الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زَوجة شُجاعَة (عندما يموت الأمل)

غيورغي فاسيلييف

2010 / 4 / 22
الادب والفن


كان يا ما كان، كان في مَرَا وُرِجّال، كانوا مِتْزَوْجين من زمان، بس ما كان عندون وُلاد منوب، وكان عَِنْدون بيت كبير قَريب مْنِ الْمَدِينِة. الْمَرا كان إسما نادية، والرِّجّال كان إسمو مَكْسيم.
نادية كانت تِشْتِغل بِمَقْهى بالمدينة. أمّا مكسيم ما كان يِِحِبّ الشِّغل. كان يِقْعُد/يقْعود بالبيت كل يوم، وما كان يساوي شي. كل يوم المسا كان يطْلَع من البيت ويروح يشْرَب بيرة وفودكا مع صحابو/رِفْقاتو.
طبعا نادية ما كانت تحب متل هالحياة، بس صَبَرِت كتير، لأَنّو كان عندا أمل، إنّو زوجا بيوم من الأيام يمكن يِفَكِّر وِيبَطِّل/يِتْرُك الشِّرْب.
بْيُوم مْنِ الأيام، مكسيم راد يروح عالبار مع صْحَابو/رِفْقاتو، بسّ ما كان معو مصاري/فلوس. هوي خاف يِطْلُب من زوجتو نادية مصاري، وخُصوصا نادية بالفترة الأخيرة بالْمَرّة رَفِضِت تِعْطِيه/تِعْطِيُّو مصاري.
قَعَدوا التّْنِين بالْمَطْبَخ، نادية ساوت كاسة/كاس شاي أَخْضر، وقامت وفَتَحِت الِخْزانِة، وأخَدِت مِنّا كَعْكِة. نادية ما عرضت على زوجا لا أكل ولا شرب، لأنّا يِئْسِت من الحياة، ويِئْسِت من مكسيم. وشافت إنو ما في خير منوب. الزمن عم يمضي وما في تغيير أبدا، بالعكس مكسيم عم يصير كل يوم أسوأ من قبل.
رن/دق جرس الباب، وراحت نادية منشان تفتح الباب، بهالوقت قام مكسيم وفتح الخزانة، وأخد كل المصاري الموجودين فيا، وطلع من البيت عالسكت (لا سلام، ولا كلام).
عندما/وقت ما/لمّا كْتَشَفِت نادية شو ساوى زوجا مكسيم، غَيَّرِت قِفلِ الباب، وُحَطِّت قفل إضافي، وكانت دائما تْسَكِّر الباب بالقفل/عالقفل. ومن هداك اليوم ما سَمْحِت لو يفوت عالبيت أبداً. شَلِحت لو كل غراضو من الشباك، وقالت لو: "بِالنِّسْبِة إلِي كان في وَاحِد شِبِهْ رِجّال إسْمُو مَكْسيم وُمَات".

2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - روح روسية ولهجة شامية
كاظم شبوط ( 2010 / 4 / 22 - 13:56 )
. عزيزي عيغوري فاسيلييف
هذة الحكاية كتبت بروح روسية ولهجة شامية.؟
علما ان السلطة السورية تمنع اسضافة الادب الشعبي السوري بلهجته العامية في الموسسات الثقافية السورية التابعة للسلطة.
اتمنى ان يكون هذا نص تضامنا مع نص الشعبي السوري
المقموع ..شكرا.


2 - نعم عزيزي، روح روسية ولغة شامية!
غيورغي فاسيلييف ( 2010 / 4 / 22 - 16:39 )
عزيزي الغالي كاظم شبوط المحترم
هذا نص متضامن مع الأدب الشعبي المقموع ومع الشعب السوري المقموع.
من يقمع اللغة المحلية المحكية هو محتل وغازي . وهذا هو حال الحكومات مع الشعوب الناطقة بالعربية.
محبتي الصادقة
واحترامي العميق

اخر الافلام

.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد


.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا




.. رحيل -مهندس الكلمة-.. الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحس


.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام




.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد