الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأول من أيار

حبيب هنا

2010 / 4 / 26
ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي



إن الحديث عن الأول من أيار ، هو الحديث عن الطبقة العاملة العالمية التي تشكل ديناميكية الحياة اليومية ، وهو الحديث عن الغالبية العظمى المسحوقة والمضطهدة التي تعد وقود دورة رأس المال ، بل هو الحديث عن كارل ماركس وصرخته المدوية " يا عمال العالم اتحدوا " ، وعن لينين وإضافته " يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة اتحدوا " ..
وفي السياق ذاته ، هو الحديث عن المجازر وعدد الشهداء الذين سقطوا على طريق الحرية والعدالة والسلم العالمي ، وعن المعوقات التي تحول دون تطور الطبقة العاملة العربية بما يتلاءم وحجم تعدادها والإمكانيات التي تستطيع توفيرها في حال الانضواء تحت راية حزب عمالي عربي يستحق بجدارة قيادة الطبقة العاملة والوصول بها إلى شاطئ الحرية والمساواة وعدم اضطهاد الإنسان لأخيه الإنسان .
ففي هذا المقام ، لا يسعنا إلاّ أن نهنئ الطبقة العاملة العربية والعالمية بعيدها من كل عام ، في الوقت الذي نستذكر فيه كبار شهداء الوطن والقضية ، شهداء الأحزاب الشيوعية العربية الذين مضوا على طريق الحرية وأضاءوا لنا الطريق بدمائهم الزكية ، من فهد سليمان إلى محجوب ومنهما إلى جورج حاوي وسليمان النجاب وجورج حبش وأبو علي مصطفى وغيرهم الكثير ، لاسيما وأن علينا في هذه اللحظات المصيرية تقييم التجربة برمتها وإعادة صياغتها وتبويبها حسب الأولويات وبما يكفل عدم تكرار الأخطاء الكارثية ، خاصة بعد أن ثبت على حجر المحك عدم أهلية قيادة الرأسمالية في أعقاب الأزمة المالية التي عصفت بالعالم ، والبحث عن بدائل تخرجهم من المأزق ، بما في ذلك العودة المتهافتة على كتاب رأس المال لكارل ماركس في معرض الكتاب في فرانكفورت .
نقول ، علينا تقييم التجربة ، لأن هناك العديد من رموز الحركة العمالية تواطئوا مع أنظمة الرجعية التي تملك من أساليب الاحتيال والمراوغة ، جراء خبرتها في الحكم أكثر بما لا يقاس من الأحزاب السياسية العمالية ، فانقضت عليها عندما شعرت بالخطر ، في بعض الدول ، وفي البعض الآخر ، ساومت رموزها ، الأمر الذي انعكس سلباً على استعداد الطبقة العاملة الدفاع عن أحزابها ، من جهة وعدم الرغبة في الانضواء تحت رايات الأحزاب لاحقاً من الجهة الثانية ، وكانت النتيجة مأساوية بكل أبعادها ، مازالت تعاني الطبقة العاملة تبعاتها إلى الآن . على أن هذا الأمر لا يبرر عدم بذل المزيد من الجهود بغية تأطيرها في أحزاب تكون قادرة على مواجهة مخاطر التحرر مهما كانت التضحيات .
وهنا نعتقد أن العامل الموضوعي ناضج تماماً بينما العامل الذاتي يفتقر لمقومات النهوض ، لدرجة سبقت فيها الطبقة العاملة الطليعة فغدت الأخيرة ذيليه لا تقوى على مواكبة نضج العمال في كثير من الدول والمواقع ، الأمر الذي يتطلب إعادة تثقيف الكادر وصياغته من جديد كي يصبح على قدر المسؤولية والدور المنوط فيه وما يترتب على ذلك من استعداد للتضحية من أجل الظفر بالحرية ، بعيداً عن إقامة الحواجز وخلق المعوقات الاصطناعية بين الحزب والجماهير والتي من شأنها تكريس سلطة رأس المال وأنظمة الاستبداد القمعية حرصاً على المصالح الفردية .
وعليه ، ينبغي كسر رتابة توقعات الأنظمة القمعية لخطواتنا المقبلة ، الثابت منها والمتغير ، وإعادة ثقة الطبقة العاملة بأحزابها من خلال خطوات عملية تبدأ بالمكاشفة ولا تنتهي إلاّ بالمحاسبة لمن أساء إليها مستغلاً موقعه ..
عاشت الطبقة العاملة وعاش الأول من أيار ،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-