الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( ح د ك ) ممارسات وافعال غير مقبولة

يوسف ألو

2010 / 4 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


( ح د ك ) ممارسات وافعال غير مقبولة

تعقيبا على مقالة الأخ كامل زومايا حول افعال وممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني في تلسقف ! والمنشورة في موقع عنكاوة دوت كوم ,بالحقيقة ليس في تلسقف فقط بل في جميع مناطق سهل نينوى وقد يتعدى ذلك الى بعض مناطق تواجده ونفوذه في شمال العراق بشكل عام ! هنا اود ان ادخل في بعض الأمور المهمة ولكن بشكل مختصر واتمنى ان يكون مفيدا لقيادة الحزب وكوادره اولا ومن ثم لأبناء شعبنا المسيحي اولا والعراقي بشكل عام وطبعا طرحنا لهذه الأمور متأتية من حرصنا وتقديرنا للحزب ونضاله المشهود وللحفاظ على اصالته التاريخية المعروفة .
كما تفضل الأخ كامل زومايا يعتبر ( ح د ك ) من الأحزاب العريقة في العراق بعد الحزب الشيوعي العراقي الغني عن التعريف طبعا حيث قاد الأثنان صراعا مريرا ونضالا متميزا من اجل الحقوق المشروعة للشعب العراقي بشكل عام والشعب الكردي بشكل خاص ودفعوا من اجل ذلك ثمنا غاليا وهو مواكب الشهداء التي روت بدمائها ارض العراق وارض كردستان وجبالها الشماء .
وعندما تحقق للحزب الديمقراطي الكردستاني الهدف المنشود بعد عام 1991 وتكللت نضالاته المأثورة بتحرير شعبنا الكردي ومنطقة كردستان من نير العبودية والدكتاتورية الصدامية المقيتة بدأت مرحلة جديدة في تأريخ هذا الحزب الوطني العريق رغم بعض الهفوات والمغالطات التي عاصرت فترة النضال والكفاح المسلح فوق قمم جبال كردستان الشماء مع حلفائه الدائميين من الأحزاب التي كانت جنبا الى جنب معه في كفاحه وصراعه ومنها الحزب الشيوعي العراقي ! .
بعد التحرير الشامل لعراقنا الحريح من نير الدكتاتورية والتسلط الأعمى الذي كان مفروضا من قبل عصابة البعث المهزوم في 9/4/2003 اصبحت الساحة الجماهيرية مفتوحة لجميع القوى والأحزاب الوطنية الحقيقية للعمل بجد وشرف كي تعوض لشعبنا ما فاته من سنين سوداء وايام مريرة وعصيبة ومن هذه الأحزاب طبعا ( ح د ك ) الذي استغل وللأسف القوة العسكرية منذ الأيام الولى لتواجده في مناطق شعبنا بشكل خاص وقسم من بلدات العراق الأخرى بشكل عام وهذا ما لم يكن يتوقعه شعبنا في مناطق تواجده وما لم يكن مقبولا من الأساس وطالما نبهنا اشقائنا في قياداة الحزب عن الكثير من الممارسات الخاطئة والتي كان تثير اشمئزاز شعبنا ورفضه لها على الدوام وهنا لااريد ان ادخل بتفاصيل تلك الممارسات لأنها كثيرة للأسف ! في قضاء الحمدانية مثلا وبرطلة على وجه الخصوص حاول الحزب ان يوسع قاعدته الجماهيرية باي شكل من الأشكال وباي ثمن وبأي من كان !! حتى عدد من البعثيين الذين كانوا يمارسون انتهاكاتا شنيعة ضد ابناء شعبنا الكردي من خلال مفارزهم التي كانت منتشرة على طريق موصل اربيل الرئيسي او الطرق الترابية الفرعية التي كان يسلكها اخواننا الأكراد لغرض ايصال المواد الغذائية لأبنائهم بسبب الحصار الجائر المفروض عليهم من قبل عصابة البعث الحاكمة والتي كانت تنفذ من قبل اقزامه في هذه المناطق والذين اصبحوا فيما بعد اعضاء متميزين داخل صفوف الحزب !!!! وراحوا يثيرون الفتنة بين الحزب الديمقراطي والأحزاب الوطنية الأخرى المتواجدة والعاملة في المنطقة وعلى رأسها كوادر وقاعدة الحزب الشيوعي العراقي ! .
انتبهنا لتك الممارسات وقمنا بتنبيه اخواننا في قيادة الحزب ورغم اعترافهم الصريح بكل ما كان يجري لكنهم للأسف لم يحركوا ساكنا وغضوا الطرف عن تلك الأمور المهمة والتي عقدت الأمور اكثر وادت الى اسائة العلاقة بين الحزب وبين جماهير شعبنا ليس فقط في الحمدانية ولكن على نطاق سهل نينوى بشكل عام وايضا في مناطق تواجد الحزب الأخرى كما ذكرت .
اضافة لما تقدم حاول الحزب ومن خلال بعض قياداته الغير مأهلة ! بممارسة بعض اشكال الدكتاتورية التي طالما ناضل الحزب من اجل ازالتها وتخليص شعبنا العراقي والكردي بشكل خاص منها وايضا نبهنا الأخوة لما كان يجري وبالنتائج الغير المحمودة لتلك التصرفات ولكن للأسف ايضا بدون جدوى .
حاول الحزب ان يوسع قاعدته الجماهيرية كما اسلفت حتى بلغ به الأمر لتحريض اعضاء من الأحزاب الأخرى وخاصة الحزب الشيوعي العراقي لترك الحزب والأنخراط بصفوف ( ح د ك ) مقابل مبلغا من المال يصرف لهم شهريا ( وهذا ما حصل ) ايضا لم يكن بالحسبان من حزب وطني له باع طويل من النضال المستميت من اجل الحرية والديمقراطية والتعددية .
هنا يجب الأشارة الى امر هام جدا من خلال سؤال نوجهه لقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني وعلى رأسها سيادة رئيس الأقليم مسعود البارزاني ... وهو هل ان قيادة الحزب العليا على علم بكل ما جرى يجري من تصرفات مرفوضة مارستها القيادة الدنيا للمناطق المذكورة ؟؟؟ وهل تم اتخاذ أجراءات رادعة ومقنعة للأطراف الأخرى بحق المسيئين والمتهورين والدخلاء ( اذا صح التعبير ) على الحزب من هنا وهناك وهل انتبهت قيادة الحزب لما تم نقله بامانة عبر قنواتهم الحزبية ؟؟ ام ان غض النضر هو احد الأساليب الجديدة في سياسة الحزب ؟؟
اخيرا لايسعنا ألا ان نقول بان الحزب الديمقراطي الكردستاني المعروف بنضاله المرير من اجل حقوق شعبنا الكردي غني عن التعريف ونتمنى ان يبقى هكذا وبالتأكيد سوف لم ولن يقبل فيما بعد بمثل هذه الممارسات والتصرفات ! وعلى قيادة الحزب ان تعلم بأن التنظيم الناجح ليس بالعدد بل بالكفاءة والأيمان التام بالمباديء الصادقة التي يتحلى بها عضو الحزب وخاصة من الكادر المتقدم , واملنا بان يعكس الحزب نضاله ومسيرته الطويلة للجماهير التي طالما تمنت ان تكون في احصان الأحزاب الوطنية المناضلة ومنها الحزب الديمقراطي الكردستاني العريق .
يوسف ألو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ستؤثر شهادة مايكل كوهين في مسار قضية ترامب؟| #أميركا_الي


.. العضو المنتدب في شركة ألفا أدفايسوري: طرح ألف للتعليم في سو




.. بعد مجزرة رفح.. محللون إسرائيليون يحددون ثلاث سيناريوهات محت


.. شركة تركية للطاقة تبيع حصصها في إسرائيل تحت ضغط شعبي




.. الأهم منذ 30 عاما.. بدء عملية الاقتراع في الانتخابات البرلما