الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار الحرب في يد الوقت

علي رجب

2010 / 4 / 28
السياسة والعلاقات الدولية




الملف النووي الإيراني بين زيارة أحمدي نجاد وتقرير المخابرات الأمريكية؛ أحمدي نجاد في رحلة سياسية اقتصادية إلى قلب أفريقيا من أجل الحصول على اليورانيوم. هذا ما ذكرته صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية، بأن اتفاق إيراني – زيمبابوي الشهر الماضي خلال زيارة قام بها مساعد مقرب من الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي إلى طهران، يقضي بتزويد إيران بكميات كبيرة من اليورانيوم المخصب وفتح المفاعل الزيمبابوية أمامها مقابل حصولها على النفط. إيران تتحرك ضد السياسية الأمريكية فموجابي من ضمن الرؤساء المغضوب عليهم لدى البيت الأبيض وتحرك طهران إلى هراري يضمن لها استجابة الأكيدة من جانبه فيما تريده إيران من يورانيوم دون ضغوط أمريكية تفسد تلك الصفقة، وكانت الصحف الإيرانية قد أشارت إلى توصل الرئيسين نجاد وموجابي إلى توقيع 11 اتفاقية مختلف في معظم المجالات وكان أبرزها تمهيد البلدين لإلغاء التأشيرة بين هراري وطهران، ذلك يعني توغل أكبر للحرث الثوري الإيراني في أفريقيا بحثنا عن اليورانيوم وأيضًا ضمان التحرك دون أي ضجيج يلفت الأنظار؛ الصحف الإيرانية في اتفاقيتها لم تشر إلى صفقة اليورانيوم ولكن سرعان ما نفت الحكومة الزيمابوبية على لسان وزير الصناعة والتجارة ولشمان نكوبي في تصريح صحفي بهراري، بأن تلك الأخبار التي تتعلق بصفقة تبادلية مع طهران غير صحيح. لم يُوقع مثل هذا الاتفاق وليس مؤكداً وجود مكامن يورانيوم في زيمبابوي. وأضاف "ينبغي أولاً إثبات وجود مكامن يورانيوم وهذا لم يحدث"
الجدل يقود إلى أن إيران تعمل من أجل الحصول على اليوارنيوم مع اتجاه مخزونها من اليورانيوم إلى النفاذ، فيعتبر وصول إيران إلى يورانيوم زيمبابوي لحظة الأفضل والمناسبة وما بين الصحافة البريطانية والنفي الزيمبابوي نجد الأمر يتوقف على إيران التي لم تنف إلى الآن حصولها على اليورانيوم.
الحدث الآخر هو لقاء وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي, في فيينا مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو, بشأن اقتراح مبادلة اليورانيوم الإيراني ضعيف التخصيب بوقود نووي مع القوى الكبرى. وقال متكي نعتقد أن تبادل الوقود يمكن أن يخلق مناخًا من الثقة المتبادلة" بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران, معرباً عن "تفاؤله" في إمكان أن تفضي هذه المحادثات إلى "نتائج مقبولة".

الحدث الثالث الذي تناول البرنامج النووي الإيراني هو قيام 12 مؤسسة أمنية أمريكية بتعديل تقريرها السنوي حول البرنامج النووي الإيراني مع الحصول على بحر من المعلومات من المعارضين والعلماء الإيرانيين الذين هربوا من إيران عقب الأحداث التي تلت نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، هذا ما أكده دنيس بلير مدير المخابرات الأمريكية بأن تأخير التقرير الخاص بإيران من المؤسسات الأمنية لحصول هذه المؤسسات معلومات غزيرة جدا عن البرنامج النووي الإيراني أدت إلى تغير التقرير ووفقًا لمسئولين أمريكيين وأوروبيين رفضوا الكشف عن هويتهم، فإن بعض المعلومات الاستخباراتية الجديدة الهامة جاءت من علماء وأشخاص آخرين مضطلعين على برنامج إيران العسكري، وهؤلاء جميعًا تحركهم الكراهية نحو حكومة أحمدي نجاد وقمعها للمعارضة والتي زادت بعد النزاع الناتج عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو من العام الماضي، وقال مسئول سابق في الحكومة الأمريكية كان مطلعًا حتى وقت قريب على تقارير سرية عن جمع المعلومات الاستخباراتية داخل إيران: "هناك ثروة من تقاسم المعلومات المستمر، وأنها تعكس استياءً كبيرًا بين التكنوقراط الإيرانيين"، وأضاف أن هناك حالة من الروح المعنوية المنخفضة للغاية تعم بلادهم".
الحدث الرابع هو ما قال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تريد أن يطرح قرار العقوبات الجديدة على إيران بسبب ملفها النووي في أقرب وقت على مجلس الأمن الدولي. وفي وقت سابق من هذا الشهر دعا بنيامين نتنياهو أبرز المرشحين لقيادة حزب الليكود اليميني إلى عملية "جرئية" ضد إيران على غرار الهجوم على مفاعل أوزيراك. وابتعد شارون بوضوح عن اقتراح شن هجوم بشكل مباشر، وحين سئل عن إمكانية هذا البديل سواء بالنسبة لإسرائيل أو قوى أجنبية قال: "القدرة موجودة". غير أن محللين مستقلين أشاروا إلى أن المنشآت النووية الإيرانية على عكس أوزيراك عديدة ومتناثرة ومحاطة بقدرات دفاعية جيدة وهو تحد رئيسي إذا ما قررت إسرائيل أن تشن هجومًا من جانب واحد. وقال خبير الشئون الدفاعية الإسرائيلي ريئوفين بيداتسور لراديو الجيش: "أعتقد أن هناك إدراكًا لعجز قوتنا الجوية أمام إيران. يمكن أن ينتهي الحال بتملك إيران أسلحة نووية وينبغي على إسرائيل أن تتعامل مع هذا الواقع الجديد".
أربع أحداث مهمة تعبّر عن الوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني، الأمور تتجه إلى الأسوأ في مسيرة البرنامج النووي لعدة أسباب أولاً زيادة العقوبات الأمريكية على المؤسسات الإيرانية مع التوجه إلى المزيد من العقوبات وأهمها البنزين والذي معه تقف الحياة في إيران، الأمر الثاني القادة في إيران المعلومات التي حصلت عليها المخابرات الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني ستكون العامل الأكبر في تحديد موقف واشنطن من ضرب أو فرض المزيد من العقوبات. ومع إعلان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بطرح مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة حول الملف النووي الإيراني في مجلس الأمن يعتبر مقدم أمريكية لمزيد من الخنق لإيران حتى يأتي موعد الضربة الأمريكية تكون معه إيران قد أجهضت من الداخل وأصبحت أشبه بإنسان عليل لا يقدر على المقاومة.
أما الجانب الإسرائيلي ربما ننتظر إلى مارس المقبل لنعرف قائد الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع نتائج انتخابات تل أبيب
الوقت هو الفيصل في تحديد استمرار النووي الإيراني والإجهاض على حلم إيران إلى الأبد كما حدث في الحلم العراقي. ولكن لن ننتظر كثيرًا لأن الأمور تسير أسرع بكثير من توقعاتنا، فالخاسر في كلا الأمرين هم العرب.
فضربة أمريكية تؤدي إلى وجود قوة مسطرة في الشرق الأوسط وهي إسرائيل مع اختفاء قوة الردع الإيرانية وتحقيق إيران لحلمها النووي يصبح العرب بين سندان طهران ومطرقة تل أبيب.


صحفي وباحث في الشئون الإيرانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة