الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة عبد الرزاق عبد الواحد و شاهدٌ عيان

حامد كعيد الجبوري

2010 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية



من وجهة نظري المتواضعة أن المبدع أي مبدع كان لا علاقة لنا بسلوكه الشخصي وتصرفاته وحيثيات حياته الخاصة ومحاسبته عليها ، وبخاصة أنه ( عبد الرزاق عبد الواحد) الشاعر الذي ملأ بطون الكتب والفضائيات نتاجاً قد لا يفوقه أحد به ، ناهيك عن شهرته عربيا وعالميا ، وللحقيقة أني أحترم موقفه المعبر عن وجهة نظره المتمسك بها سواء كانت سياسية أو غيرها ، ولو كانت لي الرغبة أن أكتب عنه لكتبت قبل هذا اليوم وبالتحديد الجمعة / 23 نيسان / 2010 م ، رأيت أن قناعتي به كما أسلفت قد زعزعت ، ولأني لا أحب الدخول والتدخل بمفردات حياته كما أسلفت ، ولكني أمام حقيقة تأريخية أكبر من أن نتركها عائمة دون توثيق وهذا أولاً ، وثانياً عَلَ الرجل يفيق من وهم وضعه لنفسه وعاش به وله ، وأعني الوهم ، وثالثاً أن عقلية كعقلية ( عبد الرزاق عبد الواحد) تُقتفى من كثير أجد لزاماً علي تنويرهم بحقيقته ليعوه تمام الوعي وينبذوه ، فالرجل انتهازيٌ بكل ما تحمله هذه المفردة من قبح وتشويه ، لا أعرف لماذا نقل الى الحلة الفيحاء معاقبا ليحل بإحدى مدارسها الثانوية مدرسا للغة العربية ، وجاءها مع زوجته الفاضلة وهي طبيبة نسائية لسنا بصددها ، ولست بصدد توقيف يعرف هو مسبباته ، وعرف الرجل للحليين على أنه شيوعي الهوى والاعتناق ، وسبب كتابتي هذه الموضوعة ما يلي ، بعد نجاح إنقلاب شباط الأسود عام 1963 م وتقويض الحكم الوطني الجمهوري الذي يقوده الشهيد الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ، بدأ البعثيون حملات القمع والتوقيف للرموز الوطنية واليسارية وخاصة للشيوعيين ، وفي ليلة 10 ، 11 شباط 1963 م ألقي القبض على الشيوعى (جاسم حسين الصكر) في مدينته القاسم ، وصبيحة اليوم الثاني 11 شباط سير – الموقوف الشيوعي - لمحافظة بابل ، شرطة السراي الواقعة منتصف المدينة ، وشرطة السراي هذه عبارة عن محطة لإكمال الأوراق وإرسال المتهمين للسجن المركزي ، يقول الأستاذ جاسم الصكر ، حين وصولي للسراي ووجدت الكثير من رفاقي بموقف سراي الحلة ، آلمني وجود أكثر من أستاذ معنا وهم عبد الرزاق عبد الواحد والأستاذ حسين الجواهري والأستاذ حسين صالح الجبوري وهو عم لصديقي – جاسم - أسمه (ناجي ديكان) وأخرون كثيرون من الشيوعيين ، وفي هذه الأثناء دخل للسراي (جاسم علي الحسون) وهو تاجر كبير ويملك من المال ما لا يعد ، أنيق وجميل جدا ، وهو عروبي الهوى متقلب الولاء ، وبصحبته نفر من الحرس القومي ، نظر شررا صوب عبد الرزاق عبد الواحد وقال له (تعال لك) ، لبى المسكين طلبه وحضر حيث أمره وبحضور الجميع وقال له أجلس ، جلس عبد الرزاق عبد الواحد قريبا لفتحة خزان المياه القذرة ، أمر (المستبعث) أحد أفراد الحرس القومي لجلب وعاء كبير (سطله) وأمره بسحب مياه ثقيلة من الخزان ودلقها على رأس عبد الرزاق عبد الواحد ، ورأيت – الحديث لجاسم الصكر – الفضلات (ا ل ...) على رأس وبدن عبد الرزاق عبد الواحد حتى أغرق بالقاذورات ، بعد ذلك أمر (المستبعث) العروبي وبصحبته نفر من الحرس القومي (عبد الرزاق عبد الواحد) وقال له ، أترى ذلك صاحب العمامة أجلبه الى هنا وأجلسه مكانك وأسكب عليه القاذورات التي عليك مهمة سحبها من الخزان كما فعل بك ، والرجل المعمم هو الباحث والمؤرخ والسياسي والوجيه والمعلم لأجيال عدة هو المرحوم (الشيخ يوسف كركوش) ، وسبب أختيارهما من (المستبعث) العروبي لتنفيذ هذه المهمة شيئان ، أولهما أن (عبد الرزاق عبد الواحد) صابئي المذهب والأخر مسلم فأراد إهانة الأسلام على يد صابئي ، وثانيهما أراد أن يسئ للعمة الأسلامية بهذه الطريقة المهينة ، نفذ الرجل ما طلب منه بيسر وبلا مشقة وأوامر أخرى ، والأغرب من ذلك وأعجب أنه كتب قصيدة في اليوم التالي يمتدح بها البعث والمستبعثيين ، الى هنا ينتهي حديث الشخصية الوطنية (جاسم الصكر) وأقول معلقاً ، كل ذلك لم يكن أعنى به لو لم أستمع لمثل هذه الشهادة القاسية والمرة ، وبحساب عقلي بسيط أقول أنتهى عهد الطاغية المقبور وولى لمزبلة لا تسع قذاراته ، وأنتهت المكارم والهبات السخية التي يغدقها لعبد الرزاق ولغيره ، ولكن ألا صحوة من ضمير وانتصار لذاتك المهانة يا عبد الرزاق عبد الواحد ، كيف تستمرأ أن تتحدث عن طاغية أهانك وأذلك بهذا الشكل البشع وتبقى معلقا بأحباله وتمتدحه لهذه اللحظة وتدعي صداقتك له ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، للأضاءة ............. فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السياسه فن وعلم وعلم ادارة العلاقات بين النا
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 4 / 24 - 11:58 )
شكرا استاذ حامد على اثارتك لموضوع متنبي ايامنا عبد الرزاق عبدالواحد
الالمعي ابوخالد
مقدما اقول ان موقف ابوخالد بعد 2003 يختلف عن موقفه حتى يوم السقوط
ان موقفه السئ الجديد والعنيد في دفاعه عن الجيفه الفاشيه صدام مرتبط في الحقيقه حسب تقييمي للامور بامرين عمليين
1 لقد كان ابوخالد محسودا من زملائه الشعراء ومكروها بمن فيهم البعثيين
لما كان يتمتع به من الاولويه عليهم ولما يتمتع به من عبقرية شعريه قل نظيرها
وحال السقوط حصل اجماع غريب على ضرورة الفتك به الف مره اكثر من الفتك
الذي حصل لابن العماره المحمداوي المغني المسمى فنيا ب داود القيسي
2 لذالك قرر الهرب وقيل في حينه ان ابنته في باريس ستوفر له الاقامه والعيش
- وعلينا ان نتذكر مقولة يرددها الاوربيون وهي العباقره لايتحملون الضيم
العباقره يتحاشون الاذى
وهكذا وجد ابوخالد ان العصفورين موجودين في موقع تاءييد الطاغيهوربما وفكره
الفاشي
انا لااريد الدفاع عن عبد الرزاق عبد الواحد ولكن اريد ان نتفاهم حولهعلى طريقة
مجتمعات البلدان المتحضره كما وارجو بالحاح عدم وصمي بمدعي البطاله والاحسنيه
انا اعرف ابو خالد وجاهيا منذ 1954


2 - تكمله رجاء
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 4 / 24 - 12:25 )
في 1954 كنت مسؤلا حزبيا رفيعا في رصافة بغداد وكان مسؤل بغداد كلها حينئذ الراحل صالح دكله وكنت عضوا في هيئة احد اعضائها كان الراحل عبدالله عكاب
نسيت الاسم المضبوط وكان المسؤل العمالي في بغداد وعاملا في المطار- الذي اقترح ان ترسل القيادهمحاضرا لمنظمته العماليه لالقاء محاضره بمناسبة ثورة اكتوبر- الان افكر وقد كنت ابن التاسعه عشره وعلى تحصيل متواضع فماذا قلت في محاضرتي حينذاك ولكني اتذكر ان عبد الله علكوعلك هو الاسم المضبوط
قدم لي الحضور وكان منهم عبد الرزاق عبد الواحد المدرس المفصول والذي كان يعمل حينئذ عاملاعند احد الصاغه
الغريب اني عام 2000 تواجدت في بغداد وسمعت الشئ الكثير السئ للاسف عن
ابي خالد وصادف في نيسان ان الحكومه قامت بعقد مهرجان باسم مهرجان الميلاد
فذهبت بمعية ثلاث من كبار المثقفين المعروفين بالشبهة الشيوعيه للمهرجان الذي اصبح عدا اسمه المشؤم مناسبة للادب والفن الرفيعين وكان الاستاذ خضير لتوه خارج من دار المجانين لذالك بسبب اودونه كان يكرر اسم غرامشي ومثقفه العضوي وكان حتى بعض القوميين يستشد ببعض اقوال الناقد ياسين النصير الذي كان في المنفى
لذالك قررت ان اعنف اب


3 - تكمله اخيره رجاء
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 4 / 24 - 12:41 )
ان اعنف الاستاذ ابو خالد وكنا في فندق المنصور فلمحته وذهبت اليه وقلت له من انا وهل تتذكرين الغريب تذكرني حالا وفرح بي وجلسنا سوية واخذت اعاتبه
وهو يبتسم بفرح مشوب بشئ من خجل وهو يردد بهدوء جم صحيح ولكن هذا كان الان ماكتبت شيئا جديدا في مدحه واخذ يخبرني بانه مغضوب عليه حتى انهم لاحظوا شخصا يقف جنب مبردة دارهم وانه مراقب الخ الخ وطبعا وبدون عنتريات كان هذا عام 2000 وفي بغداد وكل شئ بيننا كان بتفادي اي تطرفات وهجومات ولكن الاهم
لم يدافع ابو خالد عن مواقفه ولم يتباهى بمدحه للطاغيه واتذكر انه كرر اكثر من مره يعني انتو تتابعون شعري تقراؤه وتتابعوني وهو يبتسم حد الضحك الهادئ
وبعد ذالك انا اضطررت للخروج وكنت من وقت لاخر القاه في عمان ويفرح لاستقبالي له ويخبرني الى اي مناسبة شعريه هو قادم وبان كثير من اقرب اقربائه توجه للجوء للبلدان الاسكندنافيه وفرح حين اخبرته ان زوج اخته فلان الان في الدنمارك وهو زميل دراستي من الخمسينات في اوربا وصاح كطفل برئ صح صح والله كال لي اكثر من مره
انا اكتب هذا- ومرة كتبت مدافعا الى ابوحسون الدراجي لهجومه على صاحبنا
واتذكر رفاقه مهاجمة الجواهري وقال

اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل