الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمنْ سيُغنّي ؟

ابراهيم البهرزي

2010 / 4 / 15
الادب والفن





قالَ لي
في الظلام َِ
منْ لست ُ ادري :
يا نعاسا ً مهوّما ً
فوق صدري
ما تقول ُوقد غلب َ الغيبُ
دهري ؟
أأقول ُ له ُ
انَّ رؤياي َ مقتولة ٌ
والعمى
كان عكّازتي
صوب َ مشرق ِ قبري ؟



قال َ لي راحل ٌ غاضب ٌ
انَّ بيتي وشيعةَ عمري...
لا اطيقُ فكاكا ً
من الذكريات ِ ولا استطيب ُ التسرّي
تلك َ كلّ المفاتيح ِ بين يديك َ
خُذ البيت َ شرط َ تُداري الحديقهْ ؟
قد تعلمت ُ يا صاح
ان ّ الحدائق َ في ذات ِ يوم ٍ
ستغدو حقيقه ْ...
تُهمتي
اننّي اتباهى بسرّي....



قال لي
حين اسْرجت ُ في نَمش الليل ِ
وجنة َ شمعي
يا مضيئا ً بدمعي
اين َ تاخذ ُ بي
وقد اغلق َ الحكماء ُ مزاراتهم
واستحى الانبياء ُوجوداً
وتواقح َوجهُ (الرعيع ) وصارَ مزارا ً
لمحتشمين َ
لهم دَيدن ٌ في التعرّي



قال لي
ولد ٌ في طريق ِ العراق ِ
أَمنْ ناره ِ طافرٌ
أَمْ اليه ِ تعود ْ ؟
قلتُ والجهل ُ مسْتأْسد ٌ في
دماغي
انا عائد ٌ
كي اطلّ على شرفات ِ الجدودْ ! ...
طلقة ٌ –قالَ –في الراس ِ
سيدّة ُ المحُتفينَ
بهذا الخلودْ
ستُطلق ُ رأسَك َ
أوْ
تطلق ُ في رأسكَ النارَ ..:
يا طاقة ً في النفاق ِ
كلام ٌ باقصى العمى يتوسّل ُ
تلكَ(العروسُ من الزنج ِ.....) أنْ :
أِهبطي لي من سماء ِ المُعرّي...



قال لي قاتل ٌ في الطريق ِ :
مَسكْتك َ !..
أِنّي طوالَ طوال وجودك َ مُنتظر ٌ
قال لي
قد ْ مَسكتك َ
اني اتابع ُ عطْر َ السكارى
فقلت ُ له ُ
خلّني كي أفيقْ...
سمحا ً كان حينَ توضّأَ قبلَ يُريقْ-
دمي
لمْ تكن في فمي
غير قطرةِ ماء
وكنتُ أدّخرُت ُ
ثمالتها
لخؤون ٍ رفيقْ..



قال لي
من يقلُّ عن القول ِ شبرا ً :
أما تنحني ؟
قلت ُ
لاوقتَ
لا صوت َ
لا أرضَ لي
أنّما أنا غيم ٌ يشيل ُ به الماء ُ
ثمّ يحط ُّ
فلم يمتلك من طقوس الخشوع ِ
سوى كبرياءِ المغنّي...



لمن ْطافرٌ طافشٌ طائرٌ طائش ٌ
ولمن ْ
ثمّ لِمْ
سيُغنّي ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 4 / 15 - 16:35 )
أخي إبراهيم تحية ، هذه كأس نبيذ معتقة ،وليست قصيدة ، رشفتها على دفعات . شكراً لك


2 - صداقات شرقية
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 15 - 18:10 )
العزيز البهرزي
خرزة أخرى مُطعمة باللون الشذري الذي يمثل لي لون العراق بكل أصالته وعمقه الضارب في أعماق التأريخ الإنساني
خرزة أخرى أضيفها لا لمسبحة الكُسالى الذين أكل ملامحهم ذباب المقاهي ، بل لمسبحة الصامتين المتمتمين بصلوات الحب المنثور زهوراً برية عبر غبش الصباحات الندية
صلوات من يعشق الأرض التي أعطتنا الحياة ، لا الإله الذي يسلبها لؤماً في شوارع مدننا التي فقدت الوانها
وبعد هذه التقدمة الصباحية أقول بأنني ( ماخذ على خاطري ) لأن حبيبنا وزميلنا سيمون خوري إرتشف كل قطرات قنينة الخمر المُعتق بدون أن يفكر حتى بدعوتنا !!! وهو المعروف بكل الدعوات الرائعة للأصدقاء لشرب قدح خمرة في الحانة السحرية التي تسكنها الآلهة العاقلة قرب بيته
ورب الكعبة أحلم بسهرة تجمعنا وكل الطيبين في هذا الموقع ، وأعدكم بأنني سأشرب نخبكم وأغني لكم العتابة العراقية على أنغام ربابة الألهة السومرية
ولن نترك المكان إلا بعد أن تطردنا الآلهة صباحاً
في صحتكم أصدقائي ، وعسى أن تتحقق الأحلام يوماً
تحياتي


3 - حلم العودة
nedaa Aljewari ( 2010 / 4 / 15 - 19:56 )
تحية طيبة هنيئا لك يا استاذ ابراهيم هذه الصداقات الجميلة أحدهم يعدك بالشراب المعتق والحكيم يعدك بغناء وعزف على الربابه فليكن حلمك حقيقة وعد ولا تخف أن يراق دمك فدم الشعراء عصي على هؤلاء المهووسون برؤية الدم المراق وغني مع محبيك اغنية العودة مع الود


4 - قال لي
أوروك ( 2010 / 4 / 15 - 21:06 )
قالَ لي
في الظلام َِ
منْ لست ُ ادري :
يا نعاسا ً مهوّما ً
فوق صدري
ما تقول ُوقد غلب َ الغيبُ
دهري ؟
أأقول ُ له ُ
انَّ رؤياي َ مقتولة ٌ
والعمى
كان عكّازتي
صوب َ مشرق ِ قبري ؟
---------------
صدقت أيها الصديق العتيق الذي لم أره يوما فأن كان الآخرون يشربون خمرتهم شعرا فما أطيب خمرهم وما الذه شعرك تحية حب أيها الصديق المجهول وعسى ان يجتمع الاصدقاء يوما كما قال البابلي الحكيم ليشربوا نخب الحب الصرف الذي دفعنا أعمارنا ثمنا له لنغني معا أغانينا المؤجلة ولربما كان على مرمى بصر، من يدري؟؟؟


5 - حضرة الأستاذ ابراهيم البهرزي المحترم
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 4 / 15 - 22:46 )
كتبت لك مرتين تعليقاً في ( قطرة مطر ) فلم يصلك , أعاني كثيراً من الشبكة حيث أسكن فهي ضعيفة جداً في ساعات الذروة لذا استيقظت اليوم صباحاً قبل الديكة لأكتب إليك , فقد قرأت أن هناك سهرية في حانة الآلهة السومرية وقلت : لحّق حالي ! معلومك ما بتتفوّت هيك سهرة , لذا قررت أن آخذ المفاتيح والبيت وراضية أن أداري الحديقة لأني أعلم أنها ستغدو حقيقة . من تعليقي في قطرة مطر سأختار أهم ما ورد فيه وهو اعجابي بالقصيدة التي فاتتني قراءتها ( في ذكرى شهيد شيوعي ) رائعة حقاً . ما أجمل الصور التي تزخر بها قصائدك . أليس لك محاولات قصصية أستاذ ابراهيم ؟ أرجو أن تمتعنا بمواهبك الأخرى ودمت بخير


6 - سنبقى نُعني
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 4 / 16 - 01:23 )
الصديق العزيز البهرزي النبيل
ما أعذب المقطع الاخير
ولكن سنبقي نغني للطافر والطافش وللجميع
لقد ادمنت على شعرك كادماني على الخمرة الجيدة والصحبة الطيبة احلم بنفس حلم الحكيم البابلي بان نلتقي سيمون الخوري يرتل لنا الاساطير الاغريقية وبيده زِق الخمرة اليونانية المعتقة وانت تشدوا بقصائدك الساحرة والحكيم يغني العتابة ( واعرف ان صوت الحكيم جميل ) اما انا فساجلب قرابات العرق العراقي و ( ادبج ) بكل قوتي طرباً لهذه الصحبة الرائعة
تحياتي


7 - joliment écrit merci poéte
NOUR ( 2010 / 4 / 16 - 07:02 )
قال لي
ولد ٌ في طريق ِ العراق ِ
أَمنْ ناره ِ طافرٌ
أَمْ اليه ِ تعود ْ ؟
قلتُ والجهل ُ مسْتأْسد ٌ في
دماغي
انا عائد ٌ
قال لي قاتل ٌ في الطريق ِ :
مَسكْتك َ !..
أِنّي طوالَ طوال وجودك َ مُنتظر ٌ
قال لي
قد ْ مَسكتك َ
اني اتابع ُ عطْر َ السكارى
فقلت ُ له ُ
خلّني كي أفيقْ...
سمحا ً كان حينَ توضّأَ قبلَ يُريقْ-
دمي


8 - رد علي سؤالي
الحكيم البصري ( 2010 / 4 / 16 - 18:14 )
قلنا وتكلمنا وعلقنا وأثنينا , لكن لا جواب أو رد منك يا عزيزي , أقترح أن تغلق شباكك أفضل من أن نستنا ولو كلمة .شكرا

اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي: -أكفان كروننبرغ- على البساط الأحمر


.. فنان أمريكي يُصدر أغنية بصوته من جديد بعد أن فقد صوته بسبب س




.. -الكل يحب تودا- فيلم لنبيل عيوش يعالج معاناة الشيخات في المغ


.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل




.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة