الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المبدعون الجدد فى مصر

مصطفى عبيد

2010 / 4 / 25
الادب والفن


وهذه رواية جديدة تثبت أن لجيل الشباب قدرة على التميز والابداع واعلان المواقف فى زمن ساده الفساد وأظلمه الاستبداد . الرواية تحمل اسم "تراب الماس " وصاحبها شاب فى مطلع الثلاثينيات ويعمل مصمم جرافيك ، لكنه يحمل خبرات وأحزان كهل فى الستين ..

كان أحمد مراد مفاجأة نادرة لجيلى الذى هام اعجابا بنجيب محفوظ والطيب صالح والطاهر وطار فى عالمنا العربى ، وأدمن روايات ماركيز وكويلهو وجورج اوريل خارج محيطنا اللغوى . كاتب من خارج الاضواء يغزل كلماته ببراعة ويسرد رغبة الشباب فى المقاومة لطغيان الفساد والقهر بأسلوب رائع . جاءت روايته الأولى "فيرتيجو " كمجموعة واقعية تعبر عن تحالف الفساد مع السلطة فى تشويق زائد ممتع يجعلك أشبه بمن يتابع فيلم أمريكى ، لكنه واقعى . وقتها لم يتوقع احمد مراد ذلك الاقبال الشديد من القراء على روايته فنفذت الطبعة الاولى واالثانية وامتدت طبعات تلك الرواية لتصل الى ست طبعات متتالية . لم يمر عامان حتى ولدت روايته الثانية ."تراب الماس ". رواية مشوقة تحكى كيف يتحول شاب مثقف متوسط من شخص عادى الى قاتل محترف يتلذذ بالاجهاز على ضحاياه الفاسدين . فى هذه الرواية يصبح "القتل أثرا جانبيا " لانعدام العدالة وتغلغل الفساد وسيطرة رجال الاعمال الانتهازيين على الشرطة والنفوذ والسياسة . فى لغة بسيطة جذابة يقدم لنا الروائى شخصية ضابط الشرطة بوجهها الحقيقى كموظف لا علاقة له بالقانون والعدالة والامن وكل ما يعنيه جمع المال . ويظهر البطل كشخص مثقف يحب التاريخ ويبر أباه ويستمتع بحياته حتى يتحول فجأة الى قاتل يؤدب كل فاسد ويقهر كل متسلط . وتقدم الرواية شخصية الصحفية الجريئة التى تخترق السياسة ولا تعرف الخوف . أما فئة رجال الاعمال فنراهم حاضرين كنموذج من نماذج الفساد والطغيان وليس لديهم أى اهتمام بغيرهم ولم يكتفوا بالمال وانما وظفوه للحصول على السلطة ممثلة فى الحصانة .

مثل جيل كامل من عفاريت النهار يخرجون رافعين قبضة التحدى فى وجه شيوخ الفساد والاستبداد . كان احمد العايدى رائعا وعبقريا فى روايته " أن تكون عباس العبد " قبل اربعة اعوام ،والتى حازت عدة جوائز وترجمت لعدة لغات وهاهو احمد مراد يفتح لنا نافذة من الفخر بجيل الشباب الواعد . وعلى نفس الطريق أرى كثير من المواهب الشابة المبشرة مثل الشاعر الساخر هيثم دبور ، والكاتب محمد فتحى واحمد العسيلى وكثيرون غيرهم .

من قال أن شباب هذه الايام تافه وفاشل ؟ إن مصر ولادة بالمواهب ، والابداع ليس حكرا على جيل معين . والقادمون أفضل دائما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_