الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما ينسجم مع الواقع العراقي والطموح

مكارم عبدالكريم عبدالرزاق

2010 / 5 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



لو حاولنا ربط مفهوم الديمقراطية الحرة بالمشروع الوطني الذي يصبو لتكوين دولة مدنية ديمقراطية دستورية حرة تحت مسمى الأمة العراقية والمقصود هنا الأمة الفعلية أو الحقيقية أي ليست من العناوين الدعائية والشعارات الرنانة التي تهدف لمسارات فردية أو كتلويه ضيقة لرأينا انه من الضروري الابتعاد عن ممارسات برلمانية لتشكيل حكومات تبنى على المحاصصة أو الشراكات أو أيا من هذه المسميات لان الأمم الحقيقية تستوجب فعل واقعي وعمل جدي والسير بخطوط شفافة واضحة لكل الشعب ,تنبني هذه المسارات على أساس الكفاءة وعلى أساس المناسب للمناسب وعلى تكنوقراط علمي وعملي ينبع من واقع المجتمع ويتعايش بل يتكيف مع الواقع العراقي . الديمقراطية الحالية ديمقراطية الانفتاح أو الفوضى قد لا تنسجم مع واقع الشعب العراقي والذي قد يصعب عليه استيعابها ربما لتعلقه بالدكتاتورية القسرية مرغما ولعقود خلت ,إذن قد نحتاج لديمقراطية محددة ذات مفهوم معين يتماشى والفكر العراقي الذي قد يعتبر فكرا متعصبا ليس بالضرورة احتياجنا لحكومة تفرض أوامرها بالقوة ولكن قد نحتاج لنظام دستوري ديمقراطي يفصل بين الدولة والدين.
أثبت الواقع أن نظام الانتخابات في العراق والذي تكرر أكثر من ثلاثة مرات انه نظام يعمل على تشتيت وحدة الشعب ويبرز الطائفية والتكتلات وهذا ما لمسناه واضحا في كل البرامج الانتخابية السابقة والتي تمخضت عن تكتلات طائفية وقسمت العراق إلى شعوب وقبائل وطوائف فالمحافظة البيضاء للشخص الأحمر والمحافظة الصفراء للشخص الأزرق وهكذا , إذن قد يكون برنامج الانتخاب على أساس العراق منطقة انتخابية واحدة هو الأفضل حيث يكون عدد المرشحين عدد قليل جدا فيكونون من النخبة فقط وينتخب ابن البصرة مرشحا من كركوك وابن الانبار مرشحا له من من بغداد وهكذا , المهم أن لايعتمد نظام الانتخاب على أي نظام أو برنامج عنصري أو كتلوي أو مذهبي أو طائفي ومن هنا سنلاحظ انعكاسات ذلك على الوزارة وتشكيلها والناحية وتشكيلها والقضاء وتشكيله والمحافظة وتشكيلها وبالمحصلة الحكومة وتشكيلها ويصبح المهندس في مكانه والطبيب في اختصاصه والقضاء برجاله والعسكري ضمن وزارته وتسير أمور البلد بسياق علماني مميز ويؤخذ التطور نصيبه وقد تصل بالتالي إلى دولة عراقية متطورة حديثة تعتمد بالتخطيط والتنمية وتضع استراتيجيات ثابتة بعيدة المدى طموحها امة عراقية ,
وإلا ستعود نتائج الانتخابات إلى نفس نتائج الانتخابات التي كانت قبل أربعة أعوام ستكون الانتخابات اللاحقة كهذه التي جرت ورأينا تداعياتها .
إن مبدأ أن تتفق الكتل بتحديد المراكز القيادية من ضمن الكتل الفائزة وتستبعد الكتل والائتلافات غير الفائزة إلى مقاعد مايسمى بمقاعد المعارضة مبدأ لاينسجم وواقع بلدنا إذ أن هنا سيبقي الوطن بحالة من الاموازنة ويبقى الشعب بحالة من إلا استقرار وتبقى المنازعات بين الأحزاب والكتل والطوائف إلى ما لانهاية , خاصة والمؤشرات تؤكد المماطلة بوضع قانون الأحزاب وبروز ميليشيات منوعة وكثيرة ضمن الحياة الاعتيادية للشعب .
من هذا تتبلور فكرة احتياج خاص يتفق مع هذا التنوع الاجتماعي والسياسي والديني للشعب العراقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي متواصل على غزة وحصيلة القتلى الفلسطينيين تتجاوز


.. إسبانيا: في فوينلابرادا.. شرطة -رائدة- تنسج علاقات ثقة مع ال




.. من تبريز.. بدأت مراسم تشييع الرئيس الإيراني رئيسي ورفاقه


.. أزمة دبلوماسية -تتعمق- بين إسبانيا والأرجنتين




.. ليفربول يؤكد تعيين الهولندي آرني سلوت مدربا جديدا له