الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطات الكويتية وحجز الطائرة العراقية...

حسين حامد حسين

2010 / 4 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


السلطات الكويتية وحجز الطائرة العراقية...
مواقف اخرى لا نتمناها للاخوة الكويتيين

يبدوا أن مرارة احقاد الامس وتداعياته مازالت تجد لها مرتعا خصبا في قلوب الاشقاء الكويتيين ضد اخوتهم العراقيين . وان تلك الاحقاد المستعرة والتي لم يستطع الزمن او الاحداث الكبرى على اطفائها وعلى ما يبدوا , مازالت مستمرة في الامعان في عمي قلوبهم وفي دفعهم الى مواقف السلوك الصبياني والذي يفوت عليهم فرص التعامل بالعقل مع طبيعة الحياة في عراق ديمقراطي جديد . فسلوكهم المتعند والطائش مع العراق غير خاف من كونه ما يزال مؤشرا في الاستماتة لمحاولة الابقاء على ما وفرته الاسرة الدولية للكويت في الامس القريب من عطف ضد وحشية المقبور صدام في غزوه وبغض النظر عن دوافع الغزوا انذاك , ليبرهنوا وكأنهم لا يريدون ان يستيقظوا من حلمهم العذب في استمرار العراق في دفع مليارات الدولارات في ديون جائت نتيجة تصرف طائش زاد من معانات العراقيين الذين لا جريرة لهم بما فعله المقبور صدام .

فالسلطات الكويتية في موقفها الاخير في محاولة حجز الطائرة العراقية المستاجرة في بريطانيا , هو تصرف يدلل به الكويتيون على ان ما مضى وانتهى واصبح تاريخا , ما يمكن لهم بواسطته ان يصوروا للعالم من ان تداعيات الامس ما فتأت مصدرا لاستمرار رعبهم , الامر الذي يحاولون جعله مبررا لابقاء الاسرة الدولية على نفس التعاطف معهم , وعلى نفس العدوانية لشعبنا والتي حمل وزرها ظلما وبهتانا . وفي نظرة ادق واعمق الى ما يحصل من خلال تصرفات السلطة الكويتية غير العقلانية مع العراق , نجدهم وكانهم قد استشاطوا غضبا من ان صدام الذي كان الذي سببا في اسعادهم وعلى حساب كرامة وأذى العراقيين , وقد وفر لهم انذاك من الدم العراقي المستباح وفي هزيمة منكرة للجيش العراقي ومليارات الدولارات , ما يمكن ان يشفي غليلهم , هو نظام قد ولى , وان عليهم الان ان يتوقفوا عن زيادة ترفهم على حساب أحوال اخوتهم العراقيين الذين يحاولون بناء العراق الجديد بعد زوال حكم الطاغية , و ان عليهم تحكيم العقل في عدم استمرار التعويضات التي يطالبون ان تستمر والى مالا نهاية . أو ربما هم يعتقدون ان بامكانهم اليوم ان يلعبوا مع العراقيين لعبة خائبة جديدة من اجل استمرار ابتزازه امام العالم وذلك عن طريق تصوير العراق مصدرا لرعبهم في المستقبل , وعليه فان بقاء العراق تحت فداحة ظلم البند السابع هو خير ضمانة لامنهم !!! وتنسى عقولهم ان العراق وطن جديد بكل معانيه, وهو غير ذلك النظام الجائر الذى ادى طيشه الى زيادة ترفهم . وان على مجلس الامن ان يتحلى بالعدالة والمسؤولية في وجوب اخراج العراق من جريرة فداحة ما قام به المجرم المقبور . وانه من باب الحكمة ان يبرهن الاخوه الكويتيين والاخرين من (الاشقاء العرب) على رجاحة عقولهم , وان يتفكروا في انفسهم ان العراق اليوم هو صورة اخرى وأوضاع حياتية اخرى , وان عليهم ان يتصرفوا بعقلانية مع العراق الديمقراطي الجديد ؟ وان يتعلموا ان ما الت اليه الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية في ابعادها الجديدة في العراق من أجل بناء الديمقراطية و مؤسسات المجتمع المدني والحياة الواعدة للعيش في أمن واستقرار وسلام , انما هي احداث مزلزلة حري بها ان توقظ من كان ينام و(رجليه في الشمس) كما يقول المثل العراقي . فتعيد له عقله لكي يستطيع ان يربح عطف العراقيين لا سخطهم عليه ؟ وان يكون للعقال الذي يعتمره فوق رأسه ما يؤكد فيه رمز رجولته ونضج عقله ,لا للتصابي والنزق والسلوك الصبياني ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم