الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاول التهديم

حسين علي الحمداني

2010 / 5 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


أكثر من حدث خلال أيام معدودة يجعلنا نتوقف أمامه ونحلله ونستخلص منه النتائج , في مقدمة هذه الأحداث المتسارعة لكنها ليست مفاجأة فنحن خبرنا التعامل مع الآخرين من الذين لا هم لهم سوى تعطيل البناء المؤسساتي للدولة العراقية الحديثة وباتوا يتسارعون في إحضار معاول الهدم كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا , وقد تكون حادثة احتجاز الطائرة العراقية في لندن من قبل الكويت واحدة من هذه المعاول التي لا تريد للعراق أن يستعيد مكانته الدولية وان يظل قابع تحت الوصاية وبنود مجلس الأمن ومكبل بقرارات لم يعد سبب لوجودها حيث انها صدرت ضد نظام وفكر تم قبره من سنوات عديدة وبات جزء من الماضي وعلى الجارة الكويت طي صفحة الماضي والتعامل مع العراق الجديد وفق ما هو سائد بين الدول بعيدا عن كل ما يسيء للعلاقات القائمة بين البلدين خاصة وان العراق ملتزم التزام كامل بقرارات مجلس الأمن الدولي ولجانه الخاصة بالتعويضات جراء الغزو الصدامي لهم وان العراق قطع شوطا كبير في هذه الالتزامات , وقد يكون ما يسمى بمؤتمر دعم المقاومة العراقية التي احتضنته بشكل علني العاصمة السورية دمشق معول آخر يوجه للشعب العراقي وللمسيرة الديمقراطية في العراق وبلا شك إن استمرار هذه الدول في رعاية بعض العناصر المسؤولة عن قتل الأبرياء وأولهم العناصر البعثية ينبغي أن يجعل العراق يتخذ جملة من الاجراءات الحازمة لما يشكله هؤلاء من خطر على الشعب العراقي خاصة وانهم يعترفون علنا بوقوفهم وراء الكثير من العمليات الإرهابية التي طالت المدنيين في الأشهر الأخيرة , ورغم إن هذه المؤتمرات لا تلقى ردود فعل داخل العراق لأن أغلب الشعب العراقي يتعامل بواقعية ولا يتمنى عودة البعث بأي شكل وأي مسمى للسلطة الا انها بالتأكيد حين تقام في دولة مجاورة فان هذا يمثل تبني هذه الدولة لطروحات شوفينية ارهابية وهذا التصرف بالتأكيد مرفوض دوليا وإقليميا ولا يمكن التغاضي عنه والسماح له بالمرور دون تعقب نتائجه التي من الممكن ان تكون مزيدا من العنمليات الإرهابية التي تطال أرواح الأبرياء في العراق خاصة وان الكثير من الذين تنم القاء القبض عليهم يؤكدون تلقي دعم من قيادات بعثية مقيمه في سوريا وهذه القيادات البعثيية معروفة ومشخصة ومدرجة ضمن قوائم المطلوبين للقضاء العراقي وبالتالي فإننا نجد بان تقوم الحكومة العراقية بتفعيل قضية (تدويل الإرهاب ) ومطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والأنتربول بملاحقة هؤلاء الذين تحولوا من التواجد السري في دول الجوار إلى التواجد العلني المكشوف متحدين بذلك الشرعية الدولية ومحاولين جر العراق والمنطقة الى أزمات جديدة , الحدث الثالث هو محاولة البعض ثني المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من إعادة عملية العد والفرز اليدوي لبغداد من جهة ومن جهة ثانية التشكيك بقرارات هيئة المسائلة والعدالة باجتثاث المشمولين وعبر عبر البعض عن هذا بشكل علني عبر التهديد والوعيد حتى وصل الأمر بتهديد المنطقة الخضراء بالقصف اذا ما تمت هذه الإجراءات لذا نجد في مقولة السيد نوري المالكي «هذا يعطينا وضوحاً أن هناك مشروعاً إقليمياً دولياً أراد أن يحدث إنقلاباً عبر صناديق الانتخابات، ولماذا هذه الضجة والإصطفاف والشكوى والبكاء والتباكي في العالم لإعادة عملية العد والفرز.» وهنا نسأل أليس الطعون شيء مكمل للأنتخابات ؟ ومن حق الجميع تقديم الطعون ؟ لماذا اذن التخوف طالما انه إجراء قانوني يحفظ حقوق وأصوات الناخبين وهنا أستعير مقولة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي«انظروا إلى هذه الوفود التي تتحرك في مختلف الدول وتطالب بالتدخل في قضية وطنية ينبغي أن لا يتدخل بها أحد.ه وأقول للجميع أحترموا إرادة العراق وسيادته.» وارادة الشعب العراقي فوق كل شيء , وحماية المكتسبات الديمقراطية التي تحققت بفضل تضحيات الشعب ضروري جدا وهذه الحماية تتطلب أن لا يعود البعث ليمارس دوره التخريبي في البلد وان لا تكون دول الجوار ملاذ آمن لهم ولشرورهم وأن لا نسمح لأي كان بأن يتلاعب بأصواتنا ويصادرها في السر والعلن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -السيد- حسن نصر الله.. رجل عاش في الخفاء وحوّل حزب الله إلى


.. عاجل | حزب الله يؤكد مقتل حسن نصر الله في الضربات الإسرائيلي




.. عاجل | الجيش الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى وهذا ما سنفعل


.. القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء رام الله أطلقت من جنوب ل




.. ‏عاجل | حزب الله: استشهاد حسن نصر الله