الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلوسة محمود المصلح ........

محمود المصلح

2010 / 4 / 18
كتابات ساخرة


يمثل السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية رمزا عربيا رغما عن كل معارض او مؤيد ، محب أو كاره ، وتمثل جامعة الدول العربية كذلك بيت العروبة الكبير ، كمثل بيت العائلة الكبيرة لكل منا ، وبهذا يكون السيد عمرو موسى كوالد للعرب عموما ! أنا شخصيا فكرت ان ارحل الى القاهرة ، وازور بيت العائلة الكبير ( جامعة الدول العربية ) مثلما ازور بيت والدي الكبير في نهاية الاسبوع والاعياد ، فكرت بالزيارة جديا ..وفكرت أن البس أجمل ثيابي ، وفكرت أن اصطحب معي زوجتي والاولاد ..وفكرت أن أجعل الزيارة مفاجأة لاهلنا في البيت الكبير ، وان لا أبادر الى الاتصال باننا قادمون ، لتكون فرحتهم بنا كبيرة ، وفرحتنا بهم اكبر .
ثم فكرت بالهدية التي علي أن أجهزها لهم .. ولكني احجمت بعدما فكرت كثيرا بالموضوع ..لماذا ؟
كنت اجهل عدد افراد العائلة .
كنت أجهل رغباتهم وهواياتهم .
أنني فقير ، معدم ، كمعظم افراد العائلة ، وانتظر مساعدات الاب الكبير ودعمه ، الشهري والسنوي .
انني واثق من ان الاهل لا يعتبون على ابنهم المعدم ، خاصة وهم يعرفون وضعه وحاله وماله .
فرغبت أن تكون الزيارة زيارة ودية وبلا تكليف .
حاولت أن اختار اسهل وارخص طريقة مواصلات ، ففكرت بالجو ، فأكتشفت انني اخاف من الاماكن العالية ( لأنني تعودت ان اكون في القاع دائما ولم اصعد الى الاعلى ولو شبرا واحدا منذ اكثر من 800عام . عفوا ربما كان الرقم فيه بعض المبالغة فعمري أكثر بكثير من هذا الرقم .. ولكن سني مختلف بالتأكيد ) فاسقطت خيار السفر الى بيت العائلة جوا ..خاصة وانني كما أسلفت فقير معدم كالح كادح مكحت على الحديدة ( يعني على الصفر .. أو كما يقول صديقي .. تحت الصفر )
ففكرت بالسفر الى بيت العائلة .. بالبحر .. فتداعت عشرات بل مئات الصور عن مآسي البحر والسفر فيه ومخاطره وما قد يترتب عليه .. فسفينة تايتنك غرقت ومات من مات فطيس ، وتلك سفينة الحجاج قد غرقت وبات الحجاج طعاما للسمك .. وهذه عبارة غرقت في النيل ...ثم انني اعاني من دوار البحر اذا وقفت بجانبه .. فكيف اذا ركبته وسافرت فيه ..
ألغيت السفر بحرا ..
انطلقت الى التفكير بالسفر برا .. بالقطار ..فأكتشفت أنه لا يوجد خط سكة حديد بين البلاد العربية المستقلة .. والمعتزة باستقلالها .. والتي تمنع أي تدخل اجنبي بقراراتها زخصوصيتها ..ثم انني لا احب الازمة والحشود الكبيرة كما في داخل القطارات ( لانني تعودت على عدم التجمع والتجمهر ولاسباب كثيرة .. حيث أفترستني الفردية وبت فردا اتمتع بكينونتي الفردية المستقلة والتي ل ا سمح لاحد بالاعتداء عليها ) .
وبهذا الغيت فكرة السفر بالقطار .. ففكرت بالسفر بالسيارة .. حيث ان السفر بالسيارة هو سفر الغالبية العظمى من الناس .. فكرت كيف سنقطع البحر بالسياره ..وكيف يمكن ان نصل بسلام دون أن يحدث ما لا تحمد عقباه .
خفت .. وجفلت .. ففكرت بالغاء السفر من اساسه ..
لكن فجاة خطر لي خاطر .. لماذ لا اسافر مشيا على الاقدام .. حيث انني لا املك دابة .. فرحت ارسم خارطة الطريق .. وهنا أصابنتني حالة من الياس عندما شرعت بالعمل فنحن العرب (خبرنا خارطة الطريق ويأسنا منها ) فأصابني الاحباط .. ورحت ارسم طرقا مختلفة .. اكتشفت ان لا أحد منها يؤدي الى بيت العائلة .
بعد أخذ ورد ..وبعد يأس طويل ..وعجز مقيم .. وامل راح يذهب بعيدا ...فكرت أن استعيظ عن الزيارة بأتصال هاتفي ..
اسلم على السيد عمرو موسى.. والعائلة عموما .. ابثه اشواقي وهمومي .. تراجعت عن فكرة بثه همومي .. خاصة في الاتصال لاول لنا فلا داعي لان ازعجه بها منذ الاتصال الاول ..
فاكتشفت أن الاتصالات الهاتفية بحاجة الى هاتف سلكي او لا سلكي .. وهذا وذاك بحاجة الى اموال كبيرة او صغيرة ... لا املكها .. ولم املكها سابقة .. ثم أخبرني احدهم أن الاتصالات مراقبة .. وربما اقع في ما لا يحمد عقباه .. وبالتالي ..
فكرت ان ابعث بحياتي للاهل في البيت الكبير عبر اثير الاذاعة .. او برسالة نصية .. او عبر أي محطة فضائية ..
فتذكرت الهاتف ..فألغيت فكرة الاتصال من باب السلامة .
ثم اقتنعت بانني ربما .. يعني.. ممكن.. ما الي نصيب بالزيارة .. وساكتفي بالدعاء لهم من بعيد بالخير والبركة ..ولو انهم لا يعرفونني او ربما لم يسمعوا بي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع