الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة - متخصصين - للانقاذ الوطني..لا حكومة - متحاصصين - للدمار الشامل!!

محمود حمد

2010 / 4 / 22
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


حكومة " متخصصين " للانقاذ الوطني..لا حكومة " متحاصصين " للدمار الشامل!!
محمود حمد
قوم فيهم يَعرضُ اوجاع الوطن الواهن في اسواق الانظمة " الخردة" ..كي يَغنَم كُرسياً تنخره الرُمَّةُ!
نفر فيهم كَلَّتْ يده من فرط القرع على ابواب الحكام المذعورين..بحثا عمن يُنجيه من الخوف الكامن فيه!!
رهط..يُمسك رأس السلطة من قَرنَيْها كي تَركُل اخوته بالحافر دون الصرَّة!!
والآخر مُستَرخٍ في احضان المُحتل..يُباهي ببريق الزيت المغشوش بكفَّيْهِ الرَخوةِ!
والثالث..مُصطَخبٌ وسط مقابرنا..يصرخ:
انّي صانعُ تيجان رؤوس الطاغوت..أوْ..أنسفُ اركان المَلعبِ!!
الرابع..يصنع مجدا من قَيحٍ..فوق جماجمنا..لعيون ملوك الطَوقِ!!
الخامس..مَزْهوٌ بقصور الرمل المُتململ فوق صَرير الاعصارِ!!
السادس..يَستجدي سيّافاً كي يقطع اعناق الرُضَّعِ عند حفيف المهد الحُرِّ!!
السابع..يُلغمُ اركانَ الوطن المذبوح باجسادِ الصِبيَّةِ..خشية ان تبزغ في الافق الضحكات!!
ثامن ..يرغو من فرط التخمة وسط يباب ينخر وجه الصبح!!
غاصب ينفخ في كير الفتنة..حتى صارت اوبئة تتفشى فينا!!
حشد مليونيٌّ ينحبُ:
" ياناس مصيبة مصيبتنه..
نحجي تفضحنا قضيتنا..نسكت تكتلنا عِلَّتْنا.."..دلينا يادستور!!!!
تلك هي عِلَّتْنا..
وماذا بعد؟!!
والى اين؟!!
*****
اقحم الناخب العراقي امراء التحاصص الذين تدافعوا برعاية المحتل على التخبط في مأزق تاريخي..مأزق فضح العديد منهم من خلال:
1. ضعف ارادتهم الوطنية السياسية تجاه قضايا الوطن والشعب المصيرية.
2. تبعيتهم لارادة الغير ـ الخارجي ـ واستقوائهم به بشكل يثير الاشمئزاز.
3. تدني شعورهم بالمسؤولية تجاه الكارثة التي يعيشها الشعب والوطن.
4. تهافتهم المتوحش على السلطة ومغانمها.
5. عدم اكتراثهم بارادة الناخبين الذين اوصلوهم الى حلبة الصراع على السلطة.
6. التخادم للأجنبي في وَضَحِ القُبحِ ..لإحباط طاقة النفاذ من دوامة الموت والخراب.
7. هشاشة مقامهم كـ " رجال دولة " امام الاخرين وفيما بينهم.
8. انعدام الرؤية الوطنية الواضحة والصادقة وغياب البرنامج التنموي الواقعي لانتشال المواطن من التخلف والوطن من الاحتلال.
9. تفاقم التناقضات النفعية ـ الخفية والعلنية ـ داخل ائتلافاتهم الانتخابية الهشة.
10. اغفال الدستور وافتعال مسالك مريبة للخروج من مأزق ـ لاغالب ولا مغلوب ـ الذي أوقعهم مهندس نتائج الانتخابات فيه!!!!!
11. ترجيحهم للمنافع الفئوية على المصالح الوطنية العليا!
12. استخفافهم بدماء وحياة العراقيين والتستر على القتلة والفاسدين!
13. تآلفهم حول اقصاء الآخر واستلاب المناصب..لا البرامج التنموية لصالح الانسان والوطن!
وبغض النظر عما ستؤول اليه ـ عمليات الفرز اليدوي للبطاقات الانتخابية ـ فإن حوار الطرشان بين القوائم الفائزة الذي مازال مستمرا منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات سوف لن يفضي الى نتائج ملموسة الى حين انفضاح أحشاء جعبة النوايا الاستئثارية..وانبثاق سطوة المحتل من قمقمها ، كما هي عادة عندما يفرض ارادته في السويعات الاخيرة من نهاية شوط التنابز بالالقاب!
والى ذلك الحين..فإن أمام ـ الوطنين العقلاء ـ منهم فرصة استدراك التدهور الذي يستهدفه المحتل الغاصب والقوى الاقليمية الطامعة وقوى التخلف والتطرف المحلية لانتاج حكومة هزيلة منزوعة الارادة مثلما هو الوطن منزوع السيادة..
ومن بين جميع التحالفات التي تجري الحوارات حولها بين الفائزين:
..يمكن ان يكون اتفاق ـ العراقية ـ وـ دولة القانون ـ لتشكيل الكتلة النيابية الاكبر ( 180 نائبا ).. اشدها عصفا بالواقع السياسي السائد..رغم التناقض المعلن بالمواقف بين الطرفين في ملفات رئيسية هي:
• التنافس على رئاسة الوزراء!
• قانون المساءلة والعدالة!
• الموقف من المعتقلين ..بين " الارهاب" و "البراءة"!!
• العلاقة مع النظام العربي والاقليمي والدولي المناهض لايران!
• وجود عناصر في ـ العراقية ـ يحسبها الطرف الآخر جزءا من النظام السابق!
• وجود عناصر في ـ ائتلاف دولة القانون ـ يحسبها الآخر ممالئة لايران!
• تصريحات الدكتور علاوي عن استعداه للتتفاهم مع السيد المالكي اذا تخلى عن "طائفيته"!!..واستعداد المالكي ـ كما يُلَمِّحْ ـ لمبادلته ذات النوايا اذا تخلى عن " بعثيته "!!
لان مثل هذا الاتفاق ـ المفترض ـ سيجعل من القطبين المتناقضين الرئيسيين حصانين متلازمين لعربة المسؤولية الحكومية..يرقبان بعضهما البعض لضمان الوصول الى آخر الطريق او الافتراق في منتصف الطريق..الى جانب معارضة برلمانية استقصائية قوية!
اما السيناريو الاخر الداعي الى ادامة التحاصصات الطائفية والعرقية التي اعقبت الغزو وسقوط الدكتاتورية..فانه لايعني سوى تأبيد ( دولة اقتسام المغانم والتستر على المآثم )..!!
دون التوهم بالرهان على حصانَّيْ العربة بانهما سينتشلان الشعب من التخلف والوطن من الخراب..لكنهما أهون ـ كتلة نيابية ـ انتجتها دولة المحاصصة و " الناخب الخائب "..
اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان التحالف الكردستاني يتريث بانتظار ظهور الكتلة " المناسبة" للتحالف معها ..حسب درجة ميلها نحو رؤية التحالف الكردستاني في الملفات المختلف عليها مع الحكومة المركزية!
لكننا ان ولجنا في دهاليز هذين "الائتلافين" سنواجه تيارين في كل منهما:
• الاول وطني مدني معتدل..
• والآخر طائفي متوتر اوقومي متشدد..
لذلك فإن من المتعذر توافقهما على تشكيل حكومة منسجمة ذات رؤية مشتركة وبرنامج قابل للتطبيق ومنهجيات متكاملة..بسبب تناقض.. رؤى ، ونوايا ، وتاريخ وولاءات ، وايديولوجيات ، ومطامع ..قوى متنفذة داخل كلا الائتلافين!!
من هنا تتعاظم الحاجة الى قيام " حكومة متخصصين ـ تكنوقراط ـ للتنمية الشاملة واستكمال السيادة الوطنية " تحت مظلة الدستور ومن رحم العملية الانتخابية..
تتولى تشكيلها القائمتين الرئيسيتين الفائزتين " ائتلاف العراقية " و" ائتلاف دولة القانون " وفق برنامج وطني تنموي..وبالتفاهم مع الائتلافات الاخرى بشرط ان يكون رئيس واعضاء الحكومة من خارج قيادات الائتلافات المتوافقة او المتعارضة..بل من:
1. الاختصاصيين التنمويين الكفوئين النزيهين..
2. غير المتورطين باستدعاء الغزاة لاحتلال الوطن..
3. غير المتلوثين بالطائفية والعرقية..
4. غير الواهمين بإعادة النظام الدكتاتوري السابق..
5. حاملي افضل البرامج الانقاذية ـ التنافسية ـ لوزاراتهم ومؤسساتهم..التي يحضون على الثقة بموجبها من مجلس النواب..
6. ذوو الرؤية المهنية الواضحة والارادة الشخصية المستقلة والموقف الوطني الثابت..
على ان تتعهد " الائتلافات " الحاكمة والمعارضة بـ:
غلق الملفات الخلافية لمدة ثمان سنوات ـ دورتين نيابيتين ـ..( استراحة لوجه الله )..لافساح المجال امام حكومة ( التكنوقراط ) المتضافرة مع : مؤسسات المجتمع المدني التخصصية..ومراكز البحوث والدراسات..والخبرات الوطنية العراقية في داخل وخارج العراق..لانجاز مهام انتشال:
• الانسان العراقي من العوز..
• المجتمع من التخلف..
• الحياة السياسية من الكراهية..
• الدولة من الفساد والفوضى..
• الاقتصاد من الريعية..
• الامن من الهشاشة..
• الثقافة من الخواء..
• الفكر من التحجر..
• السياسة الخارجية من الهزال والذيلية والتشنج..
• المدن من الازبال..
• الارض من الضمأ..
• الطفولة من الخوف..
• الفضاء من السموم..
• الاحزاب من عبادة الاصنام..
• المعابد من التطرف..
• المعرفة من العزلة..
• البيئة من التلوث..
• المرأة من التهميش..
• المغتربين من اليأس..
• اللغة من الوعيد..
• التعليم من التجهيل..
• الصحة من الاوبئة..
لتتفرغ الائتلافات داخل مجلس النواب لمهمتين اساسيتين..هما:
• تشريع القوانين الداعمة لبرنامج الحكومة التنموي..
• مراقبة وتصويب الاداء الحكومي وفق احتياجات ومصالح الناخبين..
لان المجتمع المُرَفَّهْ الواعي وحده القادر على معالجة الخلافات برؤية انسانية ووطنية مسؤولة ترتكز الى مصالح واحتياجات الانسان العراقي للارتقاء من مستنقع الفاقة والتخلف والقمع والتطرف والعنف الى فضاء الحرية والرخاء والعدل والمعرفة، والمجتمع الحر وحده القادر على خلق الفرد المنتج..وهوالمؤهل لتحديد السبل الصائبة لحل مشكلات التنمية بروح التكامل مع الآخر..بعيدا عن شراك ومفخخات العقائد الصلبة والخشنة!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-