الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في المسألة المصرية(2)(عقل المواطن ...رجل الدين....النظام )

مينا بطرس

2010 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


مازلت أومن أن الأنسان هو مركز الكون الذي يعيش فيه وهو مهد الحضارة وليس المكان والزمان . الأنسان وكينونته أعظم من الآثار الخالدة و ا لمنتجعات السياحية الفاخرة . الأنسان في الفكر الفلسفي يري البعض انه عالم صغير ويدعوه كوزموس (التي تعني العالم باليونانية لغة الفلسفة ) فكل شخص هو عالم صغير أو كون صغير . عندمايبحث كل أنسان كعالم صغير أن يسمو ويتطور حيث أن الكون يتطور والحياة تتطور يرتقي اساس الحضارت الكائن العظيم (الأنسان)
أرتقاء الأنسان بحضارته الشخصية التي تجعل بالطبع حياة البشرية في تطور دائم وديناميكية فعالة . فعندما عرف الأنسان الزراعة وهذب عقلة وأرتقت نفوسه بالفنون والآداب بدأت الحضارات وتفاعلت الثقافات لأرتقاء الجنس البشري عموما.
الأنسان المصري رغم انه يحمل في ثقافته الألف السنين من الميراث الأجتماعي التاريخي ( سوف نفرق بين مفهوم الثقافه كعنصر أجتماعي من عادات وتقاليد ومفهوم المعرفة التي تعني الألمام بالعلوم والفنون والآداب والموسيقي) ازال يسير بسرعة لاتتعدي الصفر . فهو يكلمك كثيرا ويفعل قليلا وهو علي يقين أن كثير ن قاداته السياسين كذبه وهو يعرف انهم كذبه والأثنان يعلمان أنهما يكذبان علي بعضهماولكن كل منها يصفق للأخر.
السياسي يلقي الخطب العقيمة والموأطن يطرش أذنه ورجل الدين يبارك بعد تأويل النصوص المقدسة تحت مسمي ( الحكمة) فينساق المصريين ( خاصة طائفة المسيحين الأقباط) وراء رجال الدين كقطيع بلا عقل سيطر الخطاب السياسي الديني علي عقول لم تعرف من الحدأثة والتطور سوي الضغط علي الأزرة . فأصبح العقل المصري كملفات التخزين في الأجهزة الألكترونية تعطي مخرجات في عدة صور مشوشة ناقصة التفكير ومتعصبة مدفونة في عقولنا وتنمو ونحن لانشعر.
القطاع الذي يسير وراء رجال الدين رغم أنت لاتدري ماهي الخلفية الثقافية والمعرفه السياسية لرجل الدين الذي يؤيد نظام دائمالايمل الكثير من الشعب بصب الويلات التي يعيش فيها علي النظام حتي أصبح الفساد عقيده وسلوك والرياء دستور والتسلق حق لكثير من محبي الوصول والانتهازية سواء لكرسي أو مصالح شخصية. لكن للأسف هذا القاع الذي يسير وراء رجال الدين يجلس يتكلم معاك صباحا عن عن غضبه ضد النظام الحاكم هو الذي في ضحي ذات اليوم يكون مؤيد لآراء رجال الدين في تأييده للنظام الحاكم طبقا لمبدأ حكمة رجال الدين وأن الرب القدير يتكلم علي ألسنة هولاء الرجال يلتحفون بثياب البركة والحكمة . كأن الكلام باسم الله الذي أصبح حكرا علي رجال الدين فهم يعرفونه ونحن لانعرفه هم الأبرار ونحن الأشرار . هذا التيار الفكري السائد ( خاصة بين الأقباط المسيحين ) يرجع لأنتماء المسيحين المصريين للكنيسة أصبح أقوي للوطن ( الكنيسة كموسسه وليس كمعني روحي ) والسبب في ذلك هو سلطات الدولة التي تقصر في تعاملها في مشاكل المسيحين المصريين والأجرات المخدرة التي تأخذها عند مواجهة الأزمات . الأمر الذي أدي وسوف يودي أكثر في المستقبل أن تكون المؤسسة الكنسية مطالبه دأئما بالكلام في السياسة ولعب دور الزعامة الدينية واحتكار التحدث باسم الاقباط سوي لقله ادت بهم الأيام للكراسي في الكنيسة . لقد غضب مني الكثير من الأصدقاء المسيحين عندما تطرق حديثي معهم من الأراء السياسية ومدي ارتباطها بالدين . هذا الغضب لأن هولاء الأصدقاء الأعزاء أنحصروا في حياتهم أن جعلوا رجال الدين في حياتهم هم الكل في الكل بالنسبة لهم. حيث أصبح يدلي بأرائه في أختيار حياتهم الشخصية . فرغم أيماني الكامل بدور الدين في تهذيب وسلوك الأنسان . إلا أن الدين وسلوكه وتطبيقه قائم علي الحريه في الأعتقاد ومدي أرتباط الأنسان بالله ولكن عندما تختلط الأوراق وتتغير المفاهيم ولاتستطيع أن تضع الحدود الفاصلة . يصبح أدوار رجال الدين يلعبون أدوار مختلفة تفقد المصداقية لدي رجال المعرفة لأن رجال الدين يلعبون علي المسرح السياسي ,ومن منا لايعلم أن للمسرح أكثر من وجه يتغير بتغير الديكور لايليق أن يلبسه رجال الدين حيث أن المسرح السياسي تتغير أدواره وبمبادئه .
لذلك المشكلةجوهرها في الثقافة المصريه . وفي عدم الأهتمام بالمعرفه . هذه المعرفة بمجالاتها المختلفة غائبة عن الوعي المصري مع تسلسل ثقافة التيار الو هابي والحركات الراديكالية الأسلامية . أفرزت شريحة من المتأسلمين الذين جعلوا من تقسيمهم للبشر شغلهم الشاغل كفره ومومنين , مسيحي ومسلم , وسنة وشيعة , أهل الجنة وأهل النار . جعل المسيحين يرأوا أن المؤسسة الكنسية هي المتكلمة باسمهم . لذلك نحن علي اليقين أن الديمقراطيات خاصة الديمقراطيات الليبرالية لاتولد ولاتقوم ولاتبني وسط مجتمعات أحاسيس الطائفية او التعصب الديني مدفون في الصدور عندما تهب أي رياح تشعل النار الخامدة تحت الرماد ( مثال ديمقراطية لبنان الزائفة )
إذن نحن أمام مشكلة عقل أولا . المصريون يرجعون عدم التقدم إلي الفقر وحده . ولكن التقدم له أكثرمن موشرات ومعايير وعوامل تساعدة. القول أن الفقرهو السبب الوحيد في عدم التقدم مصر ليس هو السبب الكافي او الوحيد . الأمم تتقدم بالعلم والأدارة والنمو الأقتصادي. أنها مشكلة عقل .يحيرني د(أيمن الظواهري) الرجل الثاني في تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهذا التنظيم .( الظواهري) طبيب مصر جراح والده كان أستاذا مرموقا في جامعة القاهرة جده الأمام الأكبر لجامع الأزهر وله صله قرابه لاول أمين عام لجامعة الدول العربية ( عبد الرحمن عزام ) من جهة الأم . إذن فنحن أمام رجل متعلم وخرج من أعلي الكليات المرموقه في مصر . فنحن إذن امام مشكلة فكر . أنه يقتل باسم الله . يتكلم باسم الله . يحكم جماعته باسم الله. من الممكن أن يكون هناك أكثر من الظواهري في المستقبل . ومن الممكن أن يكون في رحم المجتمع المصري أكثر من الظواهري ولكن ليس بيديهم بندقية أو قنبلهفماهو الحل ذات يوم اذا مسك احد هولاء البندقية علي من سيطلق رصاصها. أنظر إلي( محمد عطا) المهندس المصري المتفوق الذي تخرج من كلية الهندسة ( جامعة القاهرة ) وتعلم الألمانية في معهد جوته في القاهرة ليكمل دراسته في المانيا حيث تعود جذورة العائلية الي اسرة متدينة تبعد عن افكار راديكالية او متعصبة أتسمت بالوسطية والأعتدال ( حسب الكثير من المراجع ) هو اشهر منفذي بأحداث سبتمبر 2001 عندما أرتطمت طاترته بمركز التجارة العالمي في نيويورك.
بدأخل أحشاء مصر بركان من التيارات الفكرية . الفكر الراديكالي يتسسل لعقول شباب فقدوا الأنتماء الو طني وأحساسهم بالدونية في أوطانهم ,الفكر الوهابي الي أتي بعد عودة العمال المصريين من بلاد النفط . المسيحيون المصريون ينغلقون داخل جدران المؤسسة الكنسية .تيارت ليبراليه لايسمع لها . مواطنون لايعرفون من الغد سوء سواد الليل .هذة التيارات لاتولد الديمقراطية لا الاوراق اختلطت بتسيس الدين وتدين السياسة لأايفرز أي تقدم.
أم الشريحة التي تتناول مبدا ألذي نعرفه أفضل مما لانعرفه هي شريحة ضحية التركيز علي شخص ما وضحية الفكر المصري المتوارث عن عدم جدية التغير هولاء يقعون في مصيدة النمطية وعد التجديد . ويرجع السبب في ذلك أيضا هو أن الأعلام الرسمي يجسد أن هناك شخص واحد كربان للسفينة الي يقودها الي بر السلام ضد الضغوط الدولية السياسية والأقتصادية نسير دائما في خندق البحث عن البطل.
نحن بالفعل تائهون . لم نمتلك رؤية بعيدة عن مصائرنا وحياتنا . بداء من ثقافة القدرية والمكتوب والجبرية التي تكتف ايدينا بسلاسل ذهبية وثقافة السطحية التي علقت في أذننا كالحلقان فضية.
مشكلة مصر هو الأانسان المصري وثقافتة . أعيد هيكلة فكر الأنسان المصري يني لك المجد والمستقبل . يجب ان تعاد أوراق المصريين ليري كل طفل مثله الأعلي . يجب أن يسعي الطفل أن يكون مثله الأعلي مثل سلامة موسي, طه حسين , نجيب محفوظ, زويل , الباز , مجدي يعقوب, وفيق الديري.
التقدم والديمقراطية الليبرالية الذي تشتاق اليه مصر العطشي مازال أمامه الكثير . عندما تتعدي سرعتنا الصفر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش