الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة صبراً أيها العمال إن موعدكم.. !!!!

حامد كعيد الجبوري

2010 / 4 / 26
ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي


لربما أنا من الحالمين جدا ، كنت أمني نفسي بتغيير جذري لنواحي الحياة العراقية بكاملها ، و راسماً حلماً وردياً لكل شئ ، كنت أظن أن المحتل لن ينفذ وعده و مجيئه للعراق لتقويض نظامه الدكتاتوري ، وحينها بدأ صاحب الطرفة الحلي الشهير (لطيف بربن) ليقول ، (يمكن الأمريكان ضربونه بوري) ، ولكن الأمريكان دخلوا العراق ولست بمعرض ذلك الدخول ، في الأيام الأولى بدأت ملامح الديمقراطية تأخذ بعدا حقيقيا جديدا ، وبدأنا نرى المظاهرات التي لم يكن أي موجب لها سوى إثبات حقنا بعد التعبير ، وحين أحتجنا لهذه المظاهرات هذه الأيام حقيقة لم نعد نراها ، ولأني شاعر شعبي أخذت مساحة أكثر من غيري من الشعراء الشعبيين ولا علم لي سبب ذلك ، وقد يكون سبب علاقاتي العمالية الكثيرة سببا لها ، وبسبب هذه العلاقة فأنا أتولى عرافة إحتفالاتهم في محافظة بابل منذ السنة الأولى للتغيير ، ولا أذكر أننا إحتفلنا عماليا سنة 2003 م وأذكر أننا نظمنا تظاهرة بذلك شارك معنا فيها شيوعيو محافظة بابل ، في العام 2004 م هيأت احتفالية وما أجملها صبيحة يوم 1 آيار عيد العمال العالمي ، كنت حينها سكرتيرا للجنة تنسيق الأحزاب الوطنية والدينية في المحافظة ، ممثلاً لحركة الضباط والمدنيين الأحرار إضافة لعرافة الحفل الذي كلفت به من قبل السيد (سعد الشلاه ) رئيس إتحاد نقابات عمال بابل ، كان الحفل بهيا بتنوع حضوره ، المحافظ ونائبه ، رئيس مجلس المحافظة وعدد من أعضائه ، مسئولو التنظيمات الحزبية ، منظمات المجتمع المدني ، وعددا لا حصر له من الشغيلة الواعية ،في العام 2005 م وما يليه بدأت هذه الوجوه المسئولة تتشظى شيئا فشيئا حتى وصولنا لعام 2009 م حيث لم يحضر لهذا الأحتفال سوى العمال الغيارى و عدد من محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي ، كل هذا السرد الذي يظن أنه خارج حدود الموضوعة ، بل أقول أنه من صلب الموضوع والتدرج به تاريخيا ، وعودة قليلة للوراء لنظام الطاغية المقبور الذي شرع القرار (150) الذي حول بموجبه جميع العمال لموظفين ، والقرار إياه لم يكن له حتى مردود مالي للعامل إن حسبناه هكذا مادياً ، بل أساء لهذه الشريحة الشغيلة ، منذ اليوم الأول للتغيير بدأ العمال ونحن معهم المطالبة بإنصافهم والعودة لقانونهم العمالي القديم ولم تفتح لهم أي قناة مع حكومتهم الجديدة ، والأمرُ من ذلك بدأت أحزاب أخرى تنشأ نقابات عمالية جديدة تسير وفق ما ترسمه لهم هذه الأحزاب الجديدة ، وكأن إتحاد نقابات عمال العراق شبيه لوزارة الدفاع أو وزارة الإعلام المنحلتين ، وأمرُ من ذلك وأكثر إيغالا بالأذى ما شرعه رئيس الوزراء الأسبق بتجميد أموال وأرصدة هذه النقابات وفق الأمر الرئاسي ( 8750 ) ، وحين الاستفسار عن ذلك قيل انتظروا قانونكم الجديد الذي سيشرعه مجلس نوابكم العراقي ، وشرع القانون إياه وأنا على ثقة أنه لا يرقى لأي قانون ولأي دولة مجاورة أو غير متجاورة معنا تحترم عمالها ، وعلمت أيضا أن اتحاد نقابات عمال العراق ساهم أيضا بسن قوانين هذا الاتحاد وهو مرضي لطبقة واسعة من العمال ، وهذا شئ جيد أيضا ،أحيل القانون من البرلمان العراقي لمجلس شورى الدولة وهكذا سنبدأ ونبدأ الانتظار ، ومهما تحدثت لم يصل حديثي لأذن أحد من المسؤلين لأنهم إذن طين وإذن عجين ، وأنهي موضوعتي بطرفة حقيقية ، وقفت على منصة غرفة تجارة بابل وكانت قصيدتي جريئة الطرح والنقد اللاذع ، حين عودتي للجلوس بمحلي بعد قراءة قصيدتي ، قال أحد الأصدقاء مازحا ، هيأ نفسك للمسائلة و للتوقيف بسبب هذه القصيدة ، كان أحد المسئولين جالسا جنبنا فقال ، ( لا بويه ماكو توقيف ، الفرق بين نظام صدام ونظام اليوم كبير ، إبوكت صدام اليحجي يموت ، هسه إحجي حته تموت ، لأن محد يسمعك) .
سنرى هذا العام ماذا ستقدم الشغيلة بإحتفالهم الذي أبلغت بعرافة حفلهم منذ مدة وجيزة ، وللحديث بقية بعد الأحتفال ، للإضاءة ..... ، ...... فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي