الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملة تضامن مع الأديبة التركية سيليك

محسن ظافرغريب

2010 / 4 / 18
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


حملة تضامن مع الأديبة التركية "بينار سيليك" التي وضعت كتب عدة وحصدت جوائز عدة وناشطة نسوية في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والأقليات الدينية ومن دعاة السلام مع الأكراد، بدأت قصتها في شمال العراق، وهي عالقة اللآن حيث تعيش وتتوجس في الإتحاد الأوربي بانتظار حكم القضاء.

حملة التضامن وقع عليها نحو 500 أديب ومفكر وسياسي، لإنقاذ سيليك من سجن مؤبد!، منهم غنتر غراس (سلم وزير الثقافة التركي إرتوجرول جوناي إعلان حملة تضامن في ألمانيا) وبيتر هيرتلنج ونوربرت لامرت ومارتن موسباخ وجيم أوزديمير وريدجر سافرانسكي ويوآخيم سارتوريوس ومارتن فالزر وهايديماري فيتسوريك­تسويل بالإضافة إلى كريستا فولف.

عام 1988م اتهمت سيليك بالتدبير لعملية تفجير في أحد أحياء اسطنبول القديمة. وبعد الانفجار اعتقلت وقيل إنها تعرضت للتعذيب وأن محاولة إرغامها تحت التعذيب على البوح بأسماء مقاتلين من حزب العمال الكردي، أجرت معهم مقابلات في المناطق الجبلية في شمال العراق في بحث منهجي، بيد أنها رفضت ذلك. وقالت أنها لم تعلم بالتهمة الموجهة إليها إلا بعد مثولها أمام المحكمة، وهي التحريض على عملية اعتداء بالقنابل في أحد أسواق اسطنبول. ووجدت في قاعة المحكمة شخصاً قالت إنها لم تكن تعرفه من قبل كان قد شهد ضدها خلال التحقيق معها بعد الحادث، وقال إن سيليك أعطته القنبلة التي فجرها لاحقا في السوق وأدت إلى مقتل 7 أفراد وإصابة عدد كبير آخر بجروح. ولدى الطلب منه في جلسة المحكمة تأكيد شهادته سحب اعترافاته السابقة، وقال إنه أرغم عليها تحت التعذيب.

وتأكد قانونا أن الحادث لم يكن بسبب قنبلة، بل انفجار غاز!. عام 2006 برأت المحكمة ساحة سيليك من التهمة، لكن النائب العام قدم اعتراضاً يقول فيه إن تبرئة ساحة المتهمة مخالف للقانون بسبب غياب الأدلة، فألغت المحكمة قرار التبرئة، وأضحت سيليك تواجه عقوبة السجن المؤبد. لكن تطور الأمور بهذه الصورة لم يفاجئها كما تقول:"لم أفاجأ، إنما أرهقتني عودة الكوابيس التي قضت مضجعي خلال السنين الماضية التي أشعر أنها تكبلني وتضييق علي الخناق وأنني عاجزة عن تحرير نفسي".

سيليك، حصلت على منحة نادي القلم الألماني، الذي يساندها ويدعمها بشكل قوي في محنتها. ومنذ إعلان قرار محكمة الاستئناف في أنقرة يضطرد التضامن العالمي معها. وشعر محامو سيليك بالتشاؤم، فاستنفدت كل الإمكانيات القانونية في تركيا للدفاع ضد الحكم ويحضر لرفع طلب بإلغاء الحكم بالسجن ضدها إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

تأمل سيليك إصلاح نظام القضاء التركي وتقول" إن هذا الأمر لا يعنيني أنا شخصياً فقط، فأنا مجرد ضحية وقع عليها الاختيار. لكن الكل يعيش تحت رحمة هذا النظام القضائي".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ