الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيا بحر

حيدر السوداني العراقي

2010 / 4 / 22
الادب والفن


أيــــا بحــرُ قلّـــي هـل ذوتـــكَ صبابــةٌ
كمــــا قـد ذوتنـي أم هواكَ شمالـي ؟
وهذا التـلاطـــــمِ بـينَ مـوجٍ وصخـرةٍ
كذاكَ التلاطم بينَ شــــوقِ وصالي ؟
كلانا وحــــيـدٌ دونَ نســــجِ ظـلالــــهِ
ومـعنــا خيــوطُ اللـيــلِ دونَ ظـــــلالِ
أيا بحــــرُ هونـاً لســتُ مـنكَ بمــدركٍ
أتجـنــي ليـــالٍ أم جــــنـــتـكَ لـيــــالــي
كأني بصـوتِ المـوجِ يصرخُ ســــائلاً
كصـوتي لأضــواءِ الـنجـــــومِ تـعــالي
أيا بـحــرُ مـهــلاً حـيــنُ تـزبدُ مرغـــياً
فـمـا كلُ مــن أمسـى عليكَ بســــالي
أنا ما عهدتُ الصمتَ منكَ فلا تقل
شـــــروداً .. وتنـأى هــاربـــاً بسؤالي
أنا منذُ عهد الماءِ غمــغمتُ في الهوى
فمــن أي عـهــــدٍ يــا تُــــراكَ تبـــــالي
تداعبــني الــنـسـمــــاتُ منــكَ تــودداً
فـأرضى كــطـفــــلٍ راغــبٍ لخيــــــالِ
حدودكَ في الـلا أيـنَ دومــاً تـشــدّني
فيـزيــدُ فـيــكَ تعــلّـقـــــي وجــدالــــي
أيــا بحـرُ زدنــــي مـن ظــلامكَ عـتمةً
لأفـرشَ بــهــا صبراً دروبَ جِـمــالي
تراودنــي الــدنــيا كــأنّـي طـريـدُهــــا
وتُصَـبُّ فــي قـلبــي كــسقــطِ جـبالِ
وتطلبُ كـلَّ الصـيفِ من بردِ أدمعي
فيرسـو مــعَ الباكـــينَ صمتُ حبــالي
فيـــا بحــرُ أخبـــرني بســـــرِّ جمــالهــــــا
وحاذر فلا تُخبـــر بـســــــرِّ جـمــالـي
أنا أشتــهــي فـيكَ الجنــــونَ بـمـوجــهِ
بــــل أشتـــهـــيكَ كــقــبلـــةٍ فـمنـــــالِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا