب المقال قد أجاب بالنفي على السماح بالتعليق على مقاله، لذلك ليس صحيحاً إن هيئة التحرير رفضت نشر تعليقي الذي لم يكن أصلاً
أنا على كل حال أوافقك (قد يبدو هذا غريباُ) على عدم ضرورة هذا السؤال الغريب
يسعدني أيضاً أنني -أرغمتك- على قراءتي. ما رأيك في المقال نفسه؟ أعتقد أنه كان أكثر من صاعين
أما عن -اللوحة الجميلة التي تمثل انسانا مجنحا بجناح من صنعه طائرا في الهواء- فإن كنائس القرون الوسطى مليئة بملائكة مجنحين


2 - شكرا
احد تلامدتك من المغرب ( 2010 / 4 / 15 - 18:54 )
بصدق انت معلم شكراعلى اخلاقك الشيوعية الراقية

اخر الافلام

.. نشرة خاصة على فرانس24 حول نتائج الجولة الأولى من الانتخابات


.. فيضانات تضرب بلدة نواسكا الإيطالية وتتسبب بانهيارات ارضية




.. اتفاقية جنيف: لا يجوز استغلال وجود الأسير لجعل بعض المواقع أ


.. نتائج الانتخابات الأولية: فوز المرشح الغزواني في انتخابات ال




.. صورة لـ-بوتين مع قلب أحمر-.. تقطع خطاب زعيم حزب الإصلاح البر