الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يعني قرار اعادة الفرز اليدوي في بغداد / هذا القرار له ما بعده

قاسم السيد

2010 / 4 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



واخيرا تحقق ما اراده السيد المالكي بالطعن بنتائج الانتخابات وخصوصا نتائج العاصمة بغداد فقد جاء اخيرا القرار المنتظر من قبل الهيئة التميزية في المفوضوية المستقلة للانتخابات والذي يقضي بأعادة الفرز اليدوي لصناديق الاقتراع في بغداد
هذا القرار وقع كالصاعقة على بعض القوائم وخصوصا القائمة العراقية المتصدرة بنتائج الانتخابات لحد الان اذ ليس من المعقول ان تقرر الهيئة التميزية اعادة الفرز لمجرد طلب من المالكي او ضغط منه فهناك جهات تملك من قوة التأثير مايفوق تأثير وثقل المالكي كالسفارة الامريكية مثلا لاحصرا فلا بد من أن هناك من الاثباتات والادلة التي اخذت بها الهيئة وجعلتها تتخذ قرارها الخطير هذا وبالتالي ان هناك تغييرا اكيدا سيحصل في نتائج الانتخابات وأن البساط سيسحب من تحت اقدام العراقية وأن الرهان الذي كان تعول عليه دول الجوار العربي سيطاح به حتما وان المعادلة السياسية التي اخذت تحاك في الرياض وغيرها من عواصم دول الجوار يبدو ان نسجها ال الى لاشيء وبالتالي ان التغيير المنشود الذي كان تأمله دول الجوار العربي عموما والسعودية خصوصا قد اطيح به
وبالطبع هذا الامر لايمكن ان تسلم به هذه الدول ولا القوى المتحالفة معها وستبدأ هجمة شرسة سواء على الصعيد الاعلامي او التشهير او كشف بعض المسكوت عنه بناء على تفاهمات معينة كما ان موجة عنيفة من الارهاب ستضرب العراق عموما وبغداد خصوصا لغرض التأثير على النتائج التي ستتمخص عنها نتائج هذا الفرز والضغط سواء على الحكومة والمالكي بشكل خاص او المفوضية بالابقاء على النتائج كما هي عليه تحت شعار الحفاظ على الامن او وحدة العراق فهل ستسطيع الحكومة ان تمتص ردة الفعل العنيفة القادمة وأن تصمد بوجهها
ان من شأن تغيير النتائج المتوقع هو تفكك القائمة العراقية لكون الائتلافات المتكونة منها غير منسجمة لاسياسيا ولااجتماعيا وهي تشكل خليطا غير متجانس جمعته الرغبة الجامحة للوصول الى سدة السلطة عن طريق الانتخابات ليس الا بحيث سيستطيع المالكي من كسب بعض مكونات العراقية الى صفه مما سيقوي موقفه التفاوضي مع بقية الفرقاء الذين يحاولون عرقلة تجديد ولايته لرئاسة الوزراء للمرة الثانية الامر الذي سيصنع منه بطلا وطنيا من الصعب التصدي له او منافسته وهو الامر الذي لاترغب به لا القوى السياسية المشاركة في العملية الديمقراطية ولا الولايات المتحدة ولا دول الجوار بما في ذلك ايران
ان وجود زعيم قوي في السلطة سيجعل من العراق قوة اقليمية لها تأثيرها في المحيط المجاور كما ان تأثير الامريكي على القرار السياسي سيكون اضعف من السابق كذلك من شأن زعامة قوية هو تراجع كبير لقوى الارهاب التي يبتز بها العراق من القوى المناوئة للتجربة الديمقراطية العراقية والتي تأتي في أغلبها من دول الجوار العراقي وبالتالي سيكون ذلك نجاحا سياسيا للمالكي هذا هو واقع المشهد السياسي الان ولكل حادث حديث ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعادة الفرز فرصة لمن ادعى ضررا
دريد الأمين ( 2010 / 4 / 20 - 01:43 )
اعادة فرز وعد اصوات الناخبين لمحافظة بغداد يدويا , فرصة لقائمة اتحاد الشعب وائتلاف وحدة العراق ( جواد البولاني ) ومثال الالوسي ( الامة العراقية ) فهذه الاطراف كل من جانبه ادعى التضرر من نتيجة الانتخابات في مدينة بغداد نتيجة التلاعب باعداد المصوتين وعمليات الشطب وادخال البينات النهائية وان مجرد فوز احد هذه الاطراف بتجاوزها للعتبة الانتخابية لدائرة بغداد سبين مدى الاجحاف الذي لحق بهذه القوائم ولحساب القوائم الكبيرة واعادة الفرز والعد اليدوي طالبت به هذه القوائم وقبل ان يقدم ائتلاف دولة القانون طعنه اما اذا جاءت النتائج ولصالح دولة دون غيره من القوائم فعلينا ان نترقب ازمة سياسية تعطل من فرصة تشكيل حكومة جديدة ولفترة زمنية اخرى وللعلم فقط ان حظ السيد علاوي بتشكيل الحكومة يتلاشى يوما بعد يوم ان تغيرت النتائج او لم تتغير فالقائمة العراقية بلا انسجام وجاءت برغبات اقليمية وامريكية وبدفع من قوى متضررة من عملية التغيير وبالاخص من الفاشيين البعثيين وحاضنهم النظام السوري وممولهم بيت المال السعودي واعادة الفرز والعد جزء من لعبة الانتخابات ( اليمقراطية ) وعلى المواطن العراقي ان يتحمل عواقبها

اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها