الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسلسل فشل الحكومات العراقية هل سيستمر)?

فادي البابلي

2010 / 4 / 27
السياسة والعلاقات الدولية



إلى أين هذا هو السؤال المطروح على الساحة العراقية منذ عام 2003
ويتساءل الكثير من المواطنين العراقيين كيف ستكون المرحلة المقبلة بالنسبة للعراق
والى أين سوف يبحر سياسيون العراق والأحزاب العراقية
هل سوف يكون هناك ميناء قريب يحفظ العراق وشعب العراق
من هذه الأزمات والتخبطات التي لازال العراقيون يعانون منها كثيرة هي الأسئلة
وقليلة الأجوبة..

فها هي الانتخابات العراقية التي حملت معها أمال الكثير من العراقيين قد ذهبت أدراج الرياح
وكان الخاسر الأكبر فيها هو المواطن العراقي الذي ظن أن المرحلة القادمة
والحكومة المقبلة ستحمل معها بشائر خير للشعب العراقي
لكن علامات التعجب التي ظهرت على ملامح المواطن العراقي أصبحت ظاهرة خطيرة
انتهت الانتخابات وأعلن عن الكتلة الفائزة وكانت كتلة الائتلاف الوطني بقيادة " أياد علاوي "
ولا تكاد تمضي الأيام حتى شككت الجبهة الأخرى " دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نور المالكي "
بمصداقية فرز الأصوات حتى طالبوا بإعادة فرز الأصوات يدويا.!!
والمفارقة الطريفة أن فرز الأصوات كان يدويا ثم قرروا أن يكون الكترونيا وألان عادوا
ليرجحوا كفة الفرز اليدوي ولا نعلم ما هي الأسباب..
وعلى حد علمي بأنها لعبة سياسية من قبل بعض الكتل السياسية التي لا ترغب
بقيادة أياد علاوي للعراق الجديد على حد قولهم.
فبعد أن شاهدت دولة القانون ان البساط يسحب من تحت أقدامها قررت أن تشكك بمصداقية الفرز
ومن جانبها كتلة الائتلاف وافقت على إعادة الفرز بلا آي جدل
وسؤالي لدولة المالكي لماذا هذا التشكيك وأنت قد حصلت على نسبة عالية والفارق كان بسيطا
بينك وبين أياد علاوي..!!
هناك عدة محاور تشاطر هذا الموضوع..
أولها من الممكن ان يكون نور المالكي قد وجد نفسه في مأزق بعد ان حصلت كتلة الائتلاف
على نسبة مقاعد أكثر من كتلته ولهذا لم يعد باستطاعته تشكيل حكومة برئاسته
وهذا ما سيجعله يطير من عرش الكرسي
ثانيا عدم استطاعت نور المالكي على جمع تحالفات تساعده بالتغلب بنسبة المقاعد على أياد علاوي وكتلته
من ما دفعه إلى ان يقرر إعادة الفرز
ثالثا وهو الأخطر القوى الخارجية التي لها ضلع أكيد لم يعجبها ان يكون أياد علاوي ومن معه
أسياد الموقف وأصحاب المبادرات لما هناك من اتفاقيات سابقة بين المالكي دول مجاورة للعراق
فاضطرت إلى الضغط على المالكي لان يقرر أيضا إعادة فرز الأصوات
تختلف الآراء وتنقسم على بعضها والخاسر الأكبر هو المواطن العراقي الذي يجلس
منتظرا مخلص ينتشله من هذا الحضيض الدامي
وهنا أأكد باني لا أقف مع أياد علاوي أو غيره بل إني انقل وجهة نظر مثلي مثل آي مواطن عراقي
على أمل ان يستجيب احد لما نقوله..
وبين هذه الصراعات التي تدور حاليا في أزقة الحكومة العراقية
ننتقل الى الوضع الداخلي العراق
فمازالت الأوضاع تسير بالشعب ألعراقي إلى الهاوية على صعيد الامن الداخلي وعلى صعيد الثقافة
والتعليم والعيش الكريم وحقوق الإنسان
فمن الغريب ان يكون العراق من أوائل الدول العربية التي وقعت على اتفاقيات الامم المتحدة لحقوق الإنسان
ولا تملك أي حقوق إنسان للشعب العراقي الي يهان ويذل في كل يوم
المشهد العراقي الدامي أصبحنا نراه في كل يوم على شاشة التلفزة وللأسف سأقولها لقد مللنا هذا
مللنا ان نشاهد في كل يوم دم يغسل شوارع بغداد ومحافظات العراق
من هو المسؤول عن هذه المهازل التي يواجهها الشعب العراقي في الداخل..؟
الحكومة العراقية ام مجلس النواب أم ام..؟؟؟؟؟
ان كانت الحكومة العراقية بزعامة المالكي ورئيس العراق جلال طلباني يتمسكون بالسلطة إلى هذا الوقت
ولم نلمس منهم شيئا فهي حكومة فاشلة ولا تستطيع أن تفعل شيئا ولا حتى أن تفك رباط الحذاء
وهنا نطالب بتغيرها وتغير كل الجذور التي زرعتها
أما ان كان لهم موقف أخر ويريدون الاستمرار في تسلم الحكومة والسلطات
نقول في هذا إذا ماذا فعلنا عدنا من جديد إلى نظام الدكتاتورية ولا نفعل شيئا هذا للذي يقول
ان النظام السابق كان دكتاتورية وهم بأنفسهم أكدوا هذا " دولة القانون "
نصوص الدستور العراقي الذي أنشاؤه يتوفر فيه مادة لتغير الحكومة والرئيس لفترة من الزمن
واستقدام حكومة ورئيس ونواب جديدون يتم اختيارهم من قبل الشعب العراقي فقط.

وفي الختام نشدد على أن الوضع المأساوي الذي يجري في العراق يجب ان يتوقف
إن كان الحاكم دولة القانون أو الائتلاف الوطني او غيرهم من الكتل والأحزاب
يجب أن يضعوا نصب أعينهم ان مصلحة العراق يجب أن توحدهم وليس مصالحهم الشخصية
حتى لا يأتي زمن نندم فيه ونقول " يا ليت إلي جرى ما صار "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط