الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلد القانون..يستجدي القانون

عامر شاوي

2010 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


يحدثنا التأريخ ان العراق اول بلد على وجه المعمورة وضعت فيه القوانين وسنت فيه السنن والأعراف الاجتماعية ونزلت على ارضه الشرائع السماوية والدليل لدى المؤرخين على ذلك هو مسلة حمورابي فهذه المسلة دليل على ان الملك حمورابي هو اول من شرع القوانيين الوضعية التي تنظم تعامل الناس وعلاقاتهم فيما بينهم فالمسلة هذه تصور حمورابي وهو يستمد القوانين والاحكام من الآلهة التي هي مصدر التشريع في منظورهم ولا اعلم مدى صحة تلك النظرية التأريخية ولو سلمنا جدلآ بصحتها فهل يعقل ما يجري في العراق الآن من ازمة سياسية انها ازمة السلطة في العراق فالكل الآن غير قادر على الخروج من المحنة بعد انتخابات عام 2010 حيث ازمة رئاسة الحكومة لاتزال عائقآ امام تشكيل الحكومة ولم يستطع السياسيون ولا القضاء العراقي من وضع الحلول ..القضاء العراقي الذي فقد هيبته عندما زج في قضايا قد تكون اكبر من حجمه ومقدرته..هذه الانتخابات التي كان الشعب العراقي ينتظرها لتكون مخرج لكثير من المشاكل التي تعصف بالبلاد واذا بها تفتح لنا ابوابآ من الشر يصعب غلقها فهناك سلطة تشتكي التزوير وهي من تكفلت بحماية الانتخابات وقوائم اخرى تشكك بنزاهة الانتخابات والقضاء العراقي والكل يتخبطون ولايعرفون مايصنعون ..انهم امام نتائج الديمقراطية ..تلك الديمقراطية التي يكونو قد عرفوها نظريآ ولكنهم لايستطيعون استيعابها او تحملها وتطبيقها عمليآ بحيث اصبحوا كالذي يعيش في الصحراء ولاعلم له بالوسائل العصرية وفجأة تعطيه سيارة مصنوعه بتقنيه حديثه وتطلب منه التعامل معها وقيادتها ..ان مثل هذا قد يؤدي بل من المؤكد سوف يعطبها او يدمرها وهذا مانخشاه من الساسة العراقيون ان يصنعوه بديمقراطيتهم ..هناك محور مهم وملفت للنظر في هذه الازمة التي نعيشها بعد الانتخابات وهو متعلق بهيئة المسائلة والعدالة ونحن هنا لسنا بصدد شرعيتها او دستوريتها ولكن الامر الغريب فيها ان رئيسها هو احد المرشحين للانتخابات ويتولى بنفس الوقت مسؤؤلية النظر في أهلية المرشحين الاخرين ..هل يعقل هذا وفي بلد مثل العراق يدعي انه اول من وضع القانون..ايها السادة ..ياقادة العراق ..يا ابناء حمورابي ..ماذا تنتظرون والشعب قد انتخبكم واختاركم لتغيير حال معيشته نحو الافضل وتوفير الامن والخدمات ..ماذا تنتظرون وكل يوم تأتونا بطعون واتهامات وتفسيرات مختلفه لدستوركم .هل تريدون ان تمضوا بشعبكم الى المجهول من حيث لاتشعرون ام انكم بانتظار العصا الامريكية التي تجعلكم تهتدون الى الطريق الصحيح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخراف لابد ان يكون لها راعي
ميمونة الباسل ( 2010 / 4 / 28 - 21:40 )
من الصعب على الخراف ان تسير بلا راعي وهذا ما حدث للحكومة العراقية ومايحدث لها الان فهم يتخبطون ويتخبطون ويستسيغون الدماء العراقية كل هذا من اجل المنصب وليس من اجل العراق والعراقيين ، لكنهم في النهاية سيخضعون لامر الراعي الذي سوف يهش عليهم برايه السديد والذي سوف يمتثلون اليه رغما عن آنفوهم ، ولكن ثمة اعتذار لابد منه اعتذر للخراف لانني شبهت الحكومة العراقية بها، فحكومتنا اللاعراقية لا تستطيع ان تكون اسد الا عندما تخطط لتفجير في احد المناطق المحصنة والمكتضة الممواطنين وفي غير هذه الامور فاقل ما يقال عن الحكومة انهم خراف.


2 - الحمد لله على كل حال.
الدكتور احمد الخفاجي ( 2010 / 4 / 28 - 22:18 )
الاستاذ الفاضل د.عامر المحترم/لا استطيع القول اكثر من كلمة الحمد لله على كل حال.

اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة