الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاريع مجمدة بتازة وأخرى على الرفوف

عبد الاله بسكمار

2010 / 5 / 1
الادارة و الاقتصاد


من يذكر دار الثقافة التي كانت تابعة لمجلس رعاية العمل الاجتماعي والثقافي لإقليم تازة وسبق أن احتضنت العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية بل والسياسية أيضا طيلة النصف الثاني من التسعينيات والسنوات الأولى للألفية الحالية؟، وأينه ياترى هذا المجلس نفسه والذي كان مدعما أساسيا للفعل الثقافي والاجتماعي على صعيد الإقليم رغم كل المؤاخذات والسلبيات ؟،وللعلم فقد ظلت دار الثقافة ولسنين عددا موئلا للطلبة والباحثين والتلاميذ.... مكانا مفضلا للمطالعة وتبادل الآراء وانجاز البحوث والأشغال المختلفة علاوة على الندوات والمحاضرات واللقاءات الثقافية والإبداعية، ظل يتوسطها فضاء جميل أخضر( وكانت بداخلها مكتبة في طور النمو ثم بضعة حواسيب مصيرهم يعلمه الله وحده و المسؤولون وقتذاك) كما شهدت رحابها أي دار الثقافة وفود العديد من الأسماء المعروفة وطنيا كالمبدعين المسرحيين المرحوم محمد الكغاط والأستاذ عبد الكريم برشيد والأستاذ محمد بوبكري والباحث المسرحي يونس الوليدي والشاعر صلاح بوسريف والشاعر نجمي حسن والباحث أحمد شراك وغيرهم إضافة إلى المبدعين المحليين – ولهم وزنهم الوطني أيضا- ولائحتهم تطول... من يبحث عن مصير هذين" الإطارين" أو" المؤسستين" ماعليه إلا التوجه إلى شارع طنجة ثم الانعطاف نحو "بين الجرادي" مقابل مقهى "الجزيرة" بتازة الجديدة فثمة بوابة مهترئة تنغلق على بناية أقرب إلى "خربة" منها إلى بناية محترمة وفوقها يافتة مسخت من القدم والإهمال تحمل صفة البناية ،هذا كل ما تبقى من دار الثقافة... ما الذي جنته الثقافة أو البناية على أصحاب الشأن حتى تعرف هذا المصير البئيس المقرف وقريبا ستغدو( إن لم تكن قد غدت فعلا) ملجأ للأفاعي والعناكب والغرباء والخراء...أي موقعا للمنحرفين والسكارى والنشالين بعد أن كانت رمزا للنهوض الثقافي بمدينة تازة والذي شهد به وقتذاك الكثير من الفاعلين المحليين والوطنيين ، بل وعلى مستوى العالم العربي أيضا ، من تراه يكشف للرأي العام المحلي والوطني ملابسات إغلاق دارالثقافة بمدينة تازة وتوقف نشاط مجلس رعاية العمل الثقافي والاجتماعي بإقليم تازة ؟ ، إنها مسؤولية كل الفاعلين والغيورين والمهتمين وخاصة على صعيد مندوبية وزارة الثقافة والمجلس الجماعي المقبل إضافة طبعا إلى السلطات المحلية والتي وعد مسؤولها الأول بإحياء مجلس الرعاية وإنا لمنتظرون ولكن الانتظار طال لذا ، سنعود إلى الموضوع أكثر من مرة إن اقتضى الحال حتى يعاد الاعتبار لهذا الفضاء الثقافي والحضاري الذي كان يشرف مدينة تازة ويعطي صورة متالقةعن أجوائها الثقافية وفعالياتها المحلية...
المحطة الثانية في المشاريع الموضوعة علىالرفوف ذات طابع اقتصادي وخدماتي تتمثل في تهيئة المطار الإقليمي سيدي حمو مفتاح والتي أنفق عليها من مالية الدولة ما مجموعه 11مليار س بالتمام والكمال في إطار شراكة بين كل من المكتب الوطني للمطارات وكالة تنمية أقاليم الشمال ثم مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات وماذا بعد؟؟ ، لم يشتغل المطار ببساطة باستثناء استقباله مرة يتيمة لبعض الطائرات السياحية التابعة لجمعية أجنبية لهواة الرحلات الجوية وذلك قبل حوالي 6سنوات ، للعلم فالمساحة الإجمالية لهذا المرفق الحيوي تصل إلى 6000م مربع فيما تبلغ مساحة مدرجه1600م، وحسب عامل الإقليم فان هذا المطار لكي يكون جاهزا للطائرات المتوسطة يجب أن يتوفر على مدرج هبوط بطول2600م ، فهل يمكن أن نفهم ويفهم مواطنو تازة البسطاء من هذاالكلام أن مشروع المطار الإقليمي قد أصبح في خبر كان؟ وهو ذات المشروع الكفيل بفتح مجالات كثيرة ومغرية للاستثمارين الوطني والدولي وبالتالي المزيد من تحريك العجلة الاقتصادية والتنموية على صعيد إقليم تازة والأقاليم المجاورة علما بأن المطار في تهيئته الحالية ينتظر فقط بعض الرتوشات ليصبح جاهزا لاستقبال الطائرات السياحية فما الذي عطل جهوزية المشروع ياترى ؟ سؤال لا نملك إلا أن نهمس به في آذان المعنيين والمسؤولين
ضمن المجال الاقتصادي والاجتماعي دائما ،( ونحن نؤمن بتكامل كل أبعاد التنمية لأن غايتها تتمثل في الإنسان أولا وأخيرا وتحصينه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا لمواجهة كل الآثار المخربة للعولمة المتوحشة) يطرح السؤال عريضا حول مصير الشطر الثاني للحي الصناعي بتازة ، وهو المشروع الكفيل بتوفير 5000منصب شغل قار يستفيد منها الإقليم تضاف إلى المناصب الموجودة حاليا في إطار وحدات الشطر الأول ، حسب الإحصائيات الرسمية فقد تم تسليم مامجموعه 192تجزئة من 211أي أزيد من 90في المائة ولا تتعدى المشاريع الاستثمارية التي دخلت حيز التنفيذ 17 مشروعا على 33تجزئة كما لا تتجاوزالتجزئات في طور البناء 39 تجزئة ونحن ننتظر وعود عامل الإقليم بالمتابعة الدقيقة للملف على أساس حمل المستثمرين على الوفاء بالتزاماتهم في ما يخص بناء واستكمال تجهيز الشركات والوحدات الصناعية المزمع أن تقام فوق التجزئات المذكورة أو إعادة تسليم التجزئات إلى الجهة المعنية والمسؤولة ومرة أخرى فمن الذي جمد دينامية هذا المشروع الحيوي فحرم المدينة والإقليم من اعتمادات استثمارية هامة ومن آلاف مناصب الشغل ؟ سؤال ينتظر الإجابة المقنعة.. مشروع تحويل السوق الأسبوعي بقي على الرفوف هو الآخر منذ عهد المجلس المنتهية ولايته ، وعلى المجلس المقبل البث فيه إلى جانب الحسم في مشروع المحطة الطرقية والذي باتت المدينة في حاجة ملحة إليه بالنظر للخسائر الكبيرة الناجمة عن غياب هذا المرفق من جهة ومتاعب المسافرين وضرورة تنظيم قطاع النقل بواسطة الحافلات من جهة ثانية، ونحن نعتقد أن هذه أصبحت حالة شاذة لا توجد إلا في تازة من بين كل مدن وحواضر المملكة فمتى يوضع حد لها وتتمتع مدينتنا بمحطة طرقية حديثة ولائقة أم سيروح الجيل والجيلان قبل أن يتحقق هذا الحلم ؟
مشروع آخر لم يعد في العير ولا في النفير ، استكملت البناية ، لكنه لم يعرف طريقه إلى النور بعد... ذلك هو مشروع قرية الصناعة التقليدية بتازة العليا والذي بلغت تكلفته 9،4مليون درهما على مساحة 2400م مربع بما فيها الوعاء العقاري ومن شأن هذا المرفق أن ينقذ الصناعة التقليدية بالمدينة والإقليم والتي تعيش أزمة تسويق حادة أدت إلى احتضار بعض أنواعها ...البناية اكتملت لكنها ما زالت على حالها ،لا بل ,أصبحت قاعا صفصفا وعرضة للتخريب ...لأنه لم يتم تدشينها بعد ونقصد بالتدشين انتقال الصناع إليها وبدء المرحلة العملية وبالتالي افتتاحها أمام الزوار والمتبضعين من تازة وخارجها. وما دمنا بدأنا بالثقافة فلا بأس أن نختم بها....، فقد طوي الحديث أو كاد حول مشروع المركب الثقافي مولاي يوسف بتازة الجديدة ،بعدما تم تحويل الاعتماد المخصص له إلى بنود أخرى دونما سبب مقنع وهكذا حرمت المدينة من مرفق ثقافي هام خاصة في غياب فضاءات ثقافية كبرى كالمسارح ومع اختفاء أخر قاعة سينمائية (فريواطو) تبقى المدينة دون قاعة عروض تليق بحجمها العمراني وعمقها الثقافي والحضاري ودون مجالات تثقيفية لها وزنها باستثناء الخزانة متعددة الوسائط والتي أنجزت في عهد المجلس المنتهية ولايته…نعم عاد الحديث مؤخرا عن مشروع المركب الثقافي هذا على لسان رئيس المجلس الجماعي الذي ناشد الوزارة مرة أخرى بمناسبة افتتاح الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة أن تعجل بالمساعدة على توفير الاعتمادات والشروط المادية والبشرية ...ولا يبدو أن يكون لهذا النداء أي أثر لمشروع لم يتعد الدراسات واقتناء العقار ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مدينة تازة
صوفيا ( 2011 / 7 / 12 - 18:45 )
ربنا على الطلام من يعمل على تخريب مشاريع مدينة تازة أضف على المشاريع المنتهية يوجد أيضا مشكل في محطة القطار التي تربط بين مدينة فاس وتازة هدا الاخير مازال يعمل بالفحم عندما أدهب لزيارة مدينتي أتمنى النزول سيرا على رجلي ولا أكمل الركوب فيها ربنا ينتقم من الطلام مديني جميلة وينقسها العديد من المشاريع أملنا اوحيد في ملكنا الحبيب عاش ملكنا الحبيب يارب يعلم الحقيقة الكاملة في من يريد تهميش هده المدينة الجمياة

اخر الافلام

.. الاقتصاد أولاً ثم السياسة .. مفتاح زيارة الرئيس الصيني الى ب


.. أسعار الذهب اليوم الأحد 05 مايو 2024




.. رئيس مجلس النواب الأميركي: سنطرح إلغاء الإعفاءات الضريبية عن


.. ملايين السياح في الشوارع ومحطات القطار .. هكذا بدا -الأسبوع




.. لماذا امتدت الأزمة الاقتصادية من الاقتصاد الكلي الإسرائيلي ب