الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشكو ألمي...

ضحى عبدالرؤوف المل

2010 / 5 / 3
الادب والفن


أشكو ألمي...

هذا الألم الذي لم يفكّر فيه أحد!..

أتمنى على كل إنسان أحَبَّ روحي ان يقرأ جيداً حروفي ويتمعّن بمعاني حروف أشكو فيها ألمي
وأبثّها بعضاً من حزني..

أدرك أنني هَويت من قوة نحو ضعف، وإلى هزيمة بعد نصر وألم بعد فرح، ولكن خطوتي نذرتها في
دربي الأخير نحو طريق أسلكها أُذلّل فيها نفسي كي تكون في خشوعها ضوءًا يرتفع نــــحو العلا
في سفري الأخير..

تمعَّن جيداً في خطواتي التي أقوم بها والتي أدرك أنها تراجع من خلال تقدّم في مَــسعاي، ولكن
إقرأ جيداً ما أقول!...

أن تنسى كل كلمة تفوّهت بها في موضوع مادياً كان أو معنوياً، فالحبّ حرف مجهول لا نَـــــهتدي
إليه ونحن نفتقد لأبجدية ملأتنا بسحر البيان..

في صميم الحياة تأخرت لحظة الحبّ، فكان شعور أقـــوى من الصداقة والأخوّة، ربما هو الحبّ!..
وربما هو المشاركة في دروب حياة افتقدنا فيها لذة الحبّ ونشوة الهيام وربما لأن مَـــــحبّة الله
شاملة وهي القوة الحقيقية التي تكمن في القلب...

مَنْ أنا؟!.. الى أين أسير؟!... ماذا أفعل بروح فاضت حبّاً نحو الكائنات؟!.. هل أصمت؟.. ماذا أفعل
بروح عاشقة؟!.. أين الحق في سخافة يتفوّه بها البعض؟.. كفاني.. كفاني.. أنني وقـــــفت في
صراع رجولة وأنوثة، فأنا طفلة في دنيا الهوى، بل صغيرة في ثقافة وكبيرة بقلبها الصغير...

فعلاً أنا اليوم مُتعبة بسببي، بل ومُتعبة على غيري، بل أفــــــكر بالمجتمع الذي أطمح ان أعيش
فيه...

كيف ألتقط أنفاسي مجدداً وأُعيد برمجة حياة فشلت أن أجد فيها توأم روحي يشاركني حزني
وفرحي، ضعفي وقوتي، أنوثتي التي أخفيتها عن عيون لا تعرف الحبّ...

لم أشعر بمتاعب عمر عشته وأنا أشارك الناس أفراحهم وأحزانهم وهمومهم ولا أحد يشعر بما
في الداخل المُتعَب...

أقول في يوم مَولدك اليوم، أنني سئمت من نفسي بكل تصرف أتصرفه، أريد ان أكـــــون إنسانة
تعرف الفرح بحبّ لا يزول، دنيا وآخرة يرافقني مرافقة الروح للجسد حتى في لحظات الموت دون
خوف باطني يحطّم قلبي الشفّاف البسيط بألوان الفرح والحزن فيه...

أنعم الله علينا من نعمائه الخير الكثير ولا أريد ان أخسر نعمة القلب المُحبّ كَـــــي ألاقيه بقلب
سليم خالٍ من الأحقاد والكراهية لأني قد بنيت لنفسي مــــــحراباً سأعيش فيه ما بقي لي من
عمر. محراب ترعرعت فيه ولا أتحمّل فكرة فقدان هذه النّعمة، وإلاّ فدماري الروحي سيكون قريباً،
أريد مواجهة أفعالي وتنقيتها من الشوائب الغدّارة لأنها تتعبني، فالحبّ نقطة ارتكاز مُـــــهمة في
حياتي...
أخـــــــيراً أقول مولد فرح سعيد ووداع كبير لن يكون بعده لقاء لأنني لا أريد العيش في هذا العالم
الذي سخر مني وهزأ من مشاعري الدافئة..

لا أريد النظر لقوانين مجتمع اخترعناها كي تكون نافذة نهرب منها متى نشاء!...

مرآة مجتمع تحتاج لتكسير لأنها مرآة تافهة فأنا أنثى أضعف من ان أُجيد اللعب بمضمار الشوق
لأزيد من حماسة العيش لدى البعض!..

لذّة عيش فقدتُ لذّتها..

أبلغك اليوم وداعي لأنني وجدتُ حبّاً حاضناً وعالماً يحترم كل فكرة تَــــــخرج من ورقتي الروحية،
الوجدانية، الأدبية والإنسانية....

كفاني ألماً وكفاني انتظاراً لرجل جعلني أدرك ان الأنوثة ما هي إلاّ وهْم في درب زرعناه بأشواك
اجتماعية تصيبنا بجروح لا نطيق الصبر عليها..

كل عام وأنتَ بعمر جديد والقلب نابض بمحبّة رحمن رحيم.. من أُختك..
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخلاص
عبدالجليل الكناني ( 2010 / 5 / 3 - 09:18 )
الخلاص ان تدرك المراة انها ليست ضعيفة انما مستضعفه وان كل مايملك الرجل تملكه وان تقول( المرأة الحرة) كل مالديها . الحرية تنبع من داخل الانسان نفسه وليست هبة من المجتمع لا اتمنى ان اسمع امرأة تتألم لانها ضعيفة انما لكونها مضطهده ويجب ان تصنع من المها قوة رفض لكل التقاليد والقيم السيئة وان تسميها باسمائها مهما كانت وتحت اي ظل من دين او عرف اجتماعي ان تفصح عن مصدر الالم واسبابه ولا تتحدث عن نعم ممنوحه انما عن مالديها من نعم هي مصدرها ومنبعها بما تملك من فكر واحساس يتوجب على الآخرين احترامه وان يقروا صاغرين بحقها بالحرية كامل الحريةالتي ينعمون بها.

اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة