الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أواخر الشتا .. قصة قصيرة

ياسمين يحيى

2010 / 4 / 24
الادب والفن


كانت دنيا تحب رياض حبا كبيرا ولكنها لم تكن تعرف ماذا تريد منه وماهو مستقبل علاقتها به ولم تكن مهتمة بهذه الأمور مطلقا فتركت الأمور تأخذ مجراها بشكل طبيعي لأنها لاتحب التخطيط في الحب وترى أن حبها له حب طبيعي خالي من المصالح والرغبات المادية لذالك كانت دنيا سعيدة جدا بنمط علاقتها الرومانسي والخيالي ومتجاهلة من غير قصد طبيعته وشخصيته المختلفة كثيرا عنها ، فكانت تتعامل معه وكأنه نسخة منها وليس كرجل مستغل بروحه وطبيعته ورغباته ،

لا تعرف دنيا سر تعلقها الشديد به فخياله لا يفارقها أبدا من بداية يومها الى نهايته تفكر به وتتخيل نفسها معه تحدثه ويحدثها ويتبادلا معا الضحكات والهمسات ، حتى عندما تحكي لصديقتها المقربة لها عنه ترى صديقتها السعادة والبهجة في عيونها وصوتها وهي تتكلم عن موقف حصل بينهما أو عندما تشتكي لها من حبها له ، فكانت تقول لها وهي مستغربة من هذا الحب والتعلق الشديد في هذا العصر الذي لم يعد فيه حيز للحب النقي والرومانسي : أنك تذكريني بالفنانة فاتن حمامه في أفلام الأبيض والأسود . فتضحك دنيا وترد عليها قائلة : وهل هناك أجمل من الأفلام القديمة ؟

كانت دنيا تبدأ صباحها بتقبيل صورة حبيبها رياض المعلقة على تسريحة غرفتها كي يكون أول شخص تبدأ يومها برؤيته فتشعر بنشاط وحيوية لا مثيل لهما ثم تقوم بأخذ دش صباحي بارد وترتدي فستانا أنيقا وتضع عطرا فرنسيا هادئ ومناسب لفترة الصباح وتبخر شعرها وجسدها ببخور العود العربي ذو الرائحة القوية الجميلة فتمتزج رائحة العطر الفرنسي الهادئ برائحة العود العربي على جسدها الذي كان يعجبه كثيرا ، فتثيرها روعة وجمال رائحة العطر الآتية من شعرها وجسدها وتغريها بالرقص على أنغام الموسيقى فترقص وترقص لساعات طويلة من دون أن تشعر بالوقت وتسرح في عالم آخر غير العالم الذي تعيش فيه ، عالم لا يوجد فيه أنسان غيرها هي وحبيبها رياض فتتذكر كل كلمة قالها لها وهي ترقص وتتخيل كل شيء فيه شكله وصوته وأسلوبه المميز فتزداد حبا وشوقا له وتستمر بالرقص بلا وعي وكأنها مخمورة . وفجأة تفيق من سكرتها ويعود لها وعيها من تأثير سطوع أشعة ضوء الشمس على عيونها الآتي من نافذة غرفتها التي ترقص بالقرب منها ، فأغمضت عينيها ثم فتحتها بسرعة فائقة وهي تقول بفزع : أصبحت الساعة العاشرة هذا موعد ذهاب رياض الى عمله .، هي لا تعرف الساعة التي يذهب بها الى عمله لأنها لم تسأله ولكنها كانت تتوقع أن الساعة العاشرة هي أفضل وقت لمزاج حبيبها لهذا أعتبرت هذا الوقت هو موعد تذكير حبيبها بها ، ثم ألتقطت هاتفها من تحت الوسادة وقامت بتسجيل توقعات برجه لليوم الحالي من أحدى القنوات الفضائية وأرفقت التسجيل بأغنية لفيروز تقول كلماتها : انا لحبيبي وحبيبي ألي .. ياعصفورة بيضة لا بقى تسألي ..
حبيبي ندهلي قالي الشتا راح ..
رجعت اليمامة زهر التفاح ..
مع تحية صباحية جميلة وأرسلتها على هاتفه . وبعد تأكدها من وصول الرسالة شعرت بأرتياح نفسي وكأنها قامت بأداء واجب مهم جدا ، وكانت تفعل ذات الشيء بشكل يومي تقوم بتسجيل برجه كل صباح وترفقه بأغنية جديدة لفيروز أو أي أغنية رومانسية أخرى وتكون في غاية السعادة

وكان هذا العمل اليومي يشعرها بالقرب منه والتواصل معه وهذا يكفي بأعتقادها لبناء علاقة حب جميلة ولا حاجة للتواصل الجسدي رغم أنها كانت تغريه بجسدها ليل نهار ولكن حساباته لم تكن تشبه حساباتها فلم يكن يعير أي أهتمام لتواصلها معه ويبرر تجاهله لها بأنشغاله في العمل ورغم ذالك ظلت متمسكة بحبها وهيامها به .

ذات يوم أتصل رياض بها وقال لها : دنيا .. وكان دائما يبدأ أتصاله بها بذكر أسمها .
فأجابته بأنتشاء : أهلا ياحياتي .
رياض : كيف حالك ؟
دنيا : وهي ترتجف خجلا منه.. بخير .

رياض : لقد قمت بعمل جيد في عملي وغدا سأكافأ عليه في مقر العمل وسيكون المدوعون من كلا الجنسين وانا أدعوك للحضور هل ستأتين ؟

دنيا : لأ .. طبعا لا أستطيع لظروف خارجة عن أرادتي . مبروك ياحياتي . قالتها بفرح وحزن لأنها لاتستطيع الذهاب .

رياض : حسنا لا بأس ، تصبحي على خير ياحلوه .

أغفلت دنيا الهاتف وهي تكاد تطير فرحا لأنها ستنام على سماع صوته الجميل ولكنها في ذات الوقت كانت متضايقة لأنها لن تستطيع أن تراه غدا وأيضا لأنه لم يعجبه عدم حضورها ، وعندما أستيقظت في الصباح كعادتها وقامت بروتينها الصباحي أخبرته برسالة بأنها لم تنم في حياتها نوما عميقا وهادئا كليلة البارحة لأن صوته كان عالقا في أذنها وهي نائمة وتمنت لو أن كل يوم تنام على سماع صوته ، وراحت تفكر كيف تهنئه بشكل حقيقي في هذه المناسبة فقررت أن تبعث له باقة ورد ، ولكنها لاتعرف له عنوان سوى مقر عمله وحتى لو كانت تعرف عنوان منزله من الصعب أن ترسلها عليه فبعثتها على عنوان عمله وأرفقت الباقة ببطاقة تهنئة تحمل كلمات ودية وأمنيات جميلة وموقعة بأسمها الأول وبأسم عائلته وربطت أسمها بأسم عائلته كدليل على ألتصاقها به ثم أتصلت به وقالت له : لقد بعثت لك هدية ولكن الحارس لم يسمح للسائق بالدخول لك ممكن أن تخرج له كي تأخذها ؟

رياض : ولكنني لست في العمل .

دنيا : إذن كيف ستأخذها !

رياض : ما هي الهدية !

دنيا : لن أقول لأنها مفاجأة .

رياض : لا قولي كي أطلب من صديقي أخذها .

دنيا : باقة ورد مع بطاقة تهنئة .
رياض : وماذا مكتوب في البطاقة ؟

دنيا : كلمات بسيطة موقعة بأسمي .

رياض : ماذا هل جننت كيف تبعثينها بأسمك ستكون فضيحة لي بين زملائي أذا رأوها . لماذا لم تخبريني أولا قبل أرسالها ؟

دنيا : لقد أخبرتك برسالة ولم ترد علي .
رياض : بتردد : لم تصلني .

دنيا : ستأخذها يعني ستأخذها .

رياض : بغضب شديد : كيف سأخذها أنت تريدين توريطي ! كيف تفعلي هذا الفعل بدون أن تفكري بعواقبه ؟
دنيا : حسنا حسنا سأتصل الآن بالسائق وأطلب منه أن يعود .

رياض : والبطاقة ماذا سيفعل بها .

دنيا : لا تخف سأطلب منه تمزيقها .
ثم أتصلت دنيا بالسائق وهي في غاية الأنكسار وطلبت منه تمزيق البطاقة المرفقة مع باقة الورد ورمي الورد أو أهدائه لزوجته .
وأتصلت مره أخرى برياض وقالت له :
دنيا : لقد مزق السائق البطاقة .

رياض : والورد ؟

دنيا : بألم : سيرميه أو يهديه الى زوجته .

رياض : بزعل : الى اللقاء انا حاليا مشغول جدا .
دنيا : سأنتظر أتصالك اليوم .

رياض : لا انا اليوم سأسافر .

دنيا : أتصل بي من المطار .

رياض : لا أستطيع .

دنيا : وهي تبكي : أتصل أتصل .

رياض : حسنا حسنا سأتصل .

وبعدما أغفلت دنيا الهاتف جلست على كرسي تسريحتها وهي تمسح دموعها وتنتظر وعده لها بالأتصال ومضت الدقائق والساعات وهي في أنتظاره بلا جدوى فأرهقها طول الأنتظار وذهبت لتسترخي على سريرها لعله يتصل في أي لحظة ولكنه لم يتصل فأستسلمت للنوم بعدما أحست باليأس منه .


بعدها بأيام قليلة قامت بالأتصال به وعاتبته على تخلفه عن وعده وأنه جعلها تنتظره لساعات دون أن يتصل بها .
فقال لها : لم أستطع الأتصال يومها وطلب منها أن يلتقي بها لأنه لا يستطيع الأستمرار بهكذا نمط من العلاقات .
فأجابته دنيا : بأن عليه الأنتظار قليلا .
رياض : وكم سأنتظر ؟
دنيا : لا أدري، لما أنت مستعجل؟ .
رياض : ولماذا أنتي مستعجلة أيضا ؟
دنيا : أنا أحبك هل تفهم أحبك أحبك .
رياض : يا الآهي .
دنيا : هل تريدني أن أنساك هل أفقد الأمل بك .
رياض : ماذا تنسيني ! يا الآهي . دنيا انا مشغول حاليا الى اللقاء .


شعرت دنيا بعد هذا الأتصال بأنهيار عاطفي كبير كاد أن يفقدها عقلها وأحست بمرارة وألم من تصرف حبيبها رياض وبكت بحرقة فأرادت الأنتقام منه وأثارة غيرته فقامت بالأتصال بأحد زملائه وحكت له قصتها معه بدون أخباره بأسمه كي يعطف عليها ويقف معها وفعلا رحب بها وتعامل معها بمنتهى الذوق والرقة ثم أبدت أعجابها به حتى يصبح بديلا لحبيبها ولم تكن تقصد خداع زميله أو أستبدال حبيبها رياض وأنما كانت لحظة طيش وتهور بسبب أنهيارها . ولكن لم تنطلي خدعتها كثيرا على زميله وأصبح يتهرب منها بعدما عرف هدفها الحقيقي فأحست بغلطتها وعادت لرياض وأعترفت له بأنها تحدثت مع زميله ولكن بحسن نية وكانت ردة فعل رياض وكأنه يعرف بكل شيء فطلب منها بغضب التوقف عن الأتصال به وقالها لها بأنها لا تعنيه أبدا .
فقدت دنيا الأمل في رياض كليا وشعرت بخسارة كبيرة وأحساس بعدم الثقة بنفسها وبدأت تأنب نفسها على تسرعها وأفعالها الصبيانية وقامت بالأعتذار من زميله وكانت تصر وتلح عليه في تقبل أعتذارها كي تشعر ببعض الرضا عن نفسها خاصة بعد أن كادت تهلك نفسها عندما حاولت توسيع لعبتها الأنتقامية مع أكثر من زميل لحبيبها .
وعاشت دنيا بعد كل هذه الأحداث في حالة خوف شديدة بسبب لعبتها مما جعلها تنقطع عن الأكل والشراب الا القليل منه وعندما أحست بزوال الخطر خف خوفها كثيرا وعادت الى التفكير برياض ودفعها الشوق الى الأتصال به ولكنها لم تفعل لأنه طلب منها بحزم عدم الأتصال والتقرب منه ومرت الأيام والشهور وهي تحاول منع نفسها عنه إلى أن أتى يوم كانت فيه برفقة صديقاتها فطلبت من أحدى صديقاتها الحميمات أن تتصل به وتقول له بأن دنيا تريد محادثته .
فأتصلت به وقالت له بعد التحية : دنيا معي وتريد محادثتك هل أنت موافق .
أجابها بعد تردد : نعم
ناولتها صديقتها الهاتف فأخذته منها بسرعة وقد أرتسمت على وجهها وفي عيونها معالم الفرح والسرور .

دنيا : كيف حالك حبيبي رياض ؟ أحببت أن أسلم عليك وأطمئن على صحتك فقط .
رياض : أهلا أهلا . أين أنت لما أنت مختفية ! لم تتصلي أو تراسليني كعادتك ؟
دنيا : ولكن هذا طلبك . أنت من أراد هذا الأنقطاع ولست أنا .

وبدأ يسمعها كلام جميل لم تسمعه من قبل منه وقال لها أنني محتفي بك اليوم ، وهي لم تصدق نفسها حينها ، وبادلته بكلمات أجمل وأصدق وعبرت له عن مدى حبها وصعوبة نسيانه وشوقها الجامح له وبعد أنتهاء المكالمة عادت الى صديقتها التي كانت بأنتظارها على الجانب الآخر من المكان الذي كن به وعندما أقتربت منها قالت لها صديقتها أنظري الى وجهك هل معك مرآة ؟ قالت دنيا : طبعا معي ولكن ماذا في وجهي ؟ أجابت الصديقة : أنظري بها وأنت تعرفي .
أخرجت دنيا المرآة من حقيبتها ونظرت في وجهها ثم غرقت في الضحك وقالت : ماهذا الأحمرار الى هذه الدرجة أنا أحبه يا الآهي !
الصديقة : فعلا أنت تحبي هذا الرجل حب حقيقي وإلا لما تدفق الدم الى وجهك بمجرد سماع صوته وتصالحكما .
ومرت الأيام ولم تعاود الأتصال به بسبب بعض الموانع وعندما أتصلت به بعد مدة رحب بها كثيرا وأستمرت أتصالاتهم فترة معينة ثم عاد هو لسابق عهده معها وعادت هي أيضا لحماقاتها وتهورها وأنفصلا ثم عادا ثم أنقطعا وعادا لبعضهما وهكذا الى أن أنفصلا نهائيا .

وفي أحد الأيام عرفت دنيا بأن حبيبها رياض في مشكلة كبيرة قد تؤدي به السجن أذا ثبتت عليه فقد أتهم في عمله بالتزوير وأختلاس أموال . فتألمت دنيا وأنزعجت كثيرا من هذا الخبر وأصبحت تعيش في قلق وخوف مستمرين عليه ولم تعرف ماذا تفعل حينها هل تتصل به وتقف معه في محنته أم أن هذا سيشعره بالضعف وبالتالي سيرفض مجرد الرد عليها ! لذالك لم يكن أمامها سوى أن تستعيد ذكرياتها معه كي تخفف من معاناتها وخوفها الشديد عليه رغم تأكدها من برائته لأنه أنسان نزيهه ومخلص جدا في عمله .

فذهبت الى المكان الذي تعرفت به عليه وخفق قلبها له فيه وجلست في الركن الذي كانت فيه تحادثه و تنتظره فتذكرت الأغنية التي كان يحبها وطلبها منها ذات يوم فأخرجت هاتفها وقامت بتشغيلها والأستماع اليها وهي غارقة في دموعها وتردد بكلماتها معها :
كنا في أواخر الشتا قبل اللي فات ..
زي اليومين دول عشنا مع بعض حكايات ..
انا كنت لما أحب أتونس معاه ..
انا كنت بآخذ بعضي وأروح له من سكات ..

والناس في عز البرد يجرو يستخبو..
وانا كنت بجري وأخبي نفسي قوام بقلبو ..
ولحد لما الليل يليل ببقى جنبو ..
وأفضل في عز البرد وياه بالساعات..

على سهو ليه الدنيا بعد ما عشمتنا ..
وعيشتنا شوية رجعت موتتنا ..

والدنيا من يوميها يا قلبي عودتنا ..
لما بتدي حاجات قوام تآخذ حاجات ..

وأثناء سماعها للأغنية أستعادت كل ذكرياتها معه منذ أول أتصال بينهما ، تذكرت عندما هاتفها لأول مره كان ذالك عصر يوم الأحد وكانت ترتدي قميص أزرق قصير وتأكل تفاحة خضراء وتذكرت السعادة التي غمرتها في ذالك اليوم . وراحت تسبح في بحر ذكرياتها معه وتسأل نفسها : لماذا انا أحبه الى هذا الحد وما سر تعلقي الشديد به فأنا جميلة وسأجد كثيرون يحبونني بأشارة صغيرة مني ، ولكنه الرجل الوحيد الذي جعلني أحب وأشعر بأشياء لم أكن أشعر بها قبله ولأجله أحببت أمور ما كنت لأحبها لولاه . هو غيرني كثيرا للأفضل طبعا ، هو أعطاني ولم يأخذ مني ، هو أسعدني أكثر ما أبكاني ، هو يحبني ولكنه لا يعرف بأنه يحبني ، وانا أحبه بكل معارف الدنيا .
كم أحبك وأعشقك يا رياض كم أتمنى أن تعود تلك الأيام كي اكفر عن أخطائي التي أرتكبتها في حقك . ثم قامت ترقص في نفس المكان الذي كانت ترقص به وهي تتخيله ولكن الهموم والأحزان التي تحملها أثقلت كاهلها فأحست بدوران وسقطت على الأرض وراحت في أغماءة لمدة دقائق ثم عادت الى وعيها على صوت رنين هاتفها ففتحت الهاتف وأجابت بصوت مرتجف ..
دنيا : من ؟
رياض : انا رياض .
لم تصدق نفسها وأعتقدت أنها مازالت في أغماءتها فصمتت قليلا .
ثم جاء صوته مره أخرى :

رياض : دنيا لماذا أنت صامتة ؟ أجيبيني . لقد شعرت بكل ألمك من أجلي في محنتي وأريد أن أقول لك شيئا .

دنيا : حبيبي رياض هل أنت بخير انا لا أصدق بأني أستمع لصوتك أني أتعذب من أجلك .

رياض : انا بخير . ظهرت برائتي من التهم التي وجهت لي وعدت الى عملي في منصب أفضل وأرقى من السابق .

دنيا : أحبك يا رياض لا لا .. لا أحبك بل أعبدك وأموت في كل شيئا بك .
وماهو الشيء الذي كنت تريد قوله لي ؟
رياض : أغمضي عينيك .
دنيا : أغمضتها .

رياض : أحبك .

دنيا : مليون أحبك ..

أنتهت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب