الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شظايا مِن حياة ٍ مَشروطة

ابراهيم البهرزي

2010 / 4 / 29
الادب والفن



(1)
لا يقولُ الشاعرُ :
انا
الا اذا ايقن َ ان َّ الاخرين
ما عاد َ يعنيهم احد ..
انا
كالفراشة ِ تهبط ُ فوق ارنبة ِ انفك
ارفرف ُ لاجل عينيك انْ ترمشا
اهشُّ الهواء َ عن الزعل ِ المُحمْلق ....ِ
انا
آمَل ُ ان ْ اصاب َ برمْشك ِ
من ضربة ِ رفّة ٍ
ذاك َ من اجل ِ ان ْ لا اقولَ
انا

(2)

اذا كنت َ قد اضعت َ الخاتم َ
في هذه الساقية ِ الصغيرةِ
وان ْ كنتَ تخوّضُ في مياهها الآسنة ِ
منذُ عصور ِ ما قبلَ الذهَب
وانت َ الذي كنتَ تحْسب ُ خاتمك َ ذهبياً
وانْ كنت َ لم تَجْن ِ من الخوض ِ في المياه ِ الاسنة ِ
غير َ جُذام اليديْن ِ
فأَّ شيء ٍ سافعلهُ انا
عبْر َ هذي البحار التي اضعْت ُ بلادي بها
وايَّ جَرب موبوءٍ تخَمّنه ُ
على السفن ِ التي خَسفَت ْ بنا ؟


(3)

يترك ُ الولد ُ الخجولُ
راسَه ُ
لمقَص ِّ الحلاق ِ ,
المرآة ُالخلفية ُ تعكسُ رقبته ُ المسلوخة ,
المرايا الاماميّة
لَم ْ
ولن ْ يبصرُها ..
انّه ُ مُنحن ٍ تحت َ وطْاة ِ المقصِّ..
يُصغي لابيه ِ وهوَيُثرثرُ والحلاقَ ..
دائما ً ننحني تحت َ اقواس ِ اباءنا والكراسي ,
تعبث ُ الثرثرات ُ
والمقصُّ يقصُ ...


(4)

مُشكلة ُ كل ُّ ابن كلب ٍ
انّه ُ ابن كلبْ !
أِنْ اراد التنمّرَ عن غضب ٍ
فلا يبدو من تنمّره ِ
غيرَ ناب الكلب ِ
وان اراد َ الزئيرَ مُتعحرفا ً
فلن يُصوّت َ اسَدَه ُ
بغير ِ نباح الكلب ِ !
وان اراد َ التغنّج َبريمِه ِ
فلن يَفحَّ غزاله ُ
بغيرِ لهاث ِ الكلب ِ
هو الكلب ُ
ابن ُ الكلب ِ ,
لا المنازل ُالارستقراطيّة ُ ولا حدائق ُ الحيوان ِ الرؤومة ِ
تنْسيه ِ ذلك َ العَظم ِ الذي حَكّه باسنانه ِ
وظل َّ يؤجّجه ُ كشهوة ٍ مُزْمنة ٍ
الشهوة ُ الغارقة ُ في الدم ِ
تطوف ُ دوماً في سيول الامطار المفاجئة
الناب ُ القديم ُ شديد َ اللمعان ِ
لم يُكْسرْ لاجل ِ الرحمة ِ
الدم ُ القديمُ الوديع ُ
يركض في البرية مرحا ً
مخدوعا ً بالرحمةِ ...
الكلبُ في الصالة ِ
في حديقة ِ المنزل ِ الشعثاء َ
فاس ٌ قديم ٌ
يُخمّر ُ الندى بالصَدأ.ْ..


(5)

اعرف ُ انك ِ قد غدرت ِ بي ..
لماذا ؟
اعرف ُ ايضا ً ..
واقدّرُ انك ِ قد فعلت ِ حسنا ً !
لماذا ؟
اعرف ُ ايضاً ...
واعرف ُ انَّ الذين َ وَضعوا الفراديس َ بين فخذيك ِ
كانوا طيبّين َ بما ينبغي
لماذا ؟
اعرف ُايضا ً ..
واعرف ُ انك ِ قد خسرت ِ
كما خسرت ُ انا طبعاً
ولماذا ؟
لانّه ُ مزاج ُ الحياة ..
واعرف ُ كل الذين ساوموك ِ على بَيعْي
لانَّ تلك مهنتهم ..
ولماذا ؟
لانهَّم كذلك ..
واعرفُ
انني لنْ احب َّ سواك ِ
واعرف ُ انك ِ لن تعْرفي مَن ْ تحُبّي سوايَ
لماذا ؟
لاننّي لا اعرف ُ تلك الحظة ِ الرهيفة ِ المُخادعة ِ
تلك َ البُرهُهُ الضائعه ِ
بين الوقوع ِ في الحُبّ
وبينَ الامساك ِ به .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بكائيات البهرزى
فاتن واصل ( 2010 / 5 / 1 - 10:48 )
أدميت قلبى ، لم اعد اعرف أأجهش بالبكاء ام أمسح دموعك أخى !! ياللأحزان !! تلال تلال ... ولا مفر فهى مغرقة متوغلة فى أعماق القلب .. تاه الطريق ولا دليل


2 - لقد اصبت كبد الحقيقة
علي الانباري ( 2010 / 5 / 1 - 13:34 )
لقد اصبت كبد الحقيقة في مقطع رقم 4
فمشكلة ابناء الكلاب انهم لا يستطيعون
ان يخرجوا من طوق اصولهم
وهذا معنى مجازي لا يؤخذ على الظاهر
وهذا هو اصل البلوى يا صديقي ابراهيم
وعسى ياتيي يوم تعرف الكلاب فيه قدرها
كي لا تضيع الموازين
حبي لك ولابداعك
ودم في احسن حال

اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي: -أكفان كروننبرغ- على البساط الأحمر


.. فنان أمريكي يُصدر أغنية بصوته من جديد بعد أن فقد صوته بسبب س




.. -الكل يحب تودا- فيلم لنبيل عيوش يعالج معاناة الشيخات في المغ


.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل




.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة