الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واحد آيار عيد العمال العالمي

راغب الركابي

2010 / 5 / 1
ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي


يطيب لي في هذا اليوم ان أبارك للطبقة العاملة في العالم أجمع عيدها السنوي ، كما يطيب لي أن أبارك لعمال العراق وهم يخوضون نضالات مستمرة لتحقيق العدالة والحرية والسلام ، وفي هذا اليوم نتذكر ما قدمه عمال العراق من تضحيات كبيرة ليكون الوطن صالحاً للحياة يعيش فيه الجميع متساوين في الحقوق من غير تمايز سياسي أو طبقي مفروض .
فالنضال الديمقراطي لعمال العراق كان يستهدف في الأساس خلق مجتمع التحرر والمدنية ، وهو نضال دائم السيرورة طالما كان ذلك ممكناً وواجباً وتتطلبه مبررات الحياة والوجود ، ولابد من التذكير هنا بسنوات الظيم والكبت التي عاشها عمال العراق تحت سلطة الدكتاتورية البائدة ، وكيف كانت تتم مصادرة حقوقهم الطبيعية العادلة ؟ ، ومن أجل هذا دخل الكثير منهم السجون والمعتقلات في الزمن البائد وأستشهد الكثير منهم .
لقد كانوا شركاء فاعلين في العمل السياسي والوطني ، هدفهم تغيير حال العراق وتغيير حال شعبه المضطهد وتحريره من العبودية والأستغلال ، لكن أماني العمال كأماني سائر العراقيين تلاشت وغابت مع غياب التوجيه وفقدان القوانين والسلطة والنظام ، وإنشغال النخب السياسية في البحث عما يعزز مصالحها الذاتية وسعيها للكسب الحرام من النهب والسلب المتعمد للثروات وللحقوق ، فخاب أمل العمال كما خاب أمل سائر المواطنين واصطدمت رغبات التغيير برغبات المتنفذين وسعيهم للسلب والنهب وتضييع الحقوق ، وبدى للجميع بان التغيير لم يكن سوى تراكم في الظلم وزيادة في المعاناة .
إننا نلاحظ بان البعض من سياسي هذا الزمن الرديء يسعون عن جهل أو بدونه لخلق مجتمع طبقي رأسمالي بغيض يلغي الحقوق ويخلق المجتمع المتفاوت الهش ، وهذا منا كلام في الواقع إذ لم نجد ما يؤوسس عليه في إقناعنا بان نظام الحقوق الصحية والضمان والتقاعد مكفول لكل عامل ومهما كان نوع عمله ، سواء أكان في مؤوسسات الدولة أو في القطاع الخاص ، كما لم نسمع عن تشريع يحمي حقوق العمال في الأعمال الحرة أو ذات الطابع الخاص .

نقول هذا ونحن نتذكر كلام الرسول الأعظم محمد – ص – في دعوته لحفظ حقوق العمال قبل ان يجف عرقهم ، ونقول هذا ونحن ننظر للعمال في الدول المتقدمة كيف تم لهم حفظ حقوقهم وحمايتها ؟ ، نقول هذا ونحن ننظر لما عليه حال عمال العراق من الخيبة والخسران ، وهذا منا دعوة لمن يهمه الأمر في أبداء حسن نوايا وعمل خالص نزيه يحقق لمن يعمل فيه عزته وكرامته ، وذلك يكون فيما لوحقق عمال العراق وجوداً فعلياً بالمؤوسسات التشريعية والتنفيذية ، وحسب علمي إن عمال العراق لم يكونوا قد حققوا شيئاً في هذا المجال ، وأقول : إن الدعوة لإحترام حقوق العمال ليس مجرد إحتفالية أو خطب وشعارات كما دأبت على ذلك دول عربية معينة ، لكن المهم هو تحقيق العدالة الإجتماعية ، وخلق مجتمع يعيش فيه الجميع سواء ، من دون تمايز على أساس المهن والعمل والرتبة الإجتماعية ، وذلك جزء من نضال شامل يجب ان تمارسه القوى الحية في المجتمع إن أرادت الحياة أو أرادت المستقبل .
مرة أخرى أقول تحية من القلب لكل عمال العالم في عيدهم وتحية لعمالنا في العراق ، وأملنا ان يتغير الحال إلى أحسن منه ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا