الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخنث الشباب

اسماعيل موسى حميدي

2010 / 4 / 24
العولمة وتطورات العالم المعاصر


شباب يقلدون النساء باشكالهن وحركاتهن والوانهن ،احدهم يقلدهن في تسريحة الشعر واخر يضع قلادة في رقبته والاخر يقلد البنات في ارتداء البدي والجنز وتنعيم الاظافر فضلا عن حالات غريبة من الغنج والتميع وحب الرقص واللهو وتقليد حركات النساء المختلفة .
هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع العراقي باتت محط اشمئزاز وقلق الكثير من العوائل المحافظة في العاصمة وخارجها لدونية الظاهرة وغرابة سرعة انتشارها والتي تسمى اجتماعيا بظاهرة "التخنث" اذ لوحظ تناميها في المجتمع بصورة لا ترقى والاعتبار الاخلاقي والقيمي للبلد،وفي احدى الجامعات احد الاساتذة يومىء لاحدى الطالبات فاذا هو طالب متغنج وليست طالبة لتعذر ذلك الاستاذ من التمييزبين الجنسين مما اثار السخرية والاحراج داخل قاعة المحاضرة..
يؤكد اختصاصيون نفسيون انها امتداد لموجة انطلقت من دول ومجتمعات بعيدة ،وربما ساعد على ولوجها في مجتمعنا كثير من الاسباب ، منها وسائل الاعلام وشبكات الاتصال التي تستخدم بصورة مفرطة من قبل بعض الشباب ، فضلا عن حالة الكبت المطبق التي كان يستشعر بها الكثير من الشباب طيلة السنوات الماضية، ناهيك عن فقدان الكثير منهم الى الاب بسبب الحروب مما ترتب عليه غياب الدور الرقابي والتربوي ومن ثم الانفلات الاسري عند البعض كذلك قوة النزوع نحو التغيير لدى الشباب في هذه المرحلة العمرية.
انها بالفعل مسؤولية ثقيلة وامانة كبيرة تتحملها الكثير من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للالتفات حول هذه الظاهرة المشينة ووضع العلاج السيكلوجي والمادي المناسب لها.. منظمات المجتمع المدني لها المسؤولية الريادية ايضا ازاء ذلك وعليها ان تاخذ دورها الاصلاحي التوعوي فيها بدءا بالاسرة التي هي نواة المجتمع وانتهاء بالنشء، كذلك للمؤسسة الدينية دور كبير ومسؤول من خلال تبني الخطاب الاصلاحي والارشادي .
واما الدولة فلها الدور الريادي الاكبر من خلال تبنيها الكامل للمنظومة القيمية للبلد وكيفية التعامل والحفاظ عليها من خلال سن القوانين والانظمة الانضباطية التي تمنع كل مظاهر تسيء لهذه المنظومة والحد من حالة الافراط بفضاء الديمقراطية ومتعلقاتها لانه وكما يبدو هناك ايد خفية تعمل في الظلام كي تنتزع اسطورة القيم التي عاشت بهذا البلد ، يجب ان لا ننسى نحن بلد العادات والتقاليد بلد القيم والاصالة بلد الرجال الذين صنعوا التاريخ والحضارة الشماء بلد العشائر والنواميس و"الحسجة" بلد رجال الدم الغيور والايثار .. علينا ان لا ندع لاعداء الحياة انتزاع سر وجودها عن طريق شبابنا ولابد ان نحافظ على موروثنا المدمن بالاخلاق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة