الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرياضيون خارج الملعب السياسي

طارق الحارس

2010 / 4 / 18
عالم الرياضة


قبل الانتخابات البرلمانية قرأت تصريحات أطلقها بعض الرياضيين الذين رشحوا أنفسهم للبرلمان العراقي . لاحظت أن المهمة التي تنتظرهم حسب هذه التصريحات هي الرغبة في تطوير الواقع الرياضي والشبابي ، والنهوض بالبنى التحتية ، وتشريع القوانين التي تخدم الرياضة العراقية ، وتخصيص ميزانية كبيرة للرياضة العراقية ، فضلا عن النهوض بواقع الرياضة النسوية ، بل أن بعضهم ذهب الى أكثر من هذه الأهداف ، إذ ذكر في تصريحاته : " ان الرياضي قادر على المشاركة في العملية السياسية والاسهام في صنع القرارات " ، وذلك من خلال وجود حقيقي لمن يمثلهم داخل قبة البرلمان.
من المؤكد ومن خلال قراءة أهداف الطامحين من الرياضيين بالدخول الى قبة البرلمان أن السياسيين في الدورة الانتخابية السابقة لم يحققوا أهدافهم ، لذا فانهم قرروا خوض المرحلة البرلمانية القادمة بأنفسهم .
يبدو أن حظ الرياضيين قد خاب في الدخول الى الملعب السياسي ، إذ أن رياضية واحدة ( الدكتورة ثريا نجم ) وصلت الى قبة البرلمان من بين الرياضيين الذين رشحوا أنفسهم في الانتخابات الأخيرة .
السؤال الآن هو : لم يحصل الرياضيون الا على مقعد واحد في البرلمان الجديد فمَن الذي سيحقق طموحاتهم وأهدافهم ؟
تجربة المقعد الواحد حصلت في الدورة الانتخابية السابقة ( النائب أحمد راضي ) ولم تحقق أي هدف من أهداف الرياضيين ، بل نستطيع القول أنها فشلت فشلا ذريعا في ايصال صوت الرياضيين الى سياسي البرلمان السابق .
التقاطع السياسي للنائب الرياضي أحمد راضي مع أطراف مهمة في الحكومة العراقية ، وطموحه الشخصي لاستلام منصب وزير الشباب ، فضلا عن أسباب أخرى أهمها عدم اهتمام البرلمانيين بالشأن الرياضي باعتباره من القضايا غير المهمة حسب اجتهاداتهم ، وانشغالهم بقضايا بعضها مهمة ومصيرية ، وأخرى غير مهمة أدت الى فشل مهمة المقعد الواحد .
السؤال الآن هو : هل ستتكرر التجربة السابقة ؟ الاجابة عن هذا السؤال ستجرنا الى سؤال آخر هو : هل أن النائبة البرلمانية الجديدة الدكتورة ثريا نجم دخلت البرلمان كشخصية سياسية ، أم رياضية ؟
ان كانت ثريا قد دخلت البرلمان كنجمة رياضية ، وبطلة دولية سابقة في لعبة الكرة الطائرة ، وأستاذة في كلية التربية الرياضية للبنات هدفها خدمة الرياضة العراقية فعليها أن تضع أمامها أخطاء تجربة الدورة الانتخابية السابقة ، وأن تبدأ بخط مختلف تماما عن الخط الذي عمل به النائب البرلماني السابق أحمد راضي ، نعني أن تتخذ خطا رياضيا صرفا .
نعتقد أن عليها العمل من الآن على تشكيل لجنة رياضية من خارج البرلمان حتى وان أخذت طابعا غير رسمي . تتألف هذه اللجنة من نخبة رياضية مختارة وبالتعاون مع اللجنة الأولمبية العراقية لتتدارس معهم احتياجات الرياضة العراقية في المرحلة القادمة مستفيدة من الفقرة 39 في الدستور العراقي الخاصة بشريحة الرياضيين ، تلك الفقرة التي لم يستفد منها الرياضيون العراقيون خلال السنوات الماضية ، أما إذا كانت النائبة ثريا قد دخلت البرلمان كسياسية فنتمنى لها التوفيق في عملها السياسي ولنقرأ السلام على طموحات الرياضيين في البرلمان الجديد في ظل غياب صوتهم في قبته مرة أخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل جديدة في قضية أميركي أجبر ابنه على ممارسة الرياضة حتى


.. دوري أبطال أوروبا: ريال مدريد يفوز على بايرن ميونيخ ويضرب مو




.. ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على بايرن م


.. ريال مدريد يتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوز مثير عل




.. 08-05-2024)- ماذا يقول أسطورة رياضة المحركات اللبنانية روجيه