الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استغلال الأطفال في أعمال لاتناسب طفولتهم

صبيحة شبر

2010 / 4 / 30
حقوق الاطفال والشبيبة


لكل شيء ظروفه المحيطة به، وان كان بعض الأطفال يتم استغلالهم في أعمال لا تتناسب مع أعمارهم الصغيرة ، وتكلفهم مشاق لاقبل لهم بها، ولا قدرة على اجتيازها ،فان عمل الأطفال يجب ان نتناوله ليس بمعزل عن الظروف المحيطة به ، فالفقر المدقع الذي تعيش تحت نيره الأسرة، وكثرة عدد أفرادها ، وعدم وجود أعمال تتناسب وحاجات الأفراد المتزايدة على الدوام ، وتضخم جيوش العاطلين عن العمل ، والجهل المتفاقم، ومعاناة الناس بدون أي نوع من المساعدة، والغلاء الفاحش، وعدم القدرة على الوفاء بالاحتياجات الكثيرة، وانتشار الأمراض وارتفاع أثمان الدواء ،وعدم توفر المساكن الصحية ، كل هذه الأمور جعلت ظاهرة استخدام الأطفال في العمل ، متفشية في مجتمعاتنا ، بالإضافة الى خروج الأطفال من المدارس ، وتعرضهم الى استغلال بشع ،من قبل أرباب العمل دون مساءلة .
وعند دراسة هذه الظاهرة الخطيرة، ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لها ،لابد من توفير فرص العمل اللائقة للأبوين ،والعناية بالصحة وإيجاد مستشفيات تعالج المواطنين بالمجان، ومساعدة الأسر في توفير الغذاء الصحي ،وبناء المدارس المناسبة التي تحرص على التربية والتعليم ،واحترام الإنسان وتقدير مكانته ،وتشجيعه على المشاركة في البناء والتقدم، وتوفير حياة آمنة للطفولة، لايهددها الفقر ولا يغتالها اليتم، ولا تقضي على أحلامها كثرة الحاجات، والعجز عن تلبيتها..
شعبنا عانى طويلا من الحرمان والاضطهاد ،وآن له أن ينعم بحياة مستقرة ،آمنة وان يتمتع بما تزخر به بلاده، من خيرات كثيرة ، والطفولة السعيدة إحدى النعم الكثيرة، التي يجب أن نوليها العناية الواجبة لتثمر أغصانا خضراء ،ومروجا من البهجة ،وتتفتح ورودها في بساتين النماء والعطاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المشروع يستحق الدراسة المستفيضة
طارق عيسى طه ( 2010 / 5 / 1 - 05:10 )
تحية طيبة للكاتبة المحترمة
ان موضوع عمالة الاطفال وخاصة في العراق يستحق الانتباه والسعي لتحقيقه وتبنيه من منظمات المجتمع المدني ,ويحتاج الى مبالغ كبيرة من الاموال تخصص لذلك, الا ان طمع المسؤولين وعدم استقلالية القضاء على سبيل المثال لا الحصر, كما راينا في قرار تبرئة وزير التجارة السيد السوداني الذي سرق الحصة التموينية وحاول بمختلف الطرق التهرب من المسؤولية بالهرب مثلا لولا عيون هيئة النزاهة وخاصة السيد صباح الساعدي عضو مجلس النواب السابق,هذا الانسان استولى على مبالغ كبيرة ولم يستطع حتى الدفاع عن نفسه اثناء المساءلة في المجلس بالرغم من احضاره مديرين عامين مختصين انهارت مقاومتهم الدفاعية امام توجيه الاسئلة لهم ,وهناك وزراء دفاع مثل السيد الشعلان المحكوم غيابيا بالسجن ثلاثة سنوات ويقضي عطلته في اقليم كردستان بحماية المسؤولين وهناك ايهم السامرائي الذي انقذته قوات الاحتلال واخرجته من السجن والذ فاق الجميع باربعة مليارات دولار نمن قوت الاطفال والايتام, نحتاج الى ايادي نزيهة وحكام يعرفون العدالة ويبتعدون عن السرقة لتخصيص المبالغ من اجل انقاذ الاطفال الذين يمثلون شريحة كبيرة ومهمة

اخر الافلام

.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي


.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن




.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك