الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثمن الحرية 5/ من قصص ضحايا الارهاب في العمارة

امنة محمد باقر

2010 / 4 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


الى جعفر باقر الصدر ... شكرا لظهورك على الساحة ..

سلسلة مقالات / مستوحاة من سيرة حياة وقصة استشهاد الاكاديمي العراقي البارز حيدر عبد الحسين جابر المالكي / احد طلبة البعثات العلمية العراقية / ماجستير كلية لغات جامعة بغداد / قسم اللغة الانكليزية

هذه قصة لاتختلف بأي من تفاصيلها عن قصة اغتيال ابيك الفذ على ايدي طاغية العصر ، لقد حق عليكم السكوت ثلاثين سنة ... وصبرتم على جرم طاغية عصركم 23 سنة ...

لكن هذه القصة تخصك انت بالذات ... لا ادري ان كان لديك وقت لتقرأها ...

ولكن حين تتصفح الانترنت هذه الليلة ... ارجو ان تضع اسمك في محرك البحث بدلا من اي شئ اخر ..

لا اقول انك ملزم بشئ .. فالحكومات في بلادنا غير ملزمة بأي شئ تجاهنا ...

وانا اعرف ان الملفات التي تنتظرك طويلة عريضة ... ولربما استلمت شيئا ما من هذه المراسلات ... ان لم نقل اكداسا واطنانا ...

استلم الحسين من مستضعفي العراق ومن يدعونه لنصرتهم حوالي اثني عشر الف كتاب .. تدعوه ان اقدم ..

واستلم والدك لربما الاف الرسائل قبل اغتياله ..

وكثيرون يعقدون الامل عليك اليوم ... كونك في قائمة تدعو الى حكم القانون ودرست القانون ..

وقد انتخبت القائمة حبا بالقانون واملا في ان يتحول العراق الى بلد متحضر بدلا من ان يكون بلد المليشيا الهمج الرعاع ..

ان كنت ياسيدي ماسمعت عن العمارة اعرفك بها ..

انها مدينة منسية سيطر عليها عام 2006 كل انواع الحرامية ... واخمدوا الانفاس يوم اعتلوا صهوة الحكومة المحلية ... وكانت سياراتهم تدور الشوارع تلتقط من كان

يعمل في المجال الانساني ومن يخدم المدينة ... ومن برز نجمه وذاع صيته ومن يؤمل ان يكون يوما ما شيئا ما ..

سمعوا بنبوغ شاب برئ عبقري ... لو اطل علينا صباحا لما احتجنا الى اطلالة الشمس صباحا ولا اطلالة البدر ليلا...

ان ما اكتبه اكتبه كل يوم ... ولن تقرأه لربما ....

هذا الشاب البرئ .. هو طالب علم مثلك ومثل غيرك ..... حين كان طفلا قتل اخواله مع والدك ... في حزب الدعوة ... وتمت مراقبة عائلته من قبل النظام البائد فردا

فردا .... ولم يسلتموا جثثهم ... ولم يكونوا من المحظوظين الذين حصلوا على جثث ضحاياهم في المقابر الجماعية ... لربما ذهبوا في ماكنة الثرم البشري التي نسمع

عنها في حكايانا ....

وهذا الشاب ذهبت خالته المحجبة ... مع النساء العراقيات اللواتي استجبن لنداء عمتك بنت الهدى ... ذهبت لتقضي حياتها في سجون هدام اللعين ...

يا جعفر باقر الصدر ... هذا الشاب : حيدر المالكي ، قصته لاتختلف عن قصة ابيك رحمه الله .... ذهب ضحية مليشيا الغدر والارهاب التي حملت اسم الدين سترا

وغطاءا وبطتهم – سيارة البطة القذرة - تجوب الشوارع في مدينة العمارة وتقتل الشباب في السادسة مساءا او السابعة صباحا ... قتل هذا الشاب وهو يستعد لدراسة

الدكتوراه خارج القطر .. كان يجلس في سيارة تاكسي .. في حادثة هي الابشع من نوعها ضد طلبة العلم واهله .. وضد اسرة هي اعرق عائلة عرفها تاريخ العمارة

على الاطلاق .. كانوا يضمنون بستان الجدة الشهيرة ... وعلاقاتهم مع الاقليات واهل المحافظة غاية في السمو والرقي ...

وكان هذا الشاب حيدر المالكي هو اول المبادرين لبناء العراق الجديد وتعمير دور العلم والمعرفة اي المدارس في مركز المدينة ..

مادخلك انت بهذه القصة ؟ او حتى بغيرها ؟

ان كل قصصنا نحن الفرحين بسقوط الطاغية من هذا النوع ...

وانا كنت احد المنتظرين ... لعودة الحق لأهله ... وكان نحلم بقادة .. وقفوا ضد الطاغية ..

كنا نحلم بعود باقر الصدر الى الحياة لكي يقول كلمته فينا ونحن نتمزق على ايدي الارهابيين ..

ولأن باقر الصدر حي ... فينا وفي ضمائرنا ... فرحت بعودتك الى الساحة ...

واعلم ستكون من المساهمين في اعمار البلد وبناءه ... وانت ضمن قائمة يجب ان تكون اسما على مسمى ...

ملف القضية لازال في مجلس الوزراء ..

انت وامثالك من دعاة القانون يجب ان تبادروا الى فضح الملفات الخفية التي تتعلق باغتيال طلبة العلم في العراق ...

وختاما ... باقر الصدر منا سلاما ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مدينتي المذبوحة
عبد الحسين سلمان ( 2010 / 4 / 24 - 12:26 )
الاخت الفاضلة امنة
نحن نقدر مشاعرك النبيله
لكن هذا لا يوقف عجلة النقد والتصحيح
اختي الكريمة
باقر الصدر هو الذي ساهم بشكل او باخر في تدمير العراق بعد 2003
باقر الصدر اسس حزب الدعوة ليكون شوكة ضد الحزب الشيوعي العراقي الذي كان -ايام زمان - الله يرحمها- ..كان ملك الشارع لان قيادته كانت من طراز الخالد سلام عادل--لا من طراز صاحب الجواز الملكي البريطاني-
بافر الصدر يا سيدتي الفاضلة استمد منهجه السياسي من سئ الصيت سيد قطب والاخير يرتكز على اطروحات الماوردي المتشنجة
باقر الصدر يا سيدتي الكريمة استمد منهجه الاقتصادي من ادم سميث ابو الاقتصاد الحر -الراسمالي العفن
يا سيدتي اقدر مشاعرك .. فقيدك هو فقيدنا فقيد الوطن الغائب .. و المسؤول الاول والخير هو المحتل و من تعاون معه و الذي مهد تربة العراق لتلاميذ جامعة ييل وقم مصاصي دماء العراقيين
مع كل العزاء لبني مالك الاشراف في مدينتي المذبوحة


2 - تعارض الايديولوجيات
امنة محمد باقر ( 2010 / 4 / 24 - 17:51 )
الاستاذ جاسم / شكرا لك
باقر الصدر قدم نفسه ضحية على مذبح الحرية والعقيدة الحقة
ولا اعتقد ان احباب الحرية يوما يتفرقون ، قدم الحزب الشيوعي العديد من الضحايا على مذبح الحرية ايضا ، وبالتأكيد يكون هنالك اختلاف بين الحزبين
مع كل احتراماتي لك وللحزب الشيوعي في العمارة ، انا من مؤيدي حزب
الدعوة واغلب جيراني من الحزب الشيوعي ، وعلاقتنا بها طيبة والحمد لله ، يقول شاعرهم : ( شيعي و...... وهم شيوعي انوب )، وصدام اللعين هو الذي وضع التفرقة بين كل الاحزاب في العراق ، ولاتنس ان صدام اللعين هو قاتل باقر الصدر ، ولسنا في صدد البحث عن تعارض الايديولوجيات الخاصة بالاحزاب العراقية ، يفترض ان يعمل الجميع لخدمة البلد في ظل هذه المرحلة الصعبة ، ولاتنس ان الدول المجاورة اتخذت هذه الخلافات فرصة لاستغلال الانقسامات الداخلية ، وها انا اليوم اكتب في موقع يساري ، وهو يستقبل كتاباتي الاسلامية ... فما الضير في ذلك ؟


3 - لو قرأت كتاب فلفستنا ، ولو المقدمة
امنة محمد باقر ( 2010 / 4 / 24 - 18:03 )
بالنسبة للرأسمالية وباقر الصدر : لو قرأت كتاب فلفستنا ، ولو المقدمة ، هو يدعو الى الحد الوسط بين الاشتراكية والرأسمالية ، ورأى ان في الاقتصاد الاسلامي امكانية التوصل الى حد وسطي ، وبالمناسبة انا اميل الى اراء كارل روجرز في علم النفس ( من المدرسة الانسانية ) التي تدعو الى الوسطية في الجدل ، لذا ارى ان من التجني ان نظلم باقر الصدر حقه في توعية الجماهير حول حكم الطاغية ، ومصلحة الناس يجب ان تكون هدف كل الاحزاب ، وان دماء هؤلاء هي التي قادت الى انهيار الحكم النازي الفاشستي في العراق ... وانت لابد تعلم ... ان لكل ظالم نهاية ....


4 - مابعد 2003 اسس له هدام اللعين ابن اللعين
امنة محمد باقر ( 2010 / 4 / 24 - 21:09 )
دمار 2003 سببه هدام اللعين ..
يا اخي ... ان العراق عبارة عن ارض خربة ...هكذا جعلها هدام اللعين ... ذهب ابناءنا الى المقابر الجماعية ، وملأت الحسرة قلوب النساء والرجال ... حتى لم يعد في القلب مكان لفرحة ... كبر الصغار وفي قلوبهم امل نسيان شهداء القادسية وام المهالك ... وعندما ابتسموا لمقدم عهد جديد ... جاء اذناب هدام للمطالبة بكرسيه ... وكل مايدور اليوم هو لاجل ذلك الكرسي اللعين ... ولولا الايمان الذي وضعه باقر الصدر في قلوبنا .. لما بقي لدينا ذرة عقل .. ان العراقي يبحث عن امل ... يبحث عن قدوة فلايجدها ... قل لي بربك ... اين هو القدوة ؟ لم اجد في حياتي كلها ماينير طريقي سوى انني لجأت الى خالقي للبراءة من خلقه اللعناء ... وافكارهم التي سممها ابليس اللعين .. هكذا جعلنا هدام اللعين .. لم يكن لدينا حتى فرصة للمطالعة ... كانت مطالعة الكتب الخارجية حسرة على الشباب في عهد التسعينيات والحصار .. ام نسيت مافعله هدام بنا .. فوق حصار الامم المتحدة حاصرنا باوغاده .. وبمخابراته ... مابعد 2003 اسس له هدام اللعين ابن اللعين


5 - مدينتي المذبوحة-2
عبد الحسين سلمان ( 2010 / 4 / 25 - 04:59 )
الاخت الفاضلة امنة
شكرا لك على هذا الرد الحضاري
نعم يا اختي لك الحق بما تعتقدين
ولكن ماذا فعل حزب العوة منذ عام 2003 لحد الان؟؟
مع قائق تقديري


6 - ماذا فعل حزب العوة منذ عام 2003 لحد الان؟؟
امنة محمد باقر ( 2010 / 4 / 25 - 21:20 )
قائمة دولة القانون قامت ببشائر السلام في العمارة التي لولاها لما استطعنا انت وانا ان نكتب عنهم ونشمئز منهم اليوم ، هذه واحدة ، يحسب لهم ايضا الملف الامني ، وتركة العراق ثقيلة ثقيلة ثقيلة والبرلمان اعور دجال يقيد ايدي وارجل الحكومة ، لكني اتفق معك في الرأي ماذا فعله البرلمانيون وكل الاحزاب ؟ لازلت انا ايضا اتسائل ماذا فعل حزب الدعوة منذ عام 2003 لحد الان؟؟


7 - لو وضعنا انفسنا انا وانت مكان الحكومة الجديدة
امنة محمد باقر ( 2010 / 4 / 25 - 21:21 )
مسالة اخرى مهمة : لو وضعنا انفسنا انا وانت مكان الحكومة الجديدة ، وامامنا كل هذه التفجيرات ، ماذا سنفعل ؟


8 - ضحايا الارهاب
رافد دخيل ساجت الغزي ( 2011 / 4 / 29 - 19:05 )

رجاء أخوي اتمنى االاتصال بي على الفيس بوك بحثت عنك هناك فلم اتوفق لذلك اتمنى الاطلاع على الرابط فيه قصتي http://www.facebook.com/note.php?note_id=192010790821639

اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا