الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اانتم قادة العراق ؟

لؤي الخليفة

2010 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


بغض النظر عن اسباب ونوايا ملك السعودية بدعوته عددا من رؤساء الاحزاب القومية والكتل الدينيه العراقية , الا ما كان لافتا للاهتمام , هو ذلك التهافت من قبل اؤلئك -القادة- على الرياض , غير مصدقين ان ثمة من دعاهم , حتى وان كان الملك السعودى الذي يتحمل هو ومجموعة منافقيه من اصحاب الفتاوي الكريهة , مسؤلية الكثير من دماء العراقيين التي سالت سواء قبل عام 2003 او بعده
ان مايؤسف له ان-قادة- العراق يثبتون في كل اختبار , انهم لم ولن يكونوا قادة , ولن يمكثوا في مقاعدهم دون الظروف والاوضاع الماءساوية التي تمر بها البلاد , والتي غالبا ما يكون لهم اليد الطولى في تاءجيجها والابقاء عليها بغية استمرارهم في مناصبهم وكراسيهم . لقد كانوا صغارا كعادتهم وهم يتوافدون الواحد تلو الاخر وكانوا كتلاميذ يحضرون حصة امتحانية امام معلم متمرس يعرف من اين تؤكل الكتف . غير ان الملك , ومع شديد الاسف لم يكن معلما , ولن يكون كذلك , ذلك ان المعلم , والقياس مع الفارق , يحرص ان يكون على نفس المسافة من جميع طلابه , ولذلك لا يمكن لنا ان ننعت المليك بهذه الصفة الكبيرة .
بالامس كان اؤلئك -القادة- الذين ابتلى بهم شعبنا العراقي يتوافدون ايضا على طهران , التي كان دورها اكثر دموية وقذارة من شقيقتها سوريا وندها السعودية , واستمعوا هناك الى نصائح علية القوم وكيفية استمرارهم في قهر العراقيين . لقد كان حريا باؤلئك -القادة- ان يمتنعوا عن زيارة اي بلد , كان وما يزال ويسعى الى التدخل في الشان العراقي , وان كانت ثمة ضرورة قصوى لذلك , فمقابل ضمانات تنهي ذلك التدخل ووجود برنامج عمل واضح يتم درا سته بصورة مفصلة ومن قبل جميع الاطراف العراقية المشاركة في الانتخابات او على الاقل تلك التي فازت في الانتخابات وان يحضر الجميع والجلوس على ذات الطاولة لبحث كل ما من شانه ان يمهد ويساعد بلدنا ليتجاوز محنته ويخرجه من الماءزق الذي كان لدول الجوار الفضل الاكبر والدور الريئيسي لدفعه اليه .
اما ان يتهافتوا وبهذه السرعة , واحدا اثر اخر , يدلل على ان هؤلاء لا يصلحوا ان يكونوا قادة سيما في العراق الغارق حتى اذنيه في بحر من الدم والظلام , التخلف والفساد , فهؤلاء ماهم الا امتداد للمقبور صدام حسين واراهم حريصون ان يكملوا ما لم يتسنى لصدام اتمامه , فهم على ذات الدرب سائرون , وان العراقيون باتوا يعرفون جيدا وصاروا اكثر يقينا من ان هؤلاء سوف يفسدون ما تبقى من قيم واخلاق ويدفعوا البلاد القهقري الى قرون خلت كما ارادت امريكا.
ربما يقول البعض ان في ما جئت به مغالاة , غير اني اقول لهذا البعض , ان بلدا وشعبا له مثل هذه المعاناة والالام , حري بقادته الا يغمض لهم جفن , ويواصلوا الليل والنهار للبحث عن حلول ناجحة والسير بالبلد على جادة الامان , اما ان تلبى دعوة المليك خلال ساعات , فهذا وربي يدلل على ان هؤلاء -القادة- في واد ونحن في واد, وان هؤلاء لا هم لهم سوى الحصول على المزيد من المكاسب والبقاء في كراسيهم مخلدين. فاين هم من مشاكل العراق واين هم من معاناة ابنائه ,
الا ان ما كان اشد الما وحزنا ان احدهم وبعد انتهاء زيارته للسعودية , قال متباهيا ...لقد تعلمت دروسا بالغة الاهمية من الملك , وساكون حريصا على الالتزام بهاواطبقهاعند عودتي الى بلدي ؟؟؟ ترى ماذا تعلمت ؟ هل علمك الملك كيف تكون ملكا انت وابنائك ومن ثم احفادكم من بعدكم ؟؟ .
فهنيئا لنا بكم ؟ وعزاؤنا هو ان ننتظر عقودا اخرى حتى يتخلص بلدنا منكم ومن امثالكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات