الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام عن الديمقراطية

فاطمة العراقية

2010 / 4 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



لقد زال النظام الدكتاتوري الشمولي والى غير رجعة .وترك وراءه مخلفات ومتعلقات .وتراكمات لاتعد ولاتحصى .وتداعياتها الى الان موجودة .
ومنذ لايام الاولى لسقوط النظام والامل بدا يحدونا بأننا اصبحنا احرارا جدا
وسنعيش بخير ورفاهية وامان .وسيحسدنا الجميع من يجاورنا .بل وحتى من يقرا او يسمع عن ماجرى لنا من تحول كبير في الوضع السياسي الذي كان يتربع على عرشه رجل سمي (باعتى طغاة العصر..فمنذ الساعات الاول لسقوط الحقبة الزمنية السوداء التي كنا نعيشها
قامت الاحزاب كل الاحزاب .ومارست حريتها في العمل العلني ..وانبثقت منظمات وتيارات سياسية جديدة جاءت بعد التغير .
واستجابة للتطورات والمستجدات السريعة التي حصلت في العراق وظهور العشرات بل المئات ان لم ابالغ .من الصحف والمجلات الحزبية والمستقلة مستخدمة حقها في التعبير وطرح كل الاراء ووجهات النظر .في كل المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .والحقيقة كل هذا يدل على تعطش الفرد العراقي للحرية والديمقراطية التي يطمح لها ..وكنا نامل ان تتاح لنا فرصة التمتع بالسلام والوئام ورفاهية العيش .وان من اتى سيكون حريصا على اقامة نظام ديمقراطي..
بمعناه الواسع والشامل .وسيكون انموذجا بارزا بين كل الانظمة اللاديمقراطية
وسيكون منار يهتدى به من لم يذق طعم التغير .
لكن للاسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
وان من جاء كان ولازال همه الاول والاخير والكبير هو الاستحواذ على اكبر كمية من الثروة لنفسه طبعا !! وامتلاك الفلل والفنادق خارج العراق .وان لاضرورة لخدمة الشعب لانها مرحلة وتنتهي وياتي بعده كذلك يقوم بنفس دور اخيه الاول
وللشعب رب يحميه ..فبدل احتواء الشعب وحمل همومه . ومنحه الثقة لمن جاء يعيش محنته وظروفه ..حصل العكس تماما .وخابت كل الاماني وتشابكت الاحداث
وشرع القتل والدمار .واستبيحت ارض العراق .
وتدخل في شؤونه كل من جاوره سلبا .وزادة نسبة الجياع .وكثرت الارامل .وتراكمت اعداد اليتامى .وبعد كل هذا ؟؟!!

لازلنا متفائلين ..من ان الديمقراطية وجدت فرصتها وانها منتصرة في ارض الرافدين ... رغم كل الذي يحاك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ام حسين كانت بواحد صاروا اثنين
طارق عيسى طه ( 2010 / 4 / 19 - 22:59 )
ان ما جاء بعد التغيير فيه الكثير من المديح والثناء لما كان قبله للاسف كانت عائلة باغية سارقة واليوم يتسترون على سارق قوت وخبز الشعب الفقير ويعتدي على حصته التموينية , لقد كثر عدد اللصوص باضعاف مضاعفة وثبت بانهم يستغلون خطا اخضر لهم , بعض الامثلة مصرف الزوية ,وزير التجارة لا نعرف متى يقدم الى المحكمة وهل لا زال في العراق؟ الانتخابات زورت وهذا ما رأيناه في الخارج فكيف الداخل ؟ لو نفقد الامل يبطل العمل ,, قال احد المسؤولين العراق يتقدم ازداد وتضاعف فيه
عدد المليونيرية , اساله على حساب من ؟ يزداد عددهم ,طبعا على حساب الفقراء الذين اعدادهم في ازدياد مخيف, يتحصرون على لقمة الخبز في بلاد الرافدين بلاد الخير
تحية طيبة واحترام بالغ للكاتبة الطيبة الشاعرة بهموم شعبها


2 - شعب مستلب وحقوق ضائعة
فاطمة العراقية ( 2010 / 4 / 20 - 08:39 )
الاخ العزيز طارق .سلاما اليك وانت تعطر صفحات اختك
نعم نحن شعب كتب عليه المعاناة والصبر .الى متى لانعرف
عسى ان يكون الاتي افضل ..دمتم بكل الخير


3 - اليمقراطية
bashar kaftan ( 2010 / 4 / 21 - 13:55 )
الاخت العزيزة فاطمة العراقية المحترمة
تحية طيبة وسلام
قرات للعراقية شاعرة مبدعة وكاتبة رائعة
الديمقراطيه هي ليست كلام مجرد كما يحلو للبعض عندما يتحدث عنها حيث نراه ملكي اكثر من الملك وانما الديمقراطيه هي سلوك وممارسه ونظام
وان الحصول عليها ليس من السهل في ضل وجود طبقات اجتماعية متناقضة ا
شكرا لك على ما تناوله قلمك المبدع

اخر الافلام

.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذته مسيرة لحزب الله | #غرفة_ا


.. صاعد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع | #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: دخولنا إلى رفح خطوة مهمة جدا وجيشنا في طريقه للقضاء


.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية التي عليها




.. مياه الفيضانات تغمر طائرات ومدرجات في مطار بجنوب البرازيل