الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقعد تعويضي للديمقراطيين

جواد الديوان

2010 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



لا يضم مجلس النواب القادم ديقمراطيين وليبراليين. وان الاشارة الى ائتلاف العراقية (الدكتور اياد علاوي) بالعلمانية غير دقيق، حيث تحوي قادة من اصول اسلامية وربما تميل للسلفية (عناصر الحزب الاسلامي سابقا)، وتضم العراقية كذلك من تضخم لديه الشعور القومي العربي وتوضح ذل وتعقيدات جليا بالموقف من اقليم كردستان وقضية كركوك وتعقيدات الموصل. وربما تضم قائمة ائتلاف دولة القانون بعض الاسماء التي يشار لها بالديمقراطية ولم يحقق معظمهم فوزا في انتخابات 2010 وجلهم تقلب في عضويته في القوائم مرات عديدة، واخيرا تم حسم المقعد التعويضي لحاجم الحسني اي الى الاسلام السياسي.
محاولات تقديم تيار ديمقراطي في انتخابات مجلس النواب الاخيرة (2010) فشلت، وكانت استمرار لمدنيون في انتخابات مجالس المحافظات السابقة. وربما لم يستطع الديمقراطيون شرح افكارهم واهدافهم بالشكل المطاوب وكذلك ما طرحوه عن افكار الدولة المدنية، وبقيت الافكار اسيرة النخب، ولذلك موضوع اخر يتطلب معالجة خاصة من الديمقراطيين.
استجاب الحزب الوطني الديمقراطي لدعوة الدكتور احمد الجلبي في الالتحاق بالائتلاف الوطني العراقي. ودعوة الجلبي في اساسها مشروعا لمعالجة مصاعب العراق ومشاكله في الخدمات وانتشار الفقر والبطالة وغيرها. ولم يستطع مجلس النواب السابق انجاز التشريعات المناسبة لتجاوز تلك الصعاب. وطلب مؤازرة الائتلاف الوطني العراقي لانجاز تلك المهمة. وبعد مناقشات عديدة شارك الاستاذ نصير الجادرجي في اجتماعات الائتلاف الوطني العراقي شارحا افكاره ورافضا التخلي عنها.
واكد سماحة السيد عمار الحكيم ترحيبه ان يبقى الوطني الديمقراطي بافكاره بينهم يدعو لها ويعمل من اجلها. وابدى قادة الائتلاف الوطني العراقي سعادتهم البالغة في عمل الحزب الوطني الديمقراطي بينهم، بل واكدوها في البرامج الحوارية على شاشات الفضائيات وفي اللقاءات. وساهم الحزب الوطني الديمقراطي بفعالية في تقديم برنامج الائتلاف الوطني العراقي للانتخابات.
ومنح مقعد من المقاعد التعويضية للاستاذ نصير الجادرجي يضمن تمثيلا للديمقراطيين في مجلس النواب القادم. وهذه دعوة لسماحة السيد عمار الحكيم وقادة الائتلاف الوطني العراقي للعمل على منح مقعدا تعويضيا للديمقراطيين ويتمثل بالاستاذ الجادرجي. لقد افتخر قادة الائتلاف الوطني بوجود ديمقراطيين وليبراليين بينهم ابان حملاتهم الانتخابية.
لم يهضم كل الديمقراطيين ولا كل اعضاء الائتلاف الوطني العراقي العمل مع بعضهم البعض ولكنها تجربة مثيرة للاهتمام وتتجاوز عقودا سابقة من الخلافات والتشتت بين العراقيين. انها تجربة تحقق تقدما في العمل السياسي حيث التجمع حول الاهداف من اجل العراق والشعب العراقي، وتتجاوز التجربة التجمع لقضية ايدلوجية فقط. انها تجربة لبداية جديدة في السياسة العراقية، وامامنا امثلة في الدول المتقدمة.
هذه الدعوة لسماحة السيد عمار الحكيم وقادة الائتلاف الوطني العراقي تستوعب الصعوبات في منح المقعد التعويضي للديمقراطيين، ولكن ستجد هذه الخطوة اثرا طيبا وفعالا في نفوس العراقيين عموما، ونحتاج في العراق لمثل تلك الخطوات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - کفی
چالاک ( 2010 / 4 / 16 - 09:59 )
اذا شعبک ما یعترف بالدیمقراطیة کیف تطلب له‌ الدیمقراطیة شعب مملؤ عقولهم بالدین والدیکتاتوریة

اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما