الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاوي والمالكي...وصفه طبيه ناجحه للعراق

شمران الحيران

2010 / 4 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


ما ان اختبئت اصوات نواب سابقون بعد ان شغلوا شاشات القنوات الفضائيه بتصريحاتهم وتأملاتهم الحالمه من امكانية جمع الائتلافين الوطني ودولة القانون
بغية التمكن من معاودة مقاعدهم عن طريق التزلف والتدني لكتلهم بعد ان اغرقهم اليأس..تتجدد لناعوده اخرى لنواب موعودون بالثراء لينبؤناعن امل التوصل ثانية لذلك الائتلاف ويجري الحديث عن برامج ومناهج اعدت لذلك الغرض سالكين محاولات التظليل والكذب والتحريف لاقناع انفسهم بواقع غير ممكن ومرفوض شعبيا
لما ترك من هموم وآثار على الوطن والمواطن نتيجة السياسات الخاطئه التي انتهجوها.
كل هذا وغيره يقودنا الى قراءات مختلفه لواقع المشروع السياسي العراقي ينبني على تصريحات هنا وهناك لمسؤولين كان لهم وقعهم في الحكومه العراقيه المنتهية الصلاحيه بعيدا عن بناء دوله ومؤسسات ترتقي بواقع قانوني مدني...لذا تتبلور لنا دراسه معمقه لرؤى حقيقيه يتوجب تحليلها وفق منظور منهجي للواقع السياسي
العراقي وما يصدر من هرج سياسي غير منتج يتلخص لنا بالقرأءه التاليه.
هناك ثلاث رؤى لشكل النظام السياسي وشكل الدوله ومستقبلها وتنقسم هذه الرؤى الى كرديه شيعيه سنيه حيث ما زالت تتحكم بشكل واضح حتى بالاجندات الانتخابيه
ولو قرأنا البرامج الانتخابيه للاطراف السياسيه الرئيسيه المتمثله لهذه الرؤى نجد ذلك واضح بان هذه المكونات الثلاث تتقاطع في مشتركاتها الى حد بعيد وليس هناك رؤيه وطنيه قادره للتعبير عن الجميع.........وفي ظل هذه التقاطعات بين الرؤى السياسيه لااعتقد ان نكون قريبين من انتاج مسعى مشترك يؤسس لبناء دوله عراقيه
بمنظورمدني تحضري حيث ما زالت رؤية الدوله العراقيه غائبه وجميع من هم برلمانيون وحكومه والسلطه التنفيذيه غالبا ما يعبرون عن آرائهم الى توجهات ورؤى
مكوناتهم اكثر من تعبيرهم عن موقف واضح للدوله العراقيه وبالتالي هذا الغياب للدوله كنظام سياسي وكشكل ومستقبل دوله هو اهم ملمح يجب ان يتغير بعد عام 2010
بمعنى يجب ان ننتج رؤيه للدوله العراقيه وتبقى الخلافات خارج الدوله لكن عندما تأتي الى الدوله تكون بالحد الادنى رؤيه لااقول موحده ولكن رؤيه متفق عليها
وهذا مالم يحصل للاسف منذ عام 2003 ولحد الأن
واليوم فأن الاهتمام ينصب على من سيقود العراق خلال الاربع سنوات المقبله والمنافسه بحسب النتائج محصوره بين قائمتي العراقيه الوطنيه ودولة القانون حيث الدكتور
اياد علاوي اذا نجح في بناء تحالف يقوده الى رئاسة الحكومه سيبتعد بالعراق عن التخندق الطائفي وسيبني علاقات موده مع المحيط العربي وهو يعلن انه سيتعامل
مع كل من ايران وتركيا.......والسيد المالكي اذا استطاع بناء تحالف قوي سيكون قد تحالف طائفياوان ذلك سيتيح لدولة القانون قيادة الحكومه ولكن من دون ان
يعود المالكي رئيسا للوزراء نظرا لمن يستطيع التحالف معهم يرفضون عودته لموقعه وهنا سيبرز دور الفائزين بالمرتبتين الثالثه والرابعه اضافة الى الكيانات التي جمعت عددا اقل من الاصوات وبغض النظر عن من سيقود العراق في المرحله المقبله فأن النجاح في عبور هذا الاستحقاق يسجل اولا للعراقيين.
كل هذا يجعلنا امام خلاصه بان ماتحقق من نتائج في الانتخابات لشخصي علاوي والمالكي هو ارادة وامانة شعب وسبيل منطقي للتحالف وتشكيل الحكومه المقبله
رغم الفيتو الاقليمي من السعوديه وايران على كلا منهما وان يتجاوزوا الحواجز النفسيه والشخصيه والميول الاقليمي ليبرهنوا على حرصهم ووطنيتهم وحبهم للعراق
وبعكس ذك سوف يعصف بالعراق الى الهاويه وسيتحمل النتائج كل من يكون سببا في ذلك ويتهم بالخيانه الاقليميه والعماله وما حدث اليوم الجمعه من اعمال ارهابيه
جبانه ماهي الا رساله واضحه للتقارب واحتمالات اللقاء بين علاوي والمالكي ليفسد هذا اللقاء كل مخططات اعداء العراق واعداء الحريه واملي ان لاتؤثر هذه الاعمال
الارهابيه الى تراجع في موقف السيد المالكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البدء في بناء الدولة
البراق ( 2010 / 4 / 23 - 23:06 )
تحية للاستاذ شمران لمقالته المعبرة عن ضرورة التقاء علاوي مع المالكي وتشكيل الحكومة القادمة للبدء في بناء الدولة بعيدا عن التوزيع الطائفي او القومي للمناصب السيادية لكي لايكون العراق لبنان ثاني . ان من الملاحظ ازدياد عدد الكتاب من مختلف الاتجاهات السياسية الذين يدعون الى هذه الصيغة من الشراكة لتشكيل الحكومة واعني بها مشاركة العراقية ودولة القانون وهو مؤشر على صحة هذا التوجه وضرورة ابتعاد كلا من علاوي والمالكي عن الشخصنة ليبرهنا على صدق توجهاتهم الوطنية وذلك بالاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لقطع دابر الارهاب والبدء في بناء الدولة ومؤسساتها على الاساس الوطني لتتمكن من اعمار العراق وتوفير الخدمات للشعب الصابر


2 - الى البراق
شمران الحيران ( 2010 / 4 / 24 - 18:46 )
في الحقيقه لا ارى املا قريبافي تحقيق مثل هذا الاتفاق لان جحم التحدي كبيروالسيد المالكي خاضع لكثير من الارادات والضغوط لان هناك مشروع يصرعلى عدم قيام دوله في العراق خشية ان تفتح الملفات وتبان الحقائق فالمراوحه خير ستار لكثير من النهب والفساد والفوضى وهذا ماتسعى اليه قوى سياسيه كبيره بغية تنفيذ متطلباتها وما تروم اليه بعيدا عن النظام والقانون.......مع فائق تقديري والاحترام

اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف