الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نستسلم للوضع في العراق؟

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 4 / 23
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لا يمكن لا ي شعب من الشعوب او لاي امة من الامم ان تبدا بدايه جديده دون تحديد معنى واضح ومتفق عليه للماضي , أي لا بد من تعريف الماضي بمصطلح واحد حتى نعرف ماذا نريد ونستخلص العبر ونبدا من جديد. نحو مستقبل بناء فالماضي جزءا من هويتنا وبه يتحدد مستقبلنا , من هنا يصعب علينا ان ندعي المصالحه ونحن نحمل نسخا مختلفه للماضي , احدى اهم مشكلات العاق اليوم هو اننا لا نتفق ولا نتقارب على تعريف نسخه واحده للماضي من اجل تشكيل هوية العراق الوطنيه بل لدينا نسخا طائفيه واثنيا مختلفه , كل من هذه النسخ تعتبر نفسها الضحيه والاخر هو الجلاد ,وبالتالي كل نسخه تقوم على تخوين الاخر والخوف منه .

واذا اتفقنا الحال العراقي كذلك فان جميع هذه النسخ قائمه على اقصاء الاخر بل التخلص منه وربما ابادته كما هو الحال في الهولي كوست
ان هذا الوضع لا يؤسس لشراكه مستقبليه مع ابناء الوطن الواحد وانما لاينمي وطنا او يؤسس لوطن بقدر ما يؤسس مخاوف قائمه على الحقد والكراهيه والخوف ربما من الاباده الجماعيه .

هذه المشاعر هي نفسها التي استخدمها اليهود فيما يسمى معاداة الساميه وروجتها كضحيه يتربص بها العلم وساعد في ترسيخها اعداء غوغائيين ساعدوا في ترسيخها عن طريق شعار رميهم في البحر .........الخ .

الحال في العراق لا يبدو مختلفا فاصبحت هذه القصص من مشاعر الخوف بضاعه يتهافت عليها الملايين داخل العراق وخارجه ,بل نجد مروجوه من سياسيين عراقيين وغير عراقيين حتى بدا واضحا ان الصراع داخل العراق وبين ابنائه يبدو ضروره اقليميه تنفي اننا نريد عراقا مستقرا وموحدا بل العكس اصبحت تعني عراقا مستقرا على مقاس احدى النسخ وهيمنة واحده من الفئات على الاخرى وهيمنة ماضي تتبناه فئه دون الاخرى .

هذا الشيء هو وصفه لاعاده انتاج الماضي بكل ماسيه وعدم الخروج من النفق المظلم والمراوجه في ذات المكان ليصح القول ما من تغيرر يحصل في منطقتنا الا واخرنا الى الوراء قرنا من الزمن
مشكلة العراق هي الهويه الوطنيه ولن يحلها الا العراقيين انفسهم ,وهي لن تحل الا باستبدال جميع النسخ بنسخه واحده وطنيه يقبلها الجميع بدل النسخ الاقصائيه المتوفره عن الماضي , من هنا الامم التى ليس لديها ماض تتفق عليه لا بد ان تجد ما تتفق عليه او تبتكر ما تتفق عليه


.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بوركت
محمود الصافي ( 2010 / 4 / 24 - 16:27 )
ان هذا اهم ما كتب عن وضع العراق لمن اراد لهذا البلد الاستقراء وكن ماذا نفعل باجندات طائفيه واقليميه بورك انتمائل العراقي الاصيل


2 - رائحه طائفيه
سعيد علي ( 2010 / 4 / 24 - 16:43 )
السيد الكاتب انت تؤسس لشعور طائفي
مقالتك تفوح منها رائحة الحقد على العراق

اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق