الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة تراود عقول العراقيين بحاجة الى اجوبة ........ !

رزاق حمد العوادي

2010 / 4 / 24
حقوق الانسان


أسئلة تراود عقول العراقيين بحاجة الى اجوبة ........ !
الحروب والغزوات وما ألت اليه الاحداث في العراق من دمار مادياً ومعنوياً ..... دمرت المؤسسات ..... دمرت البيئة دمرت البنى التحتية ودمرت الحياة مادياً ومعنوياً واحدثت هزة وجدانية لضمير هذا الشعب شعب وادي الرافدين .
ان ماأل عليه الوضع في العراق نتيجة هذه التداعيات القت بظلالها على البلاد حاضراً ومستقبلاً ، فهناك قوياً وضعيف ..وظالم ومظلوم .. وجلاد وضحية ودول خارجية تعبث ما تشاء وتسوية حسابات دولياً واقليماً وشعب العراق وأرض العراق هو المستنقع الوخم لهذه التجاذبات ولا حول له ولا قوة .
صحيح أن العملية السياسية ونتيجة الانتخابات قد دخلت مرحلة جديدة مرحلة الايمان بانتقال السلطة سلمياً وعبر صناديق الاقتراع وصحيح أن الشعب أمن بهذا المفهوم عندما خرج صباح 7/3/2010 لتلبية هذا المطلب ، ومع ذلك يجب أن نعترف بعدم أمكانية أنتهاء هذه الاحداث أو المتغيرات بين ليلة وضحاها ولا يمكن للديمقراطية أن تاتئ دفعه واحدة ولكن يجب الاقرار بان الالتزام الفعلي للسياسيين التي جاءت بهم صناديق الاقتراع تلزمهم بوضع أستراتجية للنهوض بهذا الواقع ولهذا الشعب صاحب الحيوية وصاحب المؤهلات لتجاوز هذه المحن لانه الاقدر على تجاوز الصعوبات والتعقيدات التي تاتي من الداخل والخارج ... السياسيون مدعؤون أن يضعوا في وجدانهم وضمائرهم وأحاسيسهم لخدمة العراق حاضراًً ومستقبلاً .... ندعهم أن ينوأ بانفسهم عن هذه الفوضى الجارفه وهذه التداعيات بعيداً عن الانقسام بعيداً عن الاحقاد التي تنهش في صدور البعض .... نريد منهم أن لا يأكل بعضهم بعضاً .... نريد منهم أن لا يتكلموا باسم الشعب وحب الشعب والشعب مذبوح من الوريد الى الوريد وفي كل يوم ...... نريد منهم أن يكونوا حقاً قوى وأحزاب مؤهله للمراحلة وقادرة على النهوض بالواقع وأن تكون لديهم الرغبة الحقيقية بالالتزام الفعلي لوضع أستراتجية أساسية للنهوض بهذا الشعب.
نعم السياسيون العراقيون وهذه حقيقة ثابته بين مطرقه القوى الاجنبية والاقليمية والاجندات الخارجية لذلك فمطلوب منهم رغم هذه المصاعب معالجة البيت العراقي معالجة جذرية أساسية والبحث عن صيغة للخروج من هذا المأزق الذي نحن فيه .... السياسيون مطلوب منهم أن يخاطبوا العالم بخطاب متمدن أساسة مصادر القانون الدولي لتنظيم العلاقات بين الدول وأحترام العراق وسيادة العراق والمبادى والاهداف التي جاء بها ميثاق الامم المتحدة وفقاً لديباجة الميثاق والمواد (2/7) والمادة (13) والمادة (33) والمادة (99) وأن يخاطبوا الدول الاقليمية وفقاً للاهداف التي جاء بها ميثاق الجامعه العربية وان يكشفوا الى العالم بان العراق قويُ بشعبه بقيمه وبتراثه وبحضارته .... نريد منهم أن يخاطبو المجتمع الدولي بروح أنسانية قوامها الشعور بحقوق الانسان وحرياته كون هذا الشعب هو جزء من المنظومة الدولية وله حقوقه والتزامات هذه الحقوق التي أنتهكت بداً بسفك الدم العراقي وأنتشار الامراض السرطانية حتى أصبح العراق البلد الاول في هذه الكارثه لانتشار الاسلحة الانشطارية والاشعاعية التي أستخدمت في هذه الحروب .
اذا نحن بحاجة ماسة وهي مهمة السياسيين الى تدبير الوضع الداخلي بداء بالمؤسسات ودولة القانون بما يتلائم والمتطلبات الاساسية لهذا الشعب ووفقاً لاستراتجية سياسية عراقية لها ثوابتها وأسسها ووفقاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة .
ان ما نشاهده من تجاذبات بالمشهد العراقي السياسي هذا شي جميل وسمه من سمات الديمقراطية التي يقوم على أحترام الراي والراي الاخر والمشاركة الحقيقية في أدارة دفة البلاد نحو شاطئ الامان ... ولكن المثير الى الجدل أن هذه التجاذبات تتحول وفي بعض الاحيان الى الاخلال بالمصلحة العامة وتتحول الى أسلوب أخر يحرق الزمن ويحرق الاعصاب ويفضي الى توترات وتداعيات تؤثر سلباً على الواقع العراقي .
سادتي .. العراق الان احوج ما يكون الى مشروع وطني كما أسلفنا ينهض بالعراق ولجميع العراق بعيدا الى المصالح الشخصية والفئوية والقومية .. مشروع يعالج ما دمرته الحروب أو ما يسمى بالمكونات السياسية ... ندعو الوطنين من أبناء الشعب الحقيقيين الى التناخي والعمل الدوؤب للنهوض بهذه المبادى , وحقاً أن الهروب من الموت هو الموت وأن طلب الحياة هو الحياة وأن الحرية هي شجرة الخلد وسقياها قطرات الدم المسفوح لهذا الشعب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | وكالة -إرنا- نقلاً عن مصادر ميدانية: فرق الإغاث


.. ناجون من الهولوكوست يتظاهرون في بريطانيا رفضا للعدوان الإسرا




.. رغم بدء تشغيل الرصيف العائم.. الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى


.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي




.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري