الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قنوات فضائيه عراقيه إرهابيه !!

عماد الاخرس

2010 / 4 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد تم بناء النظام السياسي الديمقراطي في العراق حسب الدستور الجديد على ثلاث سلطات .. الأولى.. السلطة التشريعية ويمثلها المجلس النيابي (البرلمان) ووظيفتها سن القوانين.. ثانيا .. السلطة التنفيذية.. ويمثلها مجلس الرئاسة والوزارات والمؤسسات التابعة لها ووظيفتها تنفيذ القوانين .. ثالثا .. السلطة القضائية.. ويمثلها مجلس القضاء الأعلى وجميع المحاكم الملحقة به .. ووظيفتها متابعة العدالة والنزاهة وعدم التحيز في تفسير وتطبيق نصوص القوانين .
أما السلطة الرابعة فلم ترد دستورياً.. وتمثلها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها .. ووظيفتها رقابية على السلطات الثلاث أعلاه .. ولا عجب أن تكون أقوى منها في المجتمعات الديمقراطية الحقيقية التي يكون فيها الإعلام حراً.
وأقولها من البداية .. إن الواجب الرقابي الحر للسلطة الرابعة يفرض عليها أن تنقل الحقيقة والكلمة الصادقة و تعتمد الموضوعية والحرفية .
وبما إن القنوات الفضائية احد وسائلها الرئيسية ( السلطة الرابعة) لذا عليها في الحالة العراقية الراهنة أن تلتزم بمصداقية نقلها الأخبارى حفاظاً على وحدة الشعب وعدم الإساءة للديمقراطية ولا تكون أداة لإشعال الفتن وتأجيج الاضطرابات أو التحريض على الإرهاب.
ولكن للأسف فان واقع الحال عكس ذلك حيث أن البعض من القنوات الفضائية العراقية لم تلتزم بذلك وأصبحت قنوات حرب لا تمانع من إتباع كل الخدع من اجل تحقيق غايتها في التغيير أو نسف العملية السياسية الديمقراطية الجارية في العراق الجديد خضوعا لسياسة الجهات الممولة مالياً لها دون الأخذ بنظر الاعتبار الإضرار الذي يلحق بالعراق أرضاً وشعباً .
لقد تجاوزت هذه القنوات حدود مهامها الرئيسية في الإعلام الحر الهادف لتصحيح وتقويم مسيرة العراق الجديد وأصبحت أداة تحريض على الإرهاب لا بل شريكا فيه ويمكن أن تلاحظ ذلك بوضوح من خلال متابعة صيغة النقل الأخبارى بعد كل عمليه إرهابيه والذي تلمس فيه كل دلائل الشماتة والبهجة والفرح .
حقا يصح تسميتها بالقنوات الفضائية الإرهابية بعد أن أصبحت أداة لتحويل المشاهد إلى مفخخ انتحاري وتسميم أفكاره بحيث يطلق على الإرهابى مجاهداً !!
إن المبالغة في تكرار عرض مشاهد الموت والدمار المأساوية بعد كل عمليه إرهابيه غايته الإعلان عن نجاح أهداف الإرهاب وتشجيع الممولين والمنفذين على الاستمرار به.
إن استمرار البعض من القنوات الفضائية بسياستها على ما هي عليه الآن يعنى إنها تقدم خدمه مجانية للإرهاب.. حيث تلعب دورا في تشويه الحقائق والتستر على الفاعلين الحقيقيين الذين يقفون وراءه ليكرروا إجرامهم مادام هناك من يغطى عليه وهذه هي الشراكة الحقيقية في الإرهاب.
لذا نطالب هذه القنوات بضرورة تصحيح سياستها ضمن مفهوم تقويم مسيرة العملية السياسية وليس نسفها.
عليها أن تستغل المساحة الواسعة للإعلام الحر التي تمنحها ديمقراطيه العراق الجديد بشكل أخلاقي وطرح موضوعي حتى وان كانت معارضه للعملية السياسية وتسعى للتغيير بحيث يكون طرحها للأخطاء والسلبيات مشروعا ومقبولا غايته البناء وليس التهديم .
أما الإعلاميين فعليهم الالتزام بالحياد والموضوعية في الطرح ومعرفة حدود حريتهم ولا يستغلون مصائب العراقيين والإرهاب القذر من اجل تحقيق غايتهم في الشهرة والكسب المادي.
ونطالب الحكومة العراقية بأن تأخذ على عاتقها مهمة اتخاذ الإجراءات الكفيلة للتصدي للإعلام الإرهابى وعدم السماح لمراسلي قنواته بفتح مكاتب في المحافظات العراقية قبل فوات الأوان .
أخيراً .. أرجوا أيها القارئ الكريم أن تقبل اعتذاري لعدم تحديد هذه القنوات الإرهابية لثقتنا بقدراتك في تشخيصها ولغايتنا في التنبيه لغرض التقويم وليس الفضح والتشهير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القنوات المنتهية بال يه
حيدر صبي ( 2010 / 4 / 27 - 10:27 )
ماعدا قناة العراقيه والمنتهيه بالمقطع يه نجد البغداديه والشرقيه والبابليه هي قنوات تخريبيه واكثر هذه القنوات اثارة للجدل هي الببغدايه وانا هنا اسمي هذه القنوات لكي اسعف شجاعة الكاتب العزيز عماد واعود الى البغداديه والتي اعتبر ها من اكثر القنوات نفاقا واكثرها تأثيرا بالشارع العراقي لانها عرفت كيف تدخل للمواطن العراقي وتتلاعب باحاسيسه ومشاعره وليس هذا فحسب فهي مع ما تمتلك من امكانات ماديه خشلوكيه كبيره وكذلك مع ما تقدمه لها المؤسسات الأعلاميه العالمية والعربيه من خبرات استطاعت هذه الابغداديه من ان تنشر خيوطها العنكبوتيه في الوسط الاعلامي وكذلك استطاعت هذه المؤسسه الضخمه من ان تجذب الى حضيرتها بعض الكتاب من ذوي الدخل المحدودوومن هم بعثيين بالولاده واغدقت عليهم بالعطايا ففتحت لها فروعا عبر شبكة الانترنيت وابرزها موقع كتابات لضياء الزاملي والذي من خلاله يستطيعون التعرف على كتاب التخريب واخذ ارقام تلفوناتهم ليقوموا بالاتصال بهذه القناة بعد كل تفجير وكذلك مشاركة هؤلاء وباسماء مستعاره وغالبيتها شيعيه كأبو علي وام حيدروهم سنه طبعا وتناسو ان لهجة الجنوبي ومهما اراد لمن اراد ان يتقمصها سوف تفتضح


2 - فلنشخص
فرات البابلي ( 2010 / 4 / 28 - 07:20 )
لا استغرب مثل هذه السفسطة في تشخيص المشكلة العراقية حقا فلب الموضوع يكمن في الفضائيات فلولا هذه الفضائية او تلك لما بزغ علينا فجر القاعدة وجيش المهدي وفيلق بدر وغيرهم من شراذم وحثالات الارض, ولكننا تعلمنا على مر العصور ان نقول او نلوم او ندين غير الحق فهكذا علمتنا حضارتنا الاسلامية, واريد ان اتسائل متى جرت قناة او مجموعة قنوات الناس اي ناس في اي بلد كان الى الانزواء تحت راية هذه الجماعة او تلك, اولسنا انضج لدرجة تؤهلنا لوضع الدواء على الداء الحقيقي ام ان مفهومنا للديمقراطية هو ان لا تقول قناة او شخص ما بعكس ما نعتقد


3 - رؤيه اخرى
فائز - بغداد ( 2010 / 4 / 28 - 20:27 )
لاتوجد قناة ارهابيه لكن هناك قناة تحريضيه والتحريض على الارهاب ليس كالارهاب .
ربما يمكننا وصف القناة بالارهابيه حينما تبث الارهاب الفكري سواء العقائدي او الطائفي . وهذا متوفر في اكثر القنوات العراقيه لكن لايطاله قانون الارهاب لانه ينتناغم مع توجهاتنا الطائفيه والعقديه وكثيرة هي المصطلحات التي نختلف عليها مثل ارهابي او انتحاري او استشهادي و احتلال وتحرير ومقاومه وارهاب ثم وهابيه ونواصب وصفويه وروافض ومحبي ال البيت ومبغضيه ومحبي الصحابه ومبغضيهم .... الكثير الكثير من المصطلحات الخاليه من المحبه والرحمه والتسامح والعفو عند المقدره ودونها وثقافة الاعتذار الغريب ان من انتقدو قناة الجزيره اغفلو قناة العالم كذلك من انتقد قناة العالم غض الطرف عن قناة الجزيره وكلا القناتين تحريضيتين و تروجان للمقاومه الارهاب--

اخر الافلام

.. نتنياهو يحل مجلس الحرب في إسرائيل.. ما الأسباب وما البدائل؟


.. مسؤولون أميركيون: إسرائيل عقبة أمام مستقبل المنطقة.. فهل تُغ




.. الردع النووي ضد روسيا والصين.. الناتو ينشر رؤوسا مدمرة | #مل


.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات وسط حر شديد | #رادار




.. شبكات | 20 لصا.. شاهد عملية سطو هوليوودية على محل مجوهرات في