الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حرية الأرتكاب بدلاعن حرية التعبير
عبدالناصرجبارالناصري
2010 / 5 / 1الصحافة والاعلام
أن أخطر مايعاني منه المجتمع العراقي هوظاهرة لغة الارتكاب والأرتكاب يعني تقويل شخص مالم يقله ولا يصرح به ويعرف تعريفا ثانيا :-وهو أتهام شخص أو أشخاص من دون حقائق أتهام .وأنا أعتقد بان لغة الارتكاب هي من صنع صدام حسين وهو او ل من ابتكر هذه اللغه ودعمها من اجل مسخ المجتمع العراقي وجعله مجتمع بلا عنوان ولا ثقافه وللأسف الشديد تحول الارتكاب من مفاهيم اجتماعيه الى مفاهيم سياسيه تستهدف وتطال كل من يعارض حزب البعث وصدام حسين فكان البعثيون وصدام حسين يستعملون لغة الارتكاب بحيث يرتكبون على كل من يخافلهم وكل من لايرغبون فيهم بحيث يرتكبون على كل شخص ويقولون عنه ان مخالف ومعارض لسياسة صدام وانه منتمي الى حزب الدعوه او الاحزاب الاسلاميه او الفكر الماركسي الشيوعي وكانت المقابر الجماعيه ناتجه عن لغة الارتكاب التي صنعها صدام حسين في المجتمع العراقي .وللأسف الشديد عندما سقط النظام البعثي الصدامي الدموي لم نرى زوال ظاهرة لغة الارتكاب وانما بقيت معشعشه في ذهنيه المواطن العراقي بحيث يستعمل هذه اللغه ويطلقها على كل من لايحبه او لايتوافق معه كما كان يستعملها صدام حسين فهذه اللغه مرفوضه في اللغات الانسانيه ومرفوضه ومحرمه في القران الكريم وفي جميع الاديان وان ديننا الاسلامي يحثنا على عدم التنابز بالالقاب ويحثنا على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان ابرز ماعاني منه هو ملاحظة المنكر في عيوننا يوميا ولا نتكلم ونشاهد العديد من الشخوص التي يرتكب عليها وتسب وتشتم ولا نرفع صوتنا دفاعا عن الحق وأن المجتمع العراقي اذا بقي على هذا الحال فانه يسهل الى أعادة الجبابره والطواغيت من جديد فعلى المجتمع العراقي ان يصرخ بوجه كل من يحاول ان يشق الصف الاجتماعي العراقي او يروج لافكار دمويه أو يحاول ان يستعمل لغة الارتكاب من أجل تسقيط الاخرين والتاثير على العلاقات الاجتماعيه بين المواطنين العراقيين فعلينا اليوم جميعا ان نقف وقفة رجل واحد بوجه كل من يحاول ان يستخدم لغة الارتكاب على الناس وأن اول مانطلب به من الشخص الذي يرتكب على الانسان ونطالبه بتقديم الادله والوقائع التي ترتبط بالشخص المراد الارتكاب عليه .فأنا اعتقد ان هذه اللغه عندما تسود في البلد فان البلد يصبح في حاله من الجحيم الذي لايطاق ولايمكن ان نبني مجتمع عراقي مجتمع التعايش السلمي الذي نطمح اليه في ظل وجود اشخاص تنمنم وتهمهم وترتكب جزافا على الاخرين فعلينا ان نحارب مثل تلك العقول النته التي تحاول ان تفرق المجتمع العراقي. وأنا أقص لكم قصه واقعيه شاهدتها في عيني في عهد صدام حسين وهي ((كان شخص متسول (يجدي)على رصيف الشارع في مدينة الناصريه وكان هذا المتسول يتناول الخمر ومعروف بسكره وكثرة تناول الخمر فجاء له شخص ناداه (ها ابو العرك (الخمر) فاجاب المتسول مرتكبا على هذا الشاب قائلا (ولك ليش تحجي على صدام حسين ولك فدوه تروح لصدام حسين ) فولى هذا الشخص هاربا خوفا من ملاحقة الشرطه والامن له وهذا هو مفهوم الارتكاب الذي كان سائد في عهد صدام ولا زال بعض الاشخاص يستعملونه وللاسف الشديد فندعو من جميع المواطنين الى الابتعاد عن لغة الارتكاب والالتزام بلغة الحقيقه الواقعيه. أماحرية التعبيرفي العراق فلايوجد من يؤمن بها ويحترمها وكل من يعبر عن رأي صحيح وبدون شوائب فيكون هذا الشخص المعبر عن الحقيقيه لامحل له من الأعراب ويكون في عداد الموتى
للأسف الشديد في العراق أصبحت الأشياء مقلوبه والمقاييس معدومه , فالشخص الصادق والشخص المظلوم لايكونا موضع أحترام الجميع ولايوجد من يدافع عنهما بل يكونا في موضع أعتداءالجميع عليهما فالصحفي والمثقف لايمكن أن يكون معروفا الا أذا أعتدى على شخص مسؤول أو ألا أذا أتهم وشكك أو ألا أذا نشر خبرا كاذبا
أما الصحفي والمثقف الذي يعمل على المعلومه الصحيحه ويحترم الأنظمه والقوانين فلامحل له من الأعلام ولامن الأعراب
وأخيرا أقول صدق المثل القائل
(عيش وشوف )
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - سؤال للعراقيين
الشهيد كسيلة
(
2010 / 5 / 2 - 05:16
)
شو يعني ارتكاب في اللهجة العراقية
انا ما فهمت الكلمة في السياق الذي وضعها فيه الكاتب
هل يقصد الارتباك مثلا
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر