الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل في الطريق تفجير قبة اخرى

قاسم السيد

2010 / 4 / 23
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


تأتي تفجيرات ظهيرة الجمعة لتعوض ما اصاب المشروع الارهابي من خيبة امل بعد ان تعرض لضربة موجعة من خلال قتل بعض قياداته وعلى الاخص بعض قيادا ت تنظيم القاعدة وكذلك كشف المخطط الارهابي الذي كان ينوي تفجير مرقد الامام علي بطائرة مدنية تنطلق من مطارالنجف هذه العملية كان الهدف منها شعل فتنة طائفية تشبه بشكل او باخرالفوضى والاضطراب الذي خلفتها تفجيرات قبة سامراء عام 2005 وماتبعها من فتنة طائفية وصلت بالبلد لحد الوقوف على باب حرب اهلية وبالمناسبة ان الجدير بالملاحظة في هاتين العمليتين توقيتاتهما المتشابه فكليهما يأتي بعد عملية انتخابات .
والتفجيرات الاخيرة ذات بعدين طائفي وسياسي فهو طائفي حينما يقتصر الاستهداف فيها على مكونات شيعية فقط من خلال استهداف مساجد ومصلين لهذه الطائفة بعينها وذو بعد سياسي نظرا لقرب اعادة عمليات العد والفرز اليدوي في بغداد خلال الاسبوع القادم .
طبعا هذه التفجيرات لاترتقي باثارها الكارثية الى مصاف الاثار التي ستخلفها فيما لو نجحت عملية تفجير مرقد الامام علي عند ذاك سيصعب على الحكومة ان تكبح ردات الفعل التي ستنشأ من جراء ذلك و التي ستأتي من اطراف شيعية من هنا وهناك وبالتالي سيجر البلد الى الحراب الداخلي وأول ماسيدمره هذا الاحتراب هو العملية الديمقراطية والتي هي اصلا مستهدف تدميرها من اطراف عديدة خارجية او داخلية .
ومن الاهداف المباشرة لهذه العمليات هي
اولا – النيل من الكسب الحكومي االذي نشأ من خلال نجاحاتها الامنية الاخيرة التي نالت من تنظيم القاعدة واصابت منه مقتل .
ثانيا- التأثير على القرار السياسي للاطراف التي نجحت في اصدار قرار قضائي حمل مفوضية الانتخابات المستقلة على اعادة العد والفرز يدويا وذلك من خلال ارباك الوضع الامني لحمل هذه الاطراف على قبول تسوية تتم عن طريق التراضي والعدول بشكل او بأخر عن عملية اعادة العد والفرز التي ستبدأ الاسبوع القادم او على الاقل بترك ماسترتبه من نتائج .
ثالثا – يجب على الحكومة التنبه الى ان هذه الاطراف ستلجأ لمثل هكذا عملية لصرف اهتمام الحكومة بالاتجاه المعاكس لكسب فسحة من الوقت للتخطيط وتنفيذ عملية مشابهة لقبة سامراء وهو الامر الذي فشلت فيه مؤخرا نتيجة كشف مخططاتها الاخيرة الهادفة لتفجير قبة مرقد الامام علي في النجف حيث جاء هذا الكشف من قبل اجهزة المخابرات الدولية وليس الوطنية مما دفع بالادارة الحكومية الى غلق مطار النجف لبعض الوقت ومن ثم قصر افتتاحه على الرحلات الداخلية وستبقى قوى الارهاب تبحث عن عملية كبرى كواقعة سامراء فهي المخرج الوحيد لها ولقوى سياسية مشتركة في العملية السياسية ولاطراف خارجية خصوصا دول الاقليم وعلى الاخص دول الجوار العراقي التي تتحفظ على العملية الديمقراطية .
ولكي تثبت الاطراف السياسية التي تشارك في العملية الديمقراطية وطنيتها وبرائتها مما حصل عليها المبادرة العلنية والصريحة بالادانة الشديدة لهذه العمليات من خلال مؤتمرات صحفية او تصريحات لقياداتها بشكل صريح ودون التواء والكف عن الاستظلال تحت عبارة { الم اقل لكم} التي تتعامل بها اغلب القوى السياسية في الساحة ولكي ترسل هذه القوى على الاقل رسالة الى قوى الارهاب ان عملياته لاتلقى قبولا في الشارع العراقي وهي محط شحب واستنكار واستهجان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في