الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر نجم عذوف أنا رجل بلا وطن ووطني هو الشعر

عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)

2010 / 4 / 23
الادب والفن


حاوره في السماوة - عامر موسى الشيخ
في العام 1956 وفي منطقة الشرقي في السماوة ، لأب بسيط وعامل في السكك ولد المعمد بماء الفرات والمتهم بالجنون والشعر الشاعر نجم عذوف ناهلا من السماوة وشوارعها وثقافتها أشيائه ليكون شاعرا وفنانا ، بعد ذلك هاجرها إلى المنفى والى دولة النرويج تحديدا وكتب هناك العديد من القصائد واصدر ديوانين هما " مواويل الفتى الجنوبي ورقصة الظل " أما ديوانه الجديد والذي ينتظر الطباعة هو انكسار المدن ، المفارقة الغريبة في حياته هي أنه كان يكسن قرب محطة القطار في السماوة وفي النرويج سكن أيضا قرب محطة للقطار لكن المتغير هو أن قرب المحطة مقبرة
حاورناه على عجل عندما عاد إلى مدينته السماوة
.يقول نجم عذوف : عدت إلى السماوة لأجد ان الحياة تشبعت بمتغيرات عديدة لكن روح السماوة لازالت نفسها , وروح الأنثى السومرية الخارجة من عمق اوروك لازالت تطوف فوق رمالها وأسوارها القديمة وهي التي تحاصرني في منفاي المكاني والروحي الذي سافرت إلى داخله من خلال روحي والشعر حتى تحولت من رجل بلا وطن ووطني هو الشعر والحديث عن السماوة التي أبحث عن ذاتي فيها دائما لكن من خلال منفاي .
ـ ماذا أضاف المنفى لك ان كنت شاعرا وإنسانا ..؟
ـ أجمل ما في المنفى والغربة أن الإنسان يعيش التغريب داخل الغربة نفسها والقصيدة هي ولادة منفى وربما يسمى هذا المنفى وطن او مهجر عندما كنت في العراق لم احلم في ان أعيش في غير العراق ولم احلم في ان ادخل في تلك التفاصيل لكني في المنفى اكتشف نفسي .
ـ كيف ؟
ـ لأني كنت في وطني ابحث عن نجم عذوف وأحس بالضياع لكل مفردات الحياة بالنسبة لي أنا ابن الكاسب البسيط حيث أنني لا استطيع أن اكتب أو انشر أو أقرا ، لكن في المنفى وجدت تلك المفقودات ووجدت نجم هنالك ينتمي الى القصيدة والى الشعر عرفت أنني لازلت ابحث عن الشعر أو أسعى أن أكون شاعرا وعرفت بان المنفى هو وطني أيضا لأني ولدت في العراق قسرا.
ـ نعم وفي خضم ذلك كيف يؤسس نجم عذوف عالمه الشعري وعلى أي أرضية يرتكز ؟
ـ مفردات الحياة كثيرة وعلى الإنسان أن يسعى أن يؤسس عالمه الخاص أنا أسس في الشعر مكان لا مكاني وزماني ، أنا أسس من الوهم وهما أخر وارحل إلى عوالم أخرى مجهولة ربما أبصرها ولا أبصرها ربما فقط أحس بها ، وربما هي موجودة وغير موجودة هذه الأشياء كلها دفعتني لأكتب القصيدة أو أسعى إلى أن اكتب أشيائي المستحدثة بالقصيدة وهكذا هو أنا وهذا عالمي بحيث لو قرأت أي قصيدة لي سوف تقول هذا نجم عذوف .أنا عندما اشرع بكتابة النص ابتدأ وأخيرا لا استخدم الأفعال لان الفعل بحاجة إلى فاعل ومفعول به باعتقادي الفعل لا يؤسس لشيء أنا أسعى لان أكون شاعر الجمل الاسمية وحتى مفرداتي التي استخدمها هي غريبة حتى في أطوارها ، أنا اجمع لا على اللغة أنا اجمع على طريقتي الخاصة أنا اجمع بالزمن غير الموجود .
ـ أنت تكتب قصيدة النثر المتجاوزة التي تحمل الانزياح نحو الأخر بالرغم من ذلك ومجمل التجارب ، هناك من يقول لابد من ان تكون القصيدة قوانين ، وحد اللحظة هنالك من يقول لا بد من كتابة للقصيدة العمودية أين أنت من ثنائية العمودي وقصيدة النثر ....؟
ـ الشعر العربي والموروث العربي يعتمد على الإيقاع والوزن والقافية وهذه كلها قوانين تجعل الشعر محدد بالرغم من كونها هي الأساس الأول ، لكن العراق مرت عليه دكتاتوريات عديدة وولدت التمرد في الشعر وهكذا هي تجربة السياب ومن عاصره ومن أتى بعده وصولا إلى قصيدة النثر " الخلاصة من ذلك هي من غير الممكن ان يعيش الشعر أيضا بدكتاتورية قوانين العروض أذن لا بد من تمرد على ذلك لذلك أنا أتمرد وكنت متأثرا بالمتمردين مثل الشاعر بلند الحيدري وحسب الشيخ جعفر وفاضل العزاوي وغيرهم.
.ـ أنت من الشعراء المهجر او ما يصطلح عليه بشعراء الخارج وفي المقابل هنالك شعراء الداخل ما هو تعليقك على إشكالية أو مصطلح أدب الداخل وأدب الخارج ...؟
ـ هي ليست بإشكالية مصطلح أو مفهوم مكاني بقدر ما هي إشكالية معرفية قرائية ، إن الذي خرج من العراق وجد فسحة من القراءة والاطلاع الواسع وكذلك هناك فسحة من التفكير والكتابة بلا رقابة ، لكن في الداخل وأثناء حكم الدكتاتور أصبح العراق مغلقا فكريا ولم تصل الترجمات العالمية ولم يطلع على الثقافات الأخرى فأصبح أدب الداخل متقوقع حول نفسه فأصبح الشاعر والمبدع عموما مغلقا لذلك حدثت تلك الإشكالية أو ما يسمى بإشكالية أدب الداخل والخارج ، الاختلاف في هذا الموضوع اختلاف معرفي فقط .
ـ أنت متهم بالصعلكة والعبثية أو من الداعين إلى العبث هل تدعو إلى عبثية التصرف أم عبثية النص اقصد العبثية المنظمة وهل هي ضدا لشيء ما أم ماذا ..؟
ـ العبثية أو العبث هو خط فكري عميق ضد التسلط الموجود نحن كنا نمارس العبث ضد التسلط الدكتاتوري مثل الشاعر العالمي إبسون ، حيث كتب شعره على أرصفة الموانئ لأنه كان حمالا مناهض للطبقات الارستقراطية المتسلطة على الفقراء والمسحوقين فكان شعره إنسانيا عالميا رغم عبثيته وتركه لوطنه الذي لم يحترمه ، أنا أدعو للعبث الجميل فكرتي تدعو إلى التحرر من التقاليد البالية التي أخرت المجتمع.
ـ هل لك كان تقول شيء ما في آخر المطاف
ـ لا أملك إلا الحيرة يا صديقي أنا أحب السماوة لكني أكتشف نفسي أكثر في المنفى هل أعود هل أبقى منفيا من قبلي هل أموت هل ماذا لكن دعني هكذا والفصل الفاصل تفصله الأيام والشعر .. شكرا لك شكرا وشكرا للذي سوف يقرأ فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل