الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هناك استراتيجية من أجل التحالف الديمقراطي

فاضل الحليبي

2002 / 7 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


البحرين

اقلام وكتابات وانترنت وغيرها من وسائل الاعلام والخطابة من علي المنابر صبت جام غضبها وحقدها وكرهها القديم والجديد علي القوي الوطنية والديمقراطية، فيما هناك اقلام وطنية شريفة ومبدئية تدافع عن تلك القوي وتاريخها المجيد، وكشفت للناس النوايا السيئة التي اتبعها انصار واصحاب فكر الوصايا والتكفير الذين اصدروا فرمانات التحريم والتشكيك في معتقدات المرشحين للانتخابات البلدية، وكانت حملاتهم الانتخابية الدعائية ليس من اجل أفضلية البرامج أو شرح تلك البرامج للفئات الاجتماعية الواسعة ليقرروا بأنفسهم حرية اختيار الشخص المناسب المؤهل ذو الكفاءة والنزاهة والمعرفة وذو الخبرة في العمل التطوعي ويمتلك صفات الامانة والخلاص من اجل الناس، بل مارسوا اساليب غريبة عن عادات وتقاليد شعبنا المعروفة، ادخلوا الرعب والخوف في قلوب البسطاء من عامة الناس وحددوا خياراتهم مسبقا في الترشيح، والصقوا تهم الالحاد والكفر بكل المرشحين المخالفين لنهجهم الاقصائي والمعادي لابسط مبادئ الديمقراطية والتعددية، مقارنة بحملات الانتخابات في عام 1973م للمجلس الوطني هنالك فارق مابين الامس واليوم في تلك الاساليب الراقية التي مورست في حملات نواب الشعب وبالرغم من قوة ونفوذ القوي الديمقراطية والتقدمية، لم تمارس القهر والتعسف والرعب علي الناس لتحدد خياراتها في النواب المرشحين، بل كانت الندوات والمناظرات الجماهيرية هي التي تحدد مستوي امكانية المرشح من حيث القدرة علي مواجهة الاحداث الساخنة بكل شجاعة والدفاع عن مطالب الشعب، كانت تطرح علي المرشحين الاسئلة المحيرة العديدة، وتظهر حقيقة اي مرشح، لم يلجأ الجميع للاساليب التي استخدمت في حملات الانتخاب لمجالس البلدية، ام الذين يبررون ما حدث في كتاباتهم اليوم واعني بشكل خاص تلك الاقلام التي ظلت لفترة ما قبل مرحلة الانتخابات تدافع عن التعددية السياسية والحريات العام والرأي والرأي الآخر والديمقراطية والانفتاح واذا اليوم تنكشف تلك الاقنعة المخفية وتظهر حقيقة فكرها اللاديمقراطي، ففكر التنوير والعقلانية غاب عن تلك الاقلام وعادت من جديد الي فكرها السياسي الذي يؤمن بأحادية التفكير والطرح في قضايا المجتمع والناس، علي القوي الوطنية والديمقراطية قراءة ما حدث قراءة متأنية وصائبة، وان يتقبل جميع اطرافها النقد والنقد الذاتي، وان تكون العلاقة قائمة علي اسس الثقة والصدق وليس المناورة واللهث من اجل تحقيق مكاسب نفعية ذاتية وانانية علي حساب العلاقات السياسية المتينة والقوية، يجب ان تطرح الاسئلة، ماذا نريد في هذه المرحلة، ما نوع التحالفات السياسية، من القوي القادرة علي احداث التغيير والتجديد، من القوي ذات المصلحة في تكتل وتحالف القوي الديمقراطية هل تمتلك رؤي وبرامج واضحة تخدم الناس والفئات الاجتماعية المختلفة، هل تمتلك ابعادا استراتيجية لموضوع التحالف المطروح بقوة في هذه الايام، كيف تتعاطي القوي الديمقراطية والتقدمية، مع قوي الاسلام السياسي التي شكلت تحالفها ونسجت علاقاتها فيما بينها، ولا سيما في شقيها الاقوي في هذه المرحلة، وهل هذا تحالف تكتيكي تفرضه الاوضاح المحلية ونتائج انتخابات مجالس البلدي، علي القوي الديمقراطية التقدمية، قراءة هذه الافتراضات في ضوء تلك المعطيات السياسية الجديدة، اسئلة اخري، ماذا يعني الجماهير من هذا، هل سيحدث تغيير في الاوضاعها الحياتية والمعيشية، هل يمس واقعها اليومي، عندما يتأسس ذلك التحالف الوطني الديمقراطي وينطلق من صفوف القواعد الشعبية ذات المصحلة الحقيقية في التغيير والتجديد، سوف تختلط الاوراق علي اللاعبين المحترفين والمهرولين من اجل تحقيق مكاسب ذاتية علي حساب تاريخ القوي الديمقراطية نضالاتها الوطنية من اجل الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.


 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتدي ضربا على مسيرة مؤيدة لفلسطين في فلوريدا


.. كيف تحايل ترمب على قرار حظر النشر في قضية شراء الصمت ؟




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح.. 30 ألفا يغادرون يوميا منذ ا


.. جذب الناخبين -غير المهتمين-.. مهمة يسعى لها كل من ترمب وبايد




.. العملات المشفرة.. سلاح جديد لترمب لجذب الناخبين -غير المهتمي