الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صلاح عمر العلي والذاكرة المعطلة

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 5 / 2
حقوق الانسان


في لقاء مع فضائية السومرية ،برنامج علنا الذي تقدمه الرائعة داليا شكري العقيدي ،تناول البرنامج موضوعة التعذيب الذي تمارسه السلطة العراقية للمعتقلين،وكان من المشاركين السياسي العراقي صلاح عمر العلي وفي إجابة على سوآل مقدمة البرنامج عن التعذيب والاغتصاب الذي مورس مع المعتقلين في السجون العراقية قال"انه لم يجري في عهود العراق المختلفة اعتداء على شرف المعتقلين،وان ما يجري الآن ممارسة غريبة على العراقيين،وانه لم يسمع طيلة حياته بوجود مثل هذه الممارسات وإنها نتاج الحكم الحالي ومن مبتكراته.
ولأني ضد أي نوع من أنواع التعذيب وضد الممارسات القمعية للحكومة العراقية وما يجري في السجون العراقية من أمور يندى لها الجبين ولا تتماشى مع حقوق الحيوان ناهيك عن الإنسان ،إلا أن السيد العلي لم يكن على صواب في الكثير من أطروحاته فالقمع الجاري الآن في العراق موروث من عهود سابقة ،ولا يختلف عنها بأي شكل من الأشكال والفرق في ذلك أن من يجري تعذيبهم لهم من يطالب بحقوقهم أو يستنكر معاناتهم لا لأنه ضد التعذيب والاغتصاب ،بل انه سبق أن مارسه وأيده وصفق له إلا أن الدافع السياسي وراء هذا الشجب والاستنكار،وان المنددين به لا يختلفون من حيث الجوهر عن هؤلاء في كبت الحريات والتجاوز على حقوق الآخرين.
لقد مورس التعذيب بحق الوطنيين في العهد الملكي ،وجرت تصفيات كثيرة في السجون العراقية بأمر من أقطاب السلطة آنذاك،وعندما جاء النظام الجمهوري تطور التعذيب بتطور العصر ومارست حكومة الجمهورية أنواع مختلفة من التعذيب والقهر ،ولكن كان قاصمة الظهر ما جاء به أبناء العهر والرذيلة من غلاة البعثيين بعد انقلاب شباط الأسود عام 1963 فقد مارس هؤلاء ما لا يخطر ببال بشر من أعمال بربرية فاقت العهود السابق وزادت على ما مارسه المغول والتتار وكان السيد صلاح عمر العلي من حواري وأذناب الانقلاب ومارس الى جانب رفاقه البعثيين مختلف أنواع التعذيب بما فيها اغتصاب النساء في معتقلات الحرس القومي سيء الصيت وبين رجالات العملية السياسية الحالية من كان في قيادات الحرس القومي والممارسين لمثل هذه الأعمال الجبانة ،ومهما حاولوا الظهور بمظهر آخر فأن التاريخ والوثائق الدامغة تدينهم ولا تبري أحد منهم ولكن من مورس معهم التعذيب ليس لهم رب يحميهم أو يطالب بحقوقهم فظلوا طيلة تاريخهم بين المطرقة والسندان،ولعل السيد العلي لا ينكر ممارسات رفاقه المشينة تلك الأيام ولا يستطيع التبرؤ منها ليظهر إمام المشاهدين اليوم بمظهر الحمل الوديع وهو من هو في قيادة البعث التي أختلف معها لا لموقف مبدئي وإنما لأسباب نفعية لا ترقى به لمنزلة المناضلين المعارضين لأن سلطات البعث البائدة لم تعاقب أقربائه من الدرجة الأولى كما هو الحال مع المعارضين الآخرين مما يعني أن معارضته تسير في الإطار ألبعثي وتخدم مخططاته على المدى البعيد.
وبعد انقلاب عارف على البعثيين وحل الحرس القومي واستلامه للسلطة سار على نهجهم وأيد ممارساتهم ولم يدفع بهؤلاء المجرمين الى القضاء رغم معرفته بجرائمهم ونشره كتاب المنحرفون عن أعمالهم المنافية للأخلاق بل أنه سرعان ما أطلق سراحهم وأعادهم لممارسة حياتهم العادية ،واصدر عفو عن الزناة واللاطة منهم ،وبعضهم لا زالوا أحياء يشاركون بالعملية السياسية اليوم ابتداء بدكتور قصر النهاية وانتهاء بمغتصب العذاري ...العواوي،ولتطرفه ودكتاتوريته وأحقاده الموروثة أبقى ضحايا شباط ألأسود في السجون وزاد من التنكيل بهم والتعذيب لهم،وبعد احتراقه في المؤامرة المعروفة جيء بشقيقه الهادئ البارد ليكون (حديده عن الطنطل) في الوقت الذي يمارس رعاة القومية العربية مختلف أنواع القمع والتنكيل بالمعارضين ،ليكون عام 1968 بداية جديدة لحكم بعثي حاول أن يجمل وجهه على أمل تناسي ماضيه القميء ،بعفو عن السجناء ليخرج الآلاف من حصون الظلام ويتمتعوا بنعيم الحرية،ولكن (العلة البل بدن ما يغيره غير الكفن) سرعان ما عادت أجهزة النظام الجديد لممارسة مختلف أنواع القمع والتعذيب والاغتيال بحق المعارضين ،وجرى ما يعرفه الجميع من اتفاقات واختلافات عصفت بالبقية الباقية من المناضلين العراقيين ليعم الخراب العراق الكبير بتسلم صدام للسلطة ،الذي التف حوله جمع من الرعاة والمنبوذين ليعبروا عن شعورهم بالنقص والهوان بالنيل من جميع الشرفاء والمخلصين ليصبح العراق سجنا من شماله الى جنوبه ويحضا العراقيون بحكم لم يكن له شبيه في العالم عبر تاريخ البشرية ،وكانت المسالخ البشرية لا تخلوا منها مدينة ولم يسلم بيت عراقي من مصيبة أو ضرر.
وبعد احتلال العراق وهروب جرذان البعث خال للبعض أنها ستكون بداية لعهد جديد خال من العنف والجبر والإكراه وأن الشعب العراقي سينعم بحرية كاملة ولكن حساب الحقل ليس كحساب البيدر فما أسرع ما تناهبت الأيدي القذرة مكتسبات العراقيين لتحول العراق الكبيرة الى بؤره للقتل والنهب والسرقة وجرت نهران الدم في العراق الجديد بفعل القوى التي وجدت في الفراغ الحكومي مجالا للتعبير عن أحقادها ونزعاتها الشريرة ،فكان القتل بالجملة والعنف يلف البلاد من أقصاها الى أقصاها في ظاهرة غريبة لم يشهد لها العراق مثيلا عبر تاريخه فلم نكن نعرف المفخخات والعبوات اللاصقة أو الناسفة أو الاختطاف والتهجير أو أي ثقافة مستحدثة من ثقافات القتل والإبادة وما يجري يزيد على ممارسات صدام وجلاوزته لاقترانه بنزعات سلفية ودينية وافدة لم يشهد لها العراق مثيل وأصبح العراق ميدانا للصراع الدولي بين الغرب والقاعدة وفلول البعثيين والتكفيريين والسلفيين والأصوليين ،والضحية هو الشعب العراقي.
أن ما جرى من عمليات تعذيب واغتصاب لا تختلف من حيث الأدوات والدوافع والأهداف عن ممارسات النظام السابق بل أنها نتيجة ممارسات البعث البائد وثقافته المبنية على القهر والاستبداد وأن من يمارسها حاليا في السجون هم من مخابرات البعث ورجاله الذين استعانت بهم الحكومات الجديدة في بسط سيطرتها وهيمنتها على البلاد وبالتالي فأن على السيد صلاح عمر العلي أن يلعن بعثه القميء على ما زرع من
ثقافة عنفيه وأصول استبدادية ،فهؤلاء نتاج مدرسة البعث وفلسفته في الحكم،وما البعث إلا مدرسة للأجرام والاستبداد والانتهاكات.
وقد يبرر البعض ممارسة التعذيب والاغتصاب للمعتقلين بأنه أرضاء لنزعات ثأرية أو انتقامية أو نوازع نفسية وأنه نتيجة لممارسات النظام السابق وهذا التبرير مرفوض قطعا ولا يمكن أن يحدث في دولة القانون أو المؤسسات التي تتبنى حقوق الإنسان ،وتلتزم بالدستور والقوانين،لأن القوانين الوضعية كما هي السماوية ترفض هذا النوع من الممارسات العفنة ،مما يعني أنها تمثل عقليات انتقامية صداميه بعثية فاشية،وإذا كنا ننعى على النظام ألصدامي ممارساته تلك فعلينا نحن الساعون الى التغيير أيجاد البديل الأفضل وأن لا نركن الى هذه الممارسات القمعية التي تتعارض وأبسط الحقوق والقوانين.وأن على وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى والادعاء العام العراقي العمل لمحاكمة القائمين بهذه الأعمال وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل جراء ما اقترفت أيديهم من جرائم ،وعلى الأحزاب الوطنية ممارسة الضغط على الحكومة لمراعاة حقوق الإنسان وتطبيق القانون والدستور لأنها الوحيدة التي ستتضرر من هذه الممارسات في المستقبل أذا تسنى لبعض القوى الحالمة بالانفراد بالسلطة ممارسة الحكم لأن ما يجري على ألآخرين سيجري عليهم،وعلى منظمات المجتمع المدني القيام بواجبها في هذا المجال من خلال الاستنكار والفعاليات الهادفة لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من صلاح عمر العلى الى امير الحلو
على عجيل منهل ( 2010 / 5 / 2 - 16:44 )
ا الاخ الاستاذ محمد على محى الدين اسعدتم مساء,اطلعت باعجاب على مقالكم المهم, ونحيل الاستاذ صلاح الى الوثقية الكتاب المهم, طوراق الظلام الذى هو صورة واضحة للجرائم التى قام بها حزبه لمؤلفيه توفيق الناشىء وابتسام الرومى والصادر عام 2008 وكتاب مذكرات طالب شبيب وزير خارجية البعث عام 1963 وحالات الاغتصاب ذكرت فى كتاب طوراق الظلام فى اكثر من صفحة موثقة بالاسماء واغتصاب رجال ايضا ولم يقتصر على النساء وطبعا اعضاء الحزب الشيوعى العراقى المناضل كل هذه الامورواضحة ان يقوم اليوم الاستاذ امير الحلو رئيس تحرير جريدة القادسية وينشر موضوعا اليوم فى الحوار المتمدن تحت عنوان,, وبعدين,,, مخصص لقضية حجز الطائرة العراقية فى لندن من قبل الكويت ويبداء مقالة بالسخرية من الحزب الشيوعى العراقى فى العهد الملكى اعتمادا على صديق له يدعو لمهاجمة صاحب بقالة فى المحمودية ولااعرف ماعلاقة القصيدة بالعصيدة وماعلاقة الشيوعيين بقضية الطائرة المحتجزة حتى يسخرمنهم ويصورهم انهم سذج وبدون ان يرى ان النظام السابق هو الذى قاد البلاد الى هذا الواقع المخزى الذى تتطاول علية الدول القزمية بفهوم الجغرافية السياسية


2 - من الافضل وضع النقاط على الحروف
علي الشمري ( 2010 / 5 / 2 - 22:38 )
الاخ ابا زاهد تحياتي
كان من الاجدر بك ان تسمي الاشياء بمسمياتها,فتذكر رفاق صلاح العلي من قادة الحرس القومي والمتواجدين الان في قمة الهرم والمششاركين في العملية السياسية ,ليطلع الشعب العراقي باجياله الحالية عيهم ,لان الجيل الحالي لم يعاصرهم ولم يستذكروهم ,وبالخصوص من الذين كويت جباههم وعممت روؤسهم,وأدعوا الاسلامية والتدين أمثال المجرم العتيد جلال الدين الصغير ,حيث كان يحمل رشاشة بورسعيد في مدينة الكاظمية كحرس قومي سنة 1963موغيره الكثير وأنت تعرفهم جيدا ,فعلامة هذه المجاملة.....
وشكرا لذاكرتك الفولاذية,


3 - ضربني وبكى وسبقني واشتكى!1
رحمن الناصري ( 2010 / 5 / 2 - 23:55 )
دمت باسعد الاوقات ، ما الذي تتوقعه من الرفيق عضو القيادة البعثية السابق غير ما درجوا عليه من التباكي : اما على عروبة العراق والخوف عليها من الفرس والشعوبيين ومستوردي المباديء الوافدة (كان يجب ان يكون ذلك اول القائمة طبعا الا وهو قضية المبادىء !!)ثم تأتي الشكاوى التي يحترف قادة البعث اختراعها للعب بعواطف العرب والمسلمين حتى اخر نفس ،والتي لازالت ،ومع الاسف ،قابلة للاستعمال بدليل القادمين عابري الحدود العرباويين والاسلامويين..فهم هؤلاء البعثيون انفسهم من كانوا يقتلون ويعذبون ابشع انواع التعذيب لمجرد الشبهة،ويشهٌرون بخبث وقسوة ويغتالون ثم يسيرون مع مشييعي المغدور!!ويتلونون مثل الحرباء معلنين الصداقة عند الحاجة ثم طعن هذا الصديق حسب الحاجة ايضا ..شعارهم الخفي والحقيقي كان ولا زال هو : كل شيء من اجل الوصول الى الحكم ، هم تلاميذ نجباء للتعاليم الميكيافلية في ممارسة المكر والعنف،، وهم اليوم من خلال القنوات الفضائية وبعض المواقع السوداء الاشد صراخا وتباكيا وتهويلا على الذي يجري في العراق من قتل ودمار !!!و و و وهم الداعمون الرئيسيون والحاضنة الحنون لفلول القتلة والارهابيين في الوقت نفسه!!!؟


4 - صلاح عمر العلي كاسر اضراب عمال
حسن سريع ( 2010 / 5 / 3 - 00:04 )
صلاح عمر العلي كاسر اضراب عمال الزيوت هرب من العراق وقبل وظيفة سفير خوفا من بطش المقبور صدام حسين الذي لم يكن يتقبل وجود بلطجية ينافسوه على قيادة جهاز حنين سيئ الصيت ...واذ يدين اليوم المشهد البربري المعروض على قناة الشرقية فهو يقول قول حق يراد به باطل , فالحق ان النظام القائم في العراقي اليوم هو نظام طائفي عنصري ارهابي , اما الباطل هو محاولة منح النظام البعثي الفاشي شهادة حسن سلوك , وهي محاولة أقل ما يقال عنها ساذجة لا تنطلي سوى على اصحابها , فكل بيت عراقي شاهد على جرائم النظام البعثي الفاشي المقبور
كتب القائد العمالي د. عبد جاسم الساعدي (
بعد حرب الأيام الخمسة ويسجل إضراب عمال شركة الزيوت النباتية في 1968/11/5 حالة استثنائية في مواجهة الانقلابين الجدد ولما يمض على وجودهم نحو خمسة شهور، وهم الذين كانوا يدعون- بانقلابهم الأبيض - وبعدم تكرار مجازر 8 شباط 1963 إلا أن الحملة العسكرية التي قادها -صلاح عمر العلي وفهد جواد الميرة -أمر معسكر الرشيد على الإضراب السلمي واستشهاد العامل النقابي - جبار لفتة - وجرح عمال آخرون مع مارافق ذلك من اعتقالات واعتداءات على العمال وعلى عوائلهم في حملات دهم، استمرت أسبوعين أبطلت
افتراءاتهم!.


5 - تعاليت سيدي
حيدر صبي ( 2010 / 5 / 3 - 09:58 )
اسف على التاخير بالرد على مقالتك للمشغوليات ..وانا قد شاهدت اللقاء مع العلي صلاح ومن خلال اجوبته تأكدت من انه بعثي اصيل ومناضل فذ لحزب العبث الد
يكتاتوري المجرم ..وانا هنا اسجل عتبي على قناة السومريه من ان تهبط الى هذا المستوى بنفسها مع هكذا شخصيات ؟؟ولا ادري والله اعلم الظاهر ان نهج القناة سيتبدل وهذا ما لحظناه بعد الانتخابات (اعتق ريالات السعوديه بدأت بالظهور ) النه الله ..........شكرا لك ابا زاهد... حيدر


6 - عجائز العراق الجديد
نافع العاني ( 2010 / 5 / 3 - 12:28 )
كاتبنا الكبير ابا زاهد لا يختلف اثنان على ان الانظمه البائدة ارتكبت الكثير من الجرائم بحق الشعب العراقي وخصوصا نظام البعثصدامي لكن هل نبقى اسيري الماضي ؟ ونقارن بين الجلادين . هنالك جريمة بشعة ارتكبها الجلادون الجدد امام اعين الناس . صحيح ان من ارتكبت بحقه من المجرمين الذين يستحقون اقسى العقوبات لكن اين نحن من القانون اذا كان من ارتكب تلك الجريمة البشعة هم حماة القانون وفي ظل دولة القانون . لقد قلبت الكثير من المواجع عندما كان الرفاق يطالبون الزعيم عبد الكريم قاسم باعدام الناس دون محاكمة (( تحت شعار اعدم اعدم اعدمهم الليلة )) والما يصفق عفلقي والحبال موجودة أحذرك عزيزي ابو زاهد من تبرير القتل والتطبيل للنظام الجديد حتى لاتندم عندما يطال الرفاق ما طال الارهابين وكلها اشهر وتظهر حقيقة النظام الجديد البشعة . خصوصا واننا قد سبق وقلنا عن صدام المجرم (( انه كاسترو العراق )) وبالاخير صار هجيجنا للظالين مع احترامي لك


7 - إستاذ صلاح عمر: ضحايا حزب البعث لا زالو أحياء
صباح ناظم ( 2010 / 5 / 3 - 14:33 )
العزيز أبو زاهد أنا شاهدت المقابلة ولم أتفاجأ من كلام صلاح عمر لأني وببساطة سبق وأن إستمعت الى مقابلات مماثلة لبعثيين أمثال تايه عبد الكريم وغيره وشبعت حد التخمة من الكذب وتزوير الحقائق وتبرير الجرائم أو نفيها والتي قام بها حزب البعث طيلة تاريخه الملطخ بالدم وصلاح عمر إنسان عادي وهو خريج دار المعلمين وكان في فترة الستينيات وقبل إنقلاب 8 شباط يعمل معلماً مع زميله نعيم حداد في مدرسة أريدو في الناصرية ثم بدأ يبزغ نجمه بعد إنقلاب 1968 وأصبح في القيادة القطرية بينما وصل زميله نعيم الى القيادة القومية وأصبح نائب رئيس الوزراء وصلاح شخص ضعيف المبدئية ومهزوز ولا زال يخاف من عودة جماعة صدام الذين كانوا يطاردوه الى أن سقط نظامهم وهو أدرى من غيره بوصول صدام للحكم وتسلقه اللامشروع للرئاسة وكيفية إزاحة صالح مهدي عماش وغيرها من الأمور لكنه لا زال متخوفاً من عودة الجماعة التي تطارده لذلك تراه يتكلم دائماً خلاف ما يؤمن به وخلاف الحقائق المتوفرة عند كل الناس فلا غرابة لما يطرح هو أو غيره من قادة حزب البعث المطاردين أو الذين دقوا ثبات في مراكزهم أما حول التعذيب زمن البعث بكل مراحله فالضحايا هم خير شاهد


8 - صلاح عمر العلي
فاضل عباس ( 2010 / 5 / 3 - 18:12 )
تحية طيبة استاذي العزيز. اتذكر في عام 1968 وفي ملعب الكشافة , نظم حزب البعث اجتماعا ( جماهيريا ) نقله تلفزيون بغداد ووقف صلاح عمر العلي مخاطبا الجماهير حول مطلقي الاشاعات وقال ما نصه ( الحكوهم بالدرابين( الحقوا بهم في الازقة ) وكطعو العكل على ظهورهم ( اضربوهم بالعقال على ظهورهم حتى يبلى العقال )على كل حال حكام اليوم اسوأ من البعثيين الف مرة , فهؤلاء كانوا يسرقون الكفن فقط! احترامي


9 - الأخ علي عجيل منهل
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 3 - 19:00 )


مع شديد الاعتزاز بالسيد الحلو والتقدير والتكريم لتاريخه النضالي في الحركة القومية العربية وعمله الصحفي الجاد في أعلام حزب البعث المقبور وتاريخه الناصع في تدبيج المقالات الرنانة عن جرذ العوجه صدام حسين وما أذكره لهذا الصحفي المخضرم ما كتبه ذات يوم عن قائده التحفة صدام حسين وعلى ما أذكر انه كان بعنوان وجبة غداء مع الرئيس القائد مما جاء فيه أن رئيسه المحبوب عبد الله المؤمن يأكل خبز الشعير تأسيا بأجداده العظام علي وعمر ،وأنه لا يملك غير بذلتين فيضطر عند غسلهما الى الانتظار حتى تجف ليلبسها لأنه يا بعد عيني عليه لا يملك غيرهما ،ولو كان الحلو وطنيا كما يحب أن يطلق على نفسه لتبرع لقائده ببدله من بدلاته الكثيرة بوصفه مديرا عاما في وزارة الأعلام سابقا،وأمير هذا في مقاله هذا ومقالاته الكثيرة في تمجيد صدام وسلطته يضحك على عقله لا عقول قرائه عندما يطلب منهم تصديق المستحيل


10 - السيد الكاتب المحترم
محمود ( 2010 / 5 / 3 - 22:03 )
السومرية فعلا اختارت الرجل الغير مناسب لهذه المرحلة صلاح عمر العلي مطلوب للقضاء الذي يفترض ان يكون قضاءا عادلا للمرحلة القادمة


11 - تابع لما قبله
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 4 - 05:54 )
لذلك لا تعجب إذا جاءت مقالاته هذه الأيام على ذات الوتيرة السابقة في الضحك على عقول القراء وقد تناسى السيد الحلو أن حلاوته لم تعد تجدي هذه الأيام لأن الناس تعرف الكثير من مرارته وتاريخه المليء بالكثير مما يستحق المراجعة،وعتبي على الأخوة في الحركة الاشتراكية العربية وفيهم من نكن لهم الاحترام أن يسمحوا لمثل هذا القلم بكتابة آخر الكلام في صحيفتهم التي يرأس تحريرها سفير العراق الجديد في الجامعة العربية الدكتور قيس العزاوي الذي لا يجهل تاريخ العراق القديم والمعاصر ولكن للأسف الشديد فأن الكثير من وسائل الأعلام تفح في المجال لأمثال الحلو ليعبروا عن وجهات نظرهم المعروفة في أهدافها وتوجهاتها مع احترامي للرأي والرأي الآخر فلم يكن الحلو ممن يفسحون مجالا في قادسيته لأي رأي لا يمجد فتى العراق صدام أو من يلوذ به من العجايا المعروفين وكنت أتمنى عليه أن يصمت بعد أن كشفت أوراقه وسار في ركاب العهد الغابر راقصا على أجداث الضحايا والغا في دما الأبرياء .


12 - العزيز الشمري
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 4 - 06:03 )

يبدو أن حجار شمر يحاول أن يصيبني في الصميم فيدفعني للدخول في متاهات الصغير والكبير وأين أنا من هؤلاء الذين يسخرون ملك الموت كما يريدون،ليقتطف روح من يشاءون لذلك دعني عنهم وعن ذكرهم فلم أشبع من عرق الدنيا شيئا ،وأدري أني لا أحصل على عرق الآخرة ،لذلك فأن الصغار والصغارة أسم لمسمى ،أما الآخرين ممن لا يتعاملون مع الموت فدعني لمنازلتهم واكفني شر غيرهم من رجال بورسعيد أو الخناجر التي تذبح من الوريد الى الوريد ,اعتقد أن ما يجري الآن مصداق لقول جدتي خلصنه من قواد طحنه أبترس مع ودي


13 - الأخ رحمن الناصري
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 4 - 06:03 )

مجازر البعث يجب أن لا تنسى والبعث موضوعة إجرامية أعد لها بأحكام لتكون الحاصد الأكبر للرؤوس الوطنية وأفعال البعثيين من صداميين أو غير صداميين هي وجهان لعملة واحدة وأعجب من بعض محترفي السياسة ممن يفرقون بين الأنثيين فبعث 63 هو بعث 68 وهو بعث اليوم بممارساته المعروفة وأجرامه الواضح ولا أعتقد أن هناك بعثيا لم تتدنس أياديه بدماء العراقيين والا فقد صفته البعثية وعلينا أن ندخله ضمن الوطنيين الشرفاء أنهم تربية عفلق وما أدراك ما عفلق فهو خشم اللقلق والقاتل بالجملة والمفرق وأبنائه المخلصين على الدرب سائرين من الآن الى قيام يوم الدين.


14 - الأخ نافع العاني
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 4 - 06:06 )

ربما قرأت في ثنايا المقال تنديدي بكل الأعمال الإجرامية التي تمارس ضد العراقيين في مختلف العهود ووقوفي الى جانب الإنسان العراقي وعدم استعمال هذه الوسائل الدنيئة وأنا ضد جميع ممارسات التعذيب والقسر والإكراه سواء صدرت من ألماني شرقي أو روماني أو سوفيتي أو بعثي أو أسلامي أو قومي أو شيوعي ومن يمارسها لا يحمل أي مبدأ يستحق الحياة لك مودتي والعقاب الشديد لكل من يمارس هذه الأعمال الجبانة فأجسادنا لا زالت تئن من عذابات الماضي ولا نتمنى لأحد أن يكون في موقفنا ذاك.

الأخ صباح ناظم
ما دفعني لمتابعة أقواله هو مدى قدرته على قلب الحقائق والافتئات على التاريخ ،فان المراحل البعثية لا يمكن التغاضي عما جرى خلالها من أفعال إجرامية تجاوزت الماضي ومهدت للحاضر ،ولا اعتقد أن أنسانا يمتلك شيئا من الموضوعية يستطيع إنكار تلك الجرائم.


15 - الأخ حسن سريع
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 4 - 06:06 )

ما تطرقت إليه واقع معروف يحاول البعض القفز عليه وتناسيه في محاولة بائسة لإزاحة ما تراكم من أوضار على الوجوه البعثية القميئة هذه الوجوه التي لا يزيل ما علق بها من أوضار ماء العالم كله وكل مستحضرات التنظيف لذلك فهم ينفخون في قربة مثقوبة في محاولاتهم الترقيعية لتجميل وجه البعث الكالح .
أن البعث كحزب أجرامي لا يمكن له أن يتخلى يوما عن سياسة القتل والذبح وأسطورة القاعدة أو جند الرحمن أو جيش أبا بكر تخفي ورائها وجوه بعثية معروفة أدمنت القتل نعم أن السلطة القائمة اقترفت أخطاء جسيمة في كافة المجالات وهذا نتاج التربية البعثية البغيضة فأكثر المتولين لزمام السلطة هم من صنائع البعث وأدواته وخريجي مدرسته في القتل والأجرام والمطي نفس المطي بس جلاله تبدل


16 - الأخ فاضل عباس
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 4 - 06:08 )

هذه الحادثة الموثقة دليل لا يقبل النقض على الطبيعة البعثية وأهدافها التدميرية وقدرتها على التهوين من الوقائع ومحاولة قلب الأوراق للظهور بمظهر يخفي حقيقتهم،لقد جربنا لعقود عديدة أخلاقية البعث وأعماله البربرية وثق أن ما يحدث من جرائم وانتهاكات للبعثيين القسط الأكبر فيها رغم أن الحكم الجديد لم يسلم من أخطاء ربما زادت على ما فعله البعثيين الأوغاد وأعتقد أن المنابع الموحدة للطرفين وراء التشابه في الأفعال.


17 - الأخ حيدر صبي
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 5 / 4 - 06:09 )

وأنا أسف أشد الأسف لتأخري في الرد ومعاناتي الوحيدة في عراقنا الصابر المحتسب هو الإنترنيت فقد وقعنا بأيدي عصابات النصب من أصحاب المنظومات اللذين لم نجني منهم غير الكذب والاحتيال وهذه الأيام لم أتمكن من الرد على تعقيبات أحبتي وأخواني بسبب ضعف الانترنيت وها أنا جالس أنتظر رحمة السماء لأكمل الردود التي يتطلب ا{سال رد واحد أكثر من نصف ساعة أقضيها بالضغط على أيقونة الإرسال دون جدوى،اللهم العن أصحاب المنظومات في العراق ابتداء يأسيا سيل وانتهاء بأمنية وتوسطا باتصالنا وأصحاب المنظمات الصغيرة اللذين لا يختلفون عن مافيات الفساد الإداري في العراق.

اخر الافلام

.. كلمة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في الجمعية ا


.. موجز أخبار السابعة مساءً - الأونروا: غارات الاحتلال في لبنان




.. لبنانيون ولاجئون هجّرتهم الغارت الإسرائيلية يروون معاناتهم و


.. طلاب جامعة السوربون بفرنسا يتظاهرون من أجل غزة ولبنان




.. شاهد| دبلوماسيون يغادرون قاعة الأمم المتحدة بعد بدء خطاب نتن