الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأحزاب العراقية والجهاد الأعور وعهر دول الجوار ..!!

سلام كوبع العتيبي

2004 / 7 / 29
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


مازلت القضية العراقية هي المحور الأساسي لكافة التحركات السياسية في العالم ومنطقة الشرق الأوسط بالخصوص وحديث لكافة السمار العرب !! بشكل مثير للجدل بسبب تجدد الأحداث اليومية والمتاهات التي يودر في فلكها العراق بعد أن إنتهى الطغاة ورحل المجرمين ؛ ولكن الملفت للنظر هو خروج عشرات الطغات الجدد الذين تبنوا المشروع الدموي في العراق بعد رحيل الطاغية وكأن الأمر يتجدد أو متفق عليه من قبل هذه الأطراف العاهرة ومع من رحلوا من العراق..
أن الوضع الأمني العراقي الذي يسير نحو التدهور والدمار الواضح ؛ وهذا هو واقع الحال الذي يجب علينا أن نعترف به بشكل واضح ودون اللف والدوران بحجج كاذبة أو مكابرة على الذات وذلك بسبب ضيق الرؤية لهؤلاء المجرمين والحقد الموسوم على قلوبهم والذين يقفون معهم من بعض دول الجوار والعرب السذج الذين يدعمونهم من وراء الحدود بحجة الجهاد الإسلامي !! وكأن الجهاد الإسلامي اليوم بانت عورته !! في أفق العراق دون السنوات الماضية من عمر هذا البلد عندما كان يحكمه الجلاد البعثي وثلة البعث الشيفوني .. الذي أوصلت العراق إلى ما عليه اليوم من خراب ودمار وتشريد جديد نحو المجهول نتيجة تمركز الإرهاب وضبابية الرؤية السياسية الفادمه التي أصبح الكثير منا من عدم تقييمها بالشكل المطلوب أو الشكل الحقيقي ..
منذ شهور ونحن نعيش المآسات الحقيقية التي وقع بها كل العراقيين نتيجة تسلط رؤوس الإجرام داخل الوطن أثر الدعم من بعض السذج منا بسبب الفراغ السياسي الواضح الذي لم تستطيع الأحزاب والحركات السياسية أن تشغله بعد دخولها العراق بسبب بعد القيادات السياسية لهذه الأحزاب عن القاعدة الجماهيرية العراقية التي وجدت نفسها تتخبط خلف كل ناعق ينعق بأسم الوطنية والدين زورا .. من هنا بدأ ترتيب الدمار الذي حل بنا وسوف يستمر لوقت أطول بسبب هذا الفراغ وخوف الأنظمة العربية من دول الجوار وإيران الشر التي لا تهجع دون أن ترى الدم العراقي في طرقات الوطن بحجة إشغال الجانب الأمريكي عن سياساتها تجاه المنطقة والتجهيز من أسلحة دمار لتهديد الشرق الأوسط والدول العربية بالخصوص ..
أن موضوع الأحزاب العراقية التي في الهرم السلطوي أصبحت تفتقد إلى مصداقية الطرح والعمل الحقيقي التي يرى المواطن العراقي أن كل هذه الفعاليات السياسية غائبة عن الواقع بعد أن تمركز المتمركزون داخل الصومعة الحكومية وتمركزوا على واجهة العمل السياسي دون حركة واضحة للعمل الجاد الذي ينتظره المنتظرون منا والذي إستغل من قبل أطراف الظلام لتظرب ضربتها أين ما تريد دون رادع لهم أو متابع لتحركاتهم من قبل هذه الأحزاب التي أصبح همها اليومي هو التحرك في أزقة الشوارع العراقية لغرض الكسب الفاشل من قبل البعض من العراقيين لغرض جمع أصوات إنتخابية فقط لساعة التأهيل مرة أخرى .. أن الأحزاب العراقية الخاوية أكدت فشلها الذريع عندما نراها قد إبتعدت عن ما يطمح إليه المواطن العراقي الذي تجري خلفه لغرض طموحها الخاص الذي تحاول من خلاله تاهيلها من خلال أصوات الفرز الإنتخابي ليس أكثر .. وعليه يجب أن تعيد هذه الأحزاب حساباتها السياسية تجاه الوطن قبل المنافع والمراكز السلطوية العاهرة التي لم تنفع البعثيين عندما تعاملوا بها مثلما يتعامل بها السياسيين الحاضرين الآن في البوابة العراقية ؛ أن مايثير الشجن في هذه الظروف القاتمة هو تصرف البعض من وجهاء الأحزاب العراقية بمنطق التعالي والتجاوز على الأطراف الجماهيرية التي ساعدت على وصول هؤلاء إلى هذه الواجهات القاتمة التي أنزوى البعض ورائها دون تحرك لمتابعة ما يحدث من دمار إنساني وعمراني بسبب هؤلاء المجرمين الأبالسة الذين غطوا وجهوههم بلحى الجن المارق الذي تطارده ركلات العراقيين المخلصين ..
والسؤال الذي يتبادر للذهن هو : اين أنصار الحزب الشيوعي العراقي والكردستاني والعمالي الذين كانوا يجابهون النظام الصدامي في كردستان العراق ؟ أين مليشيات حزب الدعوى والمجلس الأعلى أين قوات بدر أين التنظيمات العراقية الأخرى أين قوات المهدي ؟!! لماذا لم تتحرك هذه التنظيمات وقواها السياسية لمجابهة الإرهاب والإرهابين في مدن العراق لغرض قطع الفرصة من أمام هؤلاء المجرمين الأبالسة ؟ لماذا أصبحت محاربة هؤلاء السفلة ترتكز على الجانب الأمريكي الذي يستغله البعض في التحريض تحت شعار مقاتلة أمريكا التي تقتل هؤلاء !! لماذا هذا الصمت العاهر الذي سكن في نفوس البعض من الأحزاب السياسية العراقية !!؟؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 10 سنوات من الحرب.. أطفال اليمن، أجيال مهددة بالضياع!


.. ماكرون يقامر بانتخابات مبكرة... هل يتكرر سيناريو ديغول أم شي




.. فرنسا: متى حُلّت الجمعية الوطنية في تاريخ الجمهورية الخامسة


.. مجلس الحرب الإسرائيلي.. دوره ومهماته | #الظهيرة




.. هزة داخلية إسرائيلية.. وحراك أميركي لتحقيق الهدنة | #الظهيرة