الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سكان الفضاء المحتملون وثقافة الأتغلاق العلمي الفكري

مازن فيصل البلداوي

2010 / 4 / 28
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


قبل يومين اثنين فقط نشر على موقع ياهوو،خبرا علميا مثيرا منقولا عن مجموعة علماء بريطانيين يخبرون به الناس بان هناك كائنات في الفضاء،ويحذرون (بني آدم) من المواجهة في حال انهم نزلوا الى الأرض!وشبّهوا الأمر بمثل ماكان عليه يوم نزل كولومبس الى الأرض الأميركية.
الحقيقة كنت اتوقع ان تكثر الكتابات عن هذه المواضيع الجميله والحساسة في نفس الوقت ولأنها مواضيع تتعلق بالرؤية المدنية البعيدة للمستقبل انطلاقا من اسس المبدأ العلماني الذي يعتبر العلم والتطور العلمي ورؤياه احد الأسس التي يعتمد عليها.ولاادري حقيقة لم لايتناول الأخوة الكتّاب مثل هذه المواضيع ومواضيع علمية اخرى بتحليل يتناغم مع رؤياالتمدن والعلمانيةالتي تهدف الى مجتمع علماني منفتح خارج ابواب الأنغلاق الأيديولوجي ذو الأتجاه الواحد.
وترانا نكرس الأقلام لنقاشات وسجالات يتناولها الكثير من الكتاب على صفحات المواقع الألكترونية وعلى صفحات الصحف اليومية والمجلات ذات الأغلفة الجميلة التصميم، والكلام مكرس اغلبه لـــ سياسة x سياسة والذي سأمه الكثيرون من المتابعين والقرّاء اذ لايوجد اي تطور تحمله بطون الأيام الحاضرة او قد تكون حملته بطون الأيام الماضية غير هذه الفسحة اللطيفة(في مثل هذه المواقع الألكترونية) للتعبير عما يكتنف النفس من ردود فعل تجاه مسيرة الأحداث اليومية للمجتمعات العربية العظيمة التي تزهو بحدودها المتعرجة والمستقيمة على اوراق خرائط الوطن العربي الكبيـــــــــر!
السؤال هنا، لماذا لايتناول الأخوة الكتّاب مثل هذه المواضيع العلمية المهمة التي تمس حياة البشرية بشكل عام!وتأخذ بالقارىء الى آفاق الكون الرحبة والتي نجهلها جميعا نتيجة تركيزنا على احداث بضع بقع أرضية تأخذ البابنا!! احداث بعضها مظاهرات ومطالبات بحقوق الأنسان(وكأن الذي يسيطر على الأمور في تلك البقعة قد قدم من احد الكواكب الأخرى) والحقوق و و و و و......!أليس من الأسهل والأنفع أطلاع القراء على مختلف ثقافاتهم وانتماءاتهم على هذه الأحداث العلمية مثل الخبر المذكور او خبر آخر يمت الى الشمس ونشاطها بصلة؟؟
هل نستطيع ان نفكر بما سنفعل ان اتانا احد من الفضاء ؟؟ وهل ان هذه الأحتمالية موجودة؟ على الرغم من ان بعض الكتّاب تناولوا بشيء من الربط العلمي مواضيع تعلقت بأحداث ماضية منذ .........السنين، ايام الماموث والتنين الى يومنا هذا للربط بين تلك الأحداث وبين ماذكر في الكتب والمراجع الدينية وتفسيراتها وطبعا لم يتم الوصول الى نتيجة للقصور الموجود عند طرفي النقاش.
هل ناقش احد ما من الباحثين او المرجعيات العلمية في بلد ما هذا الموضوع وكيفية ادراجه ضمن مقرارت التعليم والمناهج المدرسية؟؟ هل نوقشت هذه المواضيع في حلقات دراسية نقاشية كي تستفيض بنقاشاتها وتضع مصلحة الأجيال العليا فوق كل الأعتبارات الفئوية؟؟ ام ايضا هو الخوف من عدم تناول مثل هذه المواضيع لأنها ستقودنا الى مجهول نحن في غنى عن سلبياتها التي قد تقطع عنا مواردنا المعاشية او سيكون هناك ثمة من سيؤشر علينا باصبعه وينعتنا بنعوت لانحب ان ننعت بها علنا وان قبلناها سرا،اي ان الموضوع هو موضوع شجاعة ادبية تجب على كل من يعدّ نفسه وطني وينتمي الى وطنه وشعبه كي ينفض غبار الأستحياء العلمي ويطرح هذه المواضيع بقوة على طاولات النقاشات المتعددة ويناقش مدى تأثيرها على الأرتقاء بعملية بناء العقول للأجيال القادمة.
مجلات الأخبار العلمية والتطور العلمي وأبحاثه مقتصرة على الساعين وراء التخصصات العلمية فقط وهي ليس بمتناول العامة ولا يحب أكثرنا من تناولها والإطلاع عليها؟ لماذا! عندما نوجه السؤال لأي واحد من بيننا ستأتيك الإجابة (أنا لست متفرغ لمثل هذه القراءات) ولكننا متفرغون للسجالات حتى الفارغة منها أحيانا،،هذه القراءات العلمية المطلوبة تؤسس لقاعدة علمية تدفع المجتمع الإنساني لتقبل الواقع المحيط به وجعله ركنا أساسيا من أركان الحياة اليومية لينشأ الطفل في أحضان بيئة علمية السمات يستعد بها لخوض غمار الدراسة في سني دراسته القادمة، عوضا عن ان نغلق عليه باب النقاش وبتعليل سخيف أكثر الأحيان كأن يكون(لاأدري، حرام،لايجوز، ليس لمثلك ان يسأل،وهكذا).......نستطيع ان نجيبه بإجابة مقتضبة تجعله يعي بان الموضوع أوسع من ان يلم به في مرحلة سؤاله وعليه ان يبدأ بالبحث بين صفحات الكتب والدراسات لمثل تلكم المواضيع،تشجيع للنهج العلمي الذي يعدّ أحد أسباب تخلف المجتمعات العربية عن الركب العالمي واعتبارها من دول العالم الثالث.
هذا رأيي باختصار........فهل من مؤيد لنشر هذه الثقافة العلمية؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النورهوالله عزوجل تقدس أسمه وتباركةّ كلِماته
فيصل مصطفى الكموني ( 2011 / 10 / 5 - 19:35 )
(34) اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)

اخر الافلام

.. الشرطة تعتدي ضربا على مسيرة مؤيدة لفلسطين في فلوريدا


.. كيف تحايل ترمب على قرار حظر النشر في قضية شراء الصمت ؟




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح.. 30 ألفا يغادرون يوميا منذ ا


.. جذب الناخبين -غير المهتمين-.. مهمة يسعى لها كل من ترمب وبايد




.. العملات المشفرة.. سلاح جديد لترمب لجذب الناخبين -غير المهتمي