الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركات ٌ وهوامش

ابراهيم البهرزي

2010 / 4 / 18
الادب والفن


(حركة 1)

ظِل ُّ القمر
لا يفضح ُ لثام َ اللصِّ
هناك َ في العُلا
سذاجة ٌ تمرِّر ُ السرقات

(حركة 2 )
شمعة ٌ
تؤدّي وقتها ,
الظلُّ المرتعش
مسجد َ الظلام
وهو يتوضّأ بالكسل

(حركة 3 )

غابوا
في جيوب ِ الايام ...
الديون ُ
تطارد ُ الحاضرين َ عراةً..

(حركة 4)

وحده ُ
مِثل َ قفل ٍ قديم ٍ
يمسك ُعروة َ الباب
حيث ُ لا بيت َ بعْد

( هامش 1 )

الجلوس ُ بمحاذاة الغدير الآسن تعني عنده ُ تأمّلَ ذوبان الصلابة ِ البشرية ِ , دونما تفسير ٍ منطقيّ ٍ أو ميتافيزيقيّ ٍ , باستثناء ِ الروائح ِالقابلة ِللمعالجة الكيمياويّة ِ, فأنَّ الطبيعة َالبشريّة تهزج ُ باستعراض ٍ عسكري ٍّ رصين ٍ في ذلك السواد اللزج , مُتفكّرا ً بآمال ٍ كبرى , حيث ُ اللزوجة خلاقة ٌ دوما ً , بمحاذاة ِ الغديرِ الآسن ِ , يتنفّس ُ بعمق ٍ انسام َ البشريّة ِالعابثة ِ , لنا على الاقلّ بقايا تغذ ُّ السيرَ وأِنْ بعدَ الغياب , لطالما احيينا من َالغصون ِ اليابسة ِ نوّارا ً بهّيج ُ العطرَ برَوث ِ حمير ٍ لن تبلغ َ فقْه َ الوردة ِ بحسب اعتقاداتنا المقدّسة ....


(حركة 11 )

فَخْذها
الخارج ُ عن ارادة ِ التنّورة ِ الجريحة
كانَ ارادة َ الطريق
الذي سيمْضي
بعيدا ً
عن ارادة ِ الاشياء

(حركة 22 )

حركة ُ الحصان ِ
تعْجبُها
حيث ُ تلتفت ُ فجْاة ً
خلفَ القلاع
دونما جُنْد ٍ ووزراء

(33 )

ترجُمانَها تأوّهه ُ
ترجُمانه ُ ضحكتها
قد ْيتبادلانِ الصدى
ولكن َّ الاصوات
لا تستبدل ُ بالارادة ِ وحدها
(44 )

خلف َ عينيها
هنالك َ في اقصى الظلام
كان يوقد ُ نيرانه ُ التي لن تراها

(هامش 22 )
يتضرَّع ُ عند الطيّات ِ المهجورة ِ من جسدها الوثني , الصلاة ُ فرْضا ً هناك َ , انبياء ٌوادلّة ُ صحارى , كان َيصْرفهم بوافي اجُورهم وقتما يجد ُ المواطن َ القابلة َ لاستئناف ِ القدَر الانساني , يصْرفهم لاجل ِ انْ يأمن َ غدرَ الرقيب ِ القريب ِ, كان يريد ُ الذهاب َ وحيدا ً الى الغيب ِ , يريد ُ ان ْ يهتكه ُ بفرادة ٍ مكتومة ٍ , في طيّاتِها والحواشي التي تسمو بالزخرفة ِ , كان يسْجد ُ تحت َقباب ِ الالوان , وَردتها الملمومة ُ غَنجا ً , كانت ْ تستحلب ُ الندى من سماواته التي سَجدت ْ , تسْجد ُالسماء ُ كبرعم ٍ خجلان َ في تلك الطيّات ِ السافرة ...


(حركة 111)

بلدي
في البراري
غزالا ً تطوف ُ حَواليه ِ
كل ّ الضَواري

(222 )
بلدي
في المزادْ
الا ذهَبا ً
يُستعادْ ؟

(333)

بلدي
ليسَ تدري
وتجري ..
الى اينَ ؟
انّي
أُباهي
بقبري ....

(444)

كلّهمْ يذهبون َ الى الحَج ِّ :
طهران َ , مكّة َ , انقرة َ , الاسكندرية َ , لندن َ , واشنطن َ , اقصى السديم ...
رعاة َ القنافذ ِ
قولوا الى ايّما كعبة ٍ
سيحج ُّ العراق ُاليتيم ؟

هامش (222)

أَنْ اضحك َ من بلدي يعني انّي ابكي , فالصورة ُ سالبة ٌ جدا ً , غرفة ُتحميض ُ الافلام ِ مُغّيبة ٌ في العتمة ِ , أِلّا مِن ضوء ٍ احمر َ كثياب ِ المنتظرين َ الاعدام , اتوّسل ُ فرحا ً يرشح ُ من حجر ِ فلاسفة ٍ , اتوسّل ُ صبْرا ً من زوج ِ الدنيا المسعود , اتوّسلُ
اغنية ً تسلبني صَحْوي , اتوسّل ُ بعض َ مُواطنَ َ يُسْهم ُ اياي َ شريكا ً للسُخريّة ِ (مُساهمة ً عامّة ً) , اتوسّل ُ طيف َ ربيع ٍ لا يتركني عندَ طبيب الاسنان , وكلبا ً اتوسّله ُ انْ لا ينْبح َ بي حين َ اعودُ
من السُكْر بلا عظم ٍ , اتوسّلُ غائبة ً ان تحضرَ حيث ُ يغادرُ صمت َ حضوري...


(1111 )

اتركوا لهم
حديقة ً خلفيّة ً
لا ضيوفا ً كانوا
ولا مِن ْ اهلِ المنزل ..

(2222 )|

لا سماء َ لهم
ولا ارض َ
انّهم انفاسَكم
اثمّة َ بطولة للاختناق ؟

(3333 )

الذين َ مضوا معكم في القمار ِ
خَسروا
نبيل ُ هو الخاسر ُ المستدين ُ
لاجل ِ المزيد من اللعب ....

(4444 )

النجوم ُ التي اتورَّط ُ في عدِّها
اكثرُ من دقّة ِ الفلكيين َ وحذاقة ِ مجاهرهم
لانني اعد ُّ النجوم َ التي لا ارى
مثلما عدَّ قبلي النجوم َ التي ما راوا
والتي رغم َحُسْبانهم
قد رايتْ

(هامش 1234)

أَكْبرُ منّي ومن سواي قامة الكلام ِ, نكْنس ُ تحت َ هيبتها ما تبعْترَ من معاجم ِ الورق , نَسْند ُ رؤوسنا الصغيرة َ على جذعها منتظرينَ قدرة َ الورق ِ الاصهب ِ المتهاوي ِ على أِيقاظنا , نتململ ُ لاغيرَ , ونثمل ُ ولاءا ً للظلَّ والفراش ِ الموهوب ِ , نومُنا يتمايل ًُ عبثا ً مثلَ يقظتنا , فالحماسة ُ والنكوصُ من تلاوين ِ الصَرَع , والتلاوين ُ المحكومة ُ بفصول ٍاربع َ ليست أِلاّ تقاويما ً حسابية ً غادرتها المدارس ُ , وكلّ المدارس ِ مَلاه ٍ والمعلمون َ حُواة ٌ , نحن ُ وحدنا من ْ نستدرج ُ الافاعي لاستسْقاء ِ السُموم بعيدا ً عن التجربة والمختبر ِ, آلامنا البريئة تعاهد ُ المغامرة َ لا المناهج َ , خلفَ هذه ِالقصيدة _مثلا ً_ مُعلم ٌ وحاو ٍ وملدوغ ٌعلى سبيل الشفاعة ِ , فمن سَيخسر ُ او يربح ُ؟ من سَيحيا ومن سَيموت ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ ابراهيم
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 4 / 18 - 16:01 )
الفنان يعاني مما آل إليه وضع الوطن أكثر بكثير من المواطن العادي , فهو بالاضافة إلى المشاكل التي تشمل الجميع يدخل مرحلة التأمل العميق والبحث الواعي في عمق الوجدان ليقف على المأساة التي حلت بالعراق اليتيم أتمنى لقلوبكم الراحة والسلام


2 - ردود على ما فات
ابراهيم البهرزي ( 2010 / 4 / 19 - 08:13 )
للذين علقوا على قصيدتي السابقة (لمن سيغني؟) اقدم اعتذاري لتاخر الردود لاسباب ذكرتها مررا وارجو تقديرها
1-
الصديق العزيز سيمون خوري
بصحتك يا استاذنا وبصحة الاصدقاء جميعا وخاصة حكماء الالفة والالم
2-
الصديق العزيز الحكيم البابلي
دعوتكم على العين والراس ايها الشاعر الشاعر, سنشرب ونطرد الالهة ..دمت لي
3-الصديقة العزيزة نداء الجواري
انه الوعد الحق ايتها الصديقة النبيلة
4-الصديق العزيز اوروك
اعدك ان نغني معا , وان على البعد .....سلامي
5-
الصديقة العزيزة قارئة الحوار المتمدن
انا الخاسر طبعا في عدم وصول تعليقاتك , شكرا لاستيقاظك المبكر, رفاق الحانة السومرية يومئون بالتحية لك, بالنسبة للقصص فقد كتبت ونشرت قصصا ومازال عندي مسودات ...يشرفني وجودك في موقعي
6-الصديق العزيز فارس اردوان ميشو
هل حقا ساحظى ذا يوم بمثل هذا المجلس الرائع ؟ انها من الاماني,,,لك محبتي
7-
الصديق-ة العزيز-ة نور
شكرا للاستعادة ومحبتي لك
8-الصديق العزيز الحيم البصري
ارجو قبول اعتذاري الذي اكرره مرارا وهو انني لا احظى بخدمة الانترنيت دائما, وخصوصا ايام عطالتي(الجمعة والسبت والاربعاء ..عذرا مكررا


3 - لحن جميل
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 19 - 20:53 )
السيمفونية ذات الحركات الأربع ذهبية بكل المقاييس .. أما الهامش رقم 1و22 فهما بلا شك لحنان أسطوريان .. شكرا أستاذ إبراهيم


4 - قفل قديم
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 4 / 20 - 00:29 )
الصديق العزيز البهرزي النبيل
حركات رائعة وهوامش ساحرة ، طريقة جديدة في التعبير
اعجبتني الحركة الرابعة كثيراً ، لاادري لماذا شعرت انني مثل هذا القفل القديم ؟
هل لانني فقدت وطني ؟
تحياتي ايها الرائع


5 - قصائد برية للوطن والحب والجسد
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 20 - 06:04 )
تحية لشاعر البرتقال
حين أقرأ أشعارك تثيرني وتستهويني العوالم التي تعشقها وتزورها وأنت على جناح جنية شعرك المتوهجة ، عوالم الوطن بكل همومه وأبعاده ، الحب ، الجنس ، الخمرة ، الرفاق الذين لن يعودوا ، القلق ، الفلسفة ، ونوع من أنواع التصوف الخاص الذي لا تتعلق بأذيال عبائتهِ شياطين الرحمن
لنقرأ هذا العمق الذي يأخذنا لوطن مقدس خلف العيون
خلف عينيها
هناك في أقصى الظلام
كان يوقد نيرانه التي لن تراها
=====
في دفاتري مئات القصائد المختارة عن الوطن المصلوب ، ولكن إقرأوا هذه
بلدي في البراريْ
غزالاً تطوف حواليهِ
كل الضواريْ
=====
وهل رأيتم شاعراً يرسم لوحةً للشبق أجمل ؟
كان يريد الذهاب وحيداً إلى الغيب
يريد أن يهتكه بفرادةٍ مكتومة
في طياتها والحواشي التي تسمو بالزخرفة
كان يسجد تحت قبابِ الألوان
وردتها الملمومة غنجاً
كانت تستحلب الندى من سماواتهِ التي سجدتْ
تسجد السماء كبرعمٍ
خجلان في تلك الطيات السافرةْ
=====
أتتبع غواية الحروف ، وأعرف أنها ستقودني إلى عوالم أحبها ، ربما لأن أذواقنا متشابهة ونفضل نفس الألوان والزهور البرية
شكراً ابراهيم لأنك تشاركنا الخبز والخمر
تحياتي


6 - لضيوفي
ابراهيم البهرزي ( 2010 / 4 / 20 - 09:20 )
1-
الصدية العزيزة قارئة الحوار المتمدن
آلامنا جميعا يتها الصديقة الطيبة تطلب الرحمة من اجسادنا التي تطلب الرحمة هي الاخرى , ممن ؟ لا ادري..
لك حبتي
2-
الصديقة العزيزة فاتن واصل
مرورك العذب وتعليقك الاعذب يغمرني بالامتنان
لك محتي
3-
صديقي العزيز فارس اردوان ميشو
محبتي لك ولاهتمامك الدؤوب بكل محاولاتي المنشورة في الحوار المتمدن, اظننا للاسف كلنا اقفال -ربما- صدات بفعل هذا الزمن الاغبر ,عسى ينجلي الصدا, فالامل لم يزل ممكنا
لك محبتي
4-
صديقي العزيز الشاعر والناقد الحكيم البابلي
تحية وفاء لمشاعرك التي تابى الا ان تمطرني بوابل العرفان , بعض تعليقاتك احيانا تتجاوز شعرية القصيدة ولا زلت اعجب -بل الح -عليك بان تكتب الشعر, ما تكتبه جدير بان يكون في عنوانات مواضيع الحوار المتمدن , حيث انني تابعت مرارا تعليقاتك -ليس على مواضيعي فحسب-بل علىكل مواضيع زملائي في الحوار المتمدن فوجدتها ترقى الى مصاف المواضيع المنشورة ,
محبتي وشكراني لك ايها الاصيل النبيل

اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي: -أكفان كروننبرغ- على البساط الأحمر


.. فنان أمريكي يُصدر أغنية بصوته من جديد بعد أن فقد صوته بسبب س




.. -الكل يحب تودا- فيلم لنبيل عيوش يعالج معاناة الشيخات في المغ


.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل




.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة