الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي حر

روعه عدنان سطاس
اعلام وصحافه ،ناشطه في مجال حقوق الانسان ، ،باحثه في الفكر الاسلامي الجديد
(Rawa Stas)

2010 / 4 / 20
الصحافة والاعلام


الحرية والشعور بالأمن ينمي الطاقات والإمكانات ومع حجبها تتحجر العقول وتغيب المبادرة ويخسر الوطن انها مجرد شعارات نرددها ونكتبها ونحن نؤمن بهذا0
إن حرية الرأي والتعبير والتفكير يجب صيانتها لان تقييدها وزرع الخوف منها يؤدي إلى شلل في الفكر والإبداع ويعطل طاقات كبرى في المجتمع ويؤدي إلى الجمود والتخلف عن مواكبة العصر في التقدم والنهوض ويجب ألا تخشى المجتمعات من الرأي الأخر لان ذلك يظهرها بمظهر العجز والخوف والانغلاق كما يحد من الحريات العامة والفردية ،إلا لمقتضيات الأمن القومي والوطني لان ما يمسها هو خروج عن دائرة الحرية إلى دائرة الأضرار بالمجتمع يجب ان نصل إلى مرحلة إطلاق الحريات العامة والفردية ونحن نعمل على ترسيخ مبادئ سامية وتطوير بنيان أوطان فكرية وتنظيمه وضبط معايير السلوك الفردي والجماعي سواء بالنسبة للمجتمع والفرد والدولة وتعزيز حرية الرأي والتفكير والنقد والحوار 0
يجب الاعتراف بان الطريقة التي نمارس بها الحرية أحيانا أدت إلى جمود فكري والى ضعف في الإنتاج والإبداع وان الخوف والقلق لم يساعد في تنمية الفرد ولا تطوير المجتمع 0فالحرية لا تقتصر على الرأي وإنما تتعلق بمجمل الوضع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ان ممارسة حرية التعبير في أي مؤسسة ومشاركة الأفراد في هذه الحرية مثل الانتخابات وفق نهج الديمقراطية من شانها الإسهام في تحصين المجتمع وتجاوز السلبيات التي برزت سواء مسالة غياب الشعور بالمسؤولية او الإساءة والانحراف 0فمناخ الحرية يحد من ظهور حدوث مثل هذه السلبيات وإذا ظهرت تعالج قبل ان تتوسع وتتفاقم الطابع التكويني للأثر الإعلامي يظهر بطرق غير مباشرة وبشكل غير واع إذا يتم التدخل في تكوين التفكير والسلوك والأخلاق والعادات اليومية والخصائل الشخصية للجماعات والأفراد لتلك المجتمعات المستهدفة 0وليس المقصود بالتأثير اللاوعي غياب الإدراك التام با إحلال بدائل وهمية مشوقة محل الوقائع ،وتكوين بنى روحية جماعية مستعدة لتلقي وتقبل النمط الغربي الرأسمالي للسلوك الاجتماعي اليومي ختاما أجد ان شعار حرية الصحافة الذي يتغنى به إيديولوجيو الإعلام العربي ليس أكثر من أداة لتحقيق الربح على حساب تجهيل الشعوب ونهبها والهيمنة عليها مباشرة او بطرق غير مباشرة هكذا نجد إعلامنا حاليا للأسف مقيد ضمن اطر مرسومة نحاول كسر او إزاحة هذه الأطر لنشر الفكر وإبداء الرأي الحر بمساحات واسعة0







التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - نقيدها باختيارنا
صفاء ابراهيم ( 2010 / 4 / 21 - 04:35 )
اتفق معك في كل ما ذكرتيه
لكن الا نجد انفسنا احيانا راغبين في ان نتنازل عن جزء من هذه الحريه مراعاة للاخرين
ان نحجم قسما من هذه الحريه في سبيل ارضاء من نريد ارضاءهم
واكبر مثال على ذلك على صعيد العلاقات الشخصيه عندما نكون سعداء بتقييد حرياتنا ارضاءا لمن نرى ارضاءهم واجبا علينا
المراه مثلا في مجتمعاتنا الشرقيه تفعل هذا عن طيب خاطر وربما تفتح صفحات من ماضيها كانت ترغب ان تبقيها حبيسة ذكرياتها وتخلف وعودا كانت قطعتها مع العلم انها كانت حرة في ان تفعل او لا تفعل لان حرتها الشخصيه يجب ان تكون مصونه لكن لاننا شرقيون ترى انه من الافضل ان تفعل هذا وهي ( الا في حالات نادره) تتفهم هذه الافضليه
اشد على يديك
تحياتي

2 - رد على التعليق
روعه عدنان سطاس ( 2010 / 4 / 22 - 11:27 )
لطالما المراة تتنازل عن حريتها دائما لتراعي مشاعر الاخرين في مسيرة حياتها وهمها الوحيد ارضاء الاب والام والزوج والاولاد والاخوة والحبيب والمدير ولا احد يفكر بان يرضيها الكل يريد ان ياخذ دون عطاء وهذا الذي يميزها طبعا ليست قاعدة على كل النساء يوجد بعض النساء خلقت لجميع هؤلاء الناس لتلبي طلباتهم ورغباتهم وتنسى نفسها انها انثى دون مقابل للاسف لا نرى التقدير والاحترام الا في حالة واحدة وبمدة محدودة0
شكرا لمرورك ومتابعتك

3 - نعم أنت الروعة حقا وانا الهادي
هادي الهادي جدا ( 2011 / 2 / 22 - 06:18 )
الحرية كلمة عامة لطالما لاكها من يعي ومن لايعي معناها
كل يفسرها على هواه
ولكن القليلون يدركون معنى الحرية وحدودها ومسؤولياتها
ونتمنى ان يعي مجتمعنا حدود الحرية وآليتها وكونها اداة لتقدم المجتمع وتحصينه وتقدمه وتطوره
الحرية تحتم على كل جماعة التسلح الكامل بالعلم والوعي والمعرفة
وهي الأداة التي يمكن من خلالها تنظيم العلاقات المثلى بين افراد المجتمع وتحديد دور كل شخص ومسؤوليته في سبيل نجاحه
الحرية ليست فوضى أو غوغائية أو خيانة أو تبعية أو عمالة من أجل تحقيق منافع معينة ولأشخاص معينين . بل اداة لتحسين العلاقات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وكل اسباب نجاح هذا المجتمع
تحياتي لإثارتك هذا الموضوع وأرجو أن تقدمي الدراسة الكاملة التي تسهم في زيادة وعي مجتمعنا وحصانته

اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا

.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف

.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ