الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اما القبر او القصر

عدنان الداوودى

2010 / 4 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تتحدث الانباء هذه الايام عن سيناريوهات عديدة لايجاد حل للمازق الذي وصل اليه نتائج الانتخابات الاخيرة في العراق ذلك البلد الغير العادي عبر ازمان و كل من حكموا العراق .
ولاجل اجراء عملية قيصرية لاخراج الحكومة العراقية التى ظاهرا انها تتولد ميتا الى دنيا الوجود والظاهر انه لايوجد جراح ماهر للاخراج ذالك الوليد المشوه اساسا لكون دم الوالدين لايتطابقان طبيا ( سنة و شيعة ) عليه على العراقيين ان ينتظرو اياما و شهورا و ربما سنة الى ان تموت الانتخابات ولا ترى الحكومة الجديدة نور الحياة .
المعروف عن العراقيين انه مامكن ان يعيش في ان واحد و في حكومة واحدة قائدان و من الضروى جدا ان يكون كلاهما ملهمان و عبقريان كما راينا في الجمهورية الفتية الاولى كان هناك عبدالكريم قاسم و عبدالسلام عارف و كانت النتيجة كما نعرفها و كذلك قصة الاب القائد الذى لايحل و لا يربط في الحكومة غير صدام حسين و حكايتهم الذى لايخفىَ على احد و ما كان مصير كل من شاركهم ولو في يوم واحد .
نورى المالكي لايقبل باقل من الفوز وان لم يكن ساحقا فلا يضر البسيط المهم ان لايخرج من المنطقة الخضراء والظاهر ان بينه و بين الديمقراطية شوطا بعيدا وعليه يجب ان يرضخ الاخرين لارادته والا فان الكل سيغرق في البحر , اليس هو الربان ؟.
فلا يمكن ان يتنازل المالكى لقائمة العلاوي و العكس صحيح , وما علينا الا الانتظار الى حد الملل الذي الفناه منذ عقود , الا ان فتح السماء لنا باب الرحمة واتى بجنود من اقصى الارض و حررنا من السجون التي هي كانت بيوتنا التى كنا نسكنه في ايام القائد الضرورة , فما بالنا ولماذا نرهق راسنا بالتفكير مادام هناك رب يدافع عنا و ياتى ايام اخر سياتى جنود اخرون اما من اقصى الارض او من ادناها , وفي الحالتين بالنسبة لنا سواسية المعادلة , سيحررنا من زعيم اخر ولو بطريقة اخرى .
الزعماء هكذا حالهم في العراق مكتوب لهم اما القصور او القبور ما ان دخل احدهم القصر الجمهورى لن يخرج منه الا الى القبر .
والايام الاتية سيحمل معه الكثير من المفاجات , و ما يمكن ان يجتمع العلاوى و المالكى في حكومة واحدة , ولا افق في تشكيل حكومة عراقية الا على اكتاف موت الطائفية , او كل طائفة تذهب و تشكل حكومته , و نعترف بان لامريكا عقلا فذا وان جوزيف بايدن هو الفيلسوف و هو واضع خارطة الطريق لحل المعضلة العراقية التي تستعصي على كل شخص يريد من ايجاد حل لها ناهيك عننا نحن العراقيين بصورة خاصة و العرب بصورة باننا غير قادرين على مشكلة واحدة حتى لو كان على مستوى علاقة الزوج بالزوجة فكثيرا ما ينتهي المشاكل الزوجية بالطلاق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط