الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة مع طائفية النظام السوري

ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)

2010 / 5 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


مهما ارتفع منسوب الرفض النخبوي لمدلول الطائفية ، إلا أنها باتت أمراً واقعاً في سوريا ، لا بد من تثبيته واستمرار الحديث عنه بموضوعية لا تبخس من حق أطرافها شيئاً .
أطراف القضية هنا ، أبناء الطائفة العلوية ، الذين هم في شراكة وثيقة مع السلطة أو على خصومة معها ، أومَن هم على حياد منها ، وأياً كانت نسب مَن هم مع أو ضد السلطة ، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال القول ، إن مَن يحكم سوريا اليوم ، الطائفة العلوية بقضها وقضيضها .
والسبب أن في ذلك ظلماً على الطائفة نفسها وعلى الطوائف الأخرى ، لا يرضى فيه أي عاقل ولا يقبله أي منطق قويم ، فالتوصيف السليم لواقع الطائفية السياسية في سوريا ، يشير بما لا يدع مجالاً للشك ، أن مَن يحكمها اليوم ، هم أبناء الطائفة العلوية ، وليس كل الطائفة ، فالجزء في حالتنا السورية لا يتمم الكل ، وهذا مخالف لأي منطق ، لأننا أمام واقع معكوس ، يراه البعض كجزء من الكل ، والبعض الآخر كجزء منفصل عن الكل .
فحكم أبناء الطائفة العلوية ، أياً كانت مساوئه وأخطاءه ، يبقى في سياق الحكم الفردي أولاً ، وفي سياق الحكم المصطبغ طائفياً عن طريق المشاركة القسرية والحتمية للطوائف الأخرى ، مقابل حصولها على جزء يسير من فتات السلطة ، على أن تبقى صناعة القرار ، بيد أبناء الطائفة وحدهم ، وقرار توريث السلطة لنجل الأسد ، أوضح مثال رغم ما صاحبه حينها من مظاهر سياسية مبالغ فيها ، كقرار ترشيح القيادة القطرية وتصديق البرلمان السوري على طلب حزب البعث ، وجميعها أمور معلوم بها لأي متابع للشأن السوري ، لكننا قصدنا التذكير من خلالها ، وطرحها كمثال لتوضيح كيفية تمركز القرارات المصيرية ، وآلية اتخاذها من قبل أبناء الطائفة وحدهم .
والسؤال الأساس هو، ما الذي يدعو أبناء الطائفة العلوية إلى الإمساك بالسلطة والحيلولة دون انتقالها أو تداولها سلمياً، أهو الخوف من المصير المجهول، أم هو فقط حب السلطة الذي يعتمل في قلوب كل العرب ؟.
السؤال السابق يستبطن الإجابة ، فهو من جهة يجيب عن الخوف الذي لا يخفي نفسه ، ومن جهة أخرى يجيب عن الحب الذي يستقتل على السلطة ويتشدق بها ، لكن كما سبق وأشرنا ، أن السلطة ليست سلطة الطائفة ، وأن الطائفية المعمول بها ، طائفية سياسية يشترك فيها كل أبناء الطوائف مرغمين ، وليست بأي حال طائفية مذهبية ، وبالتالي فإن الخوف ، الذي ينتاب أبناء الطائفة الممسكين بزمام السلطة ، لا ينبغي له أن ينشر رعبه في صدور كل أفراد الطائفة ، فخوف أبناء الطائفة ممن يتحكمون في السلطة ، شأن يعينهم ، بسبب سلوكياتهم الخاطئة في الحكم ، ولعدم وجود قانون يردعهم ، ولا يعني خوف كل الطائفة .
إن المبدأ الأساس لتوصيف واقع الطائفية في سوريا ، أنه لا يجوز قانوناً ولا عرفاً أن تحمل الطائفة العلوية مسؤولية ما يقترفه أبناءها باسمها ، وإذا ما خبرنا أن الطائفة مكون أساسي من مكونات المجتمع ، وكيان لا يستقيم المجتمع دونه ، فكيف للبعض أن يعتقد خاطئاً ،أن أخطاء السلطة ، إنما تعم على كل الطائفة ؟.
لقد نجح أبناء الطائفة الذين يشكلون النظام الراهن ، في أن يغرسوا ثقافة الخوف والرعب في عقول وقلوب الطائفة ، وأن يرسموا المستقبل المظلم الذي ينتظرها ، وهذا الحس بالخوف ، لم ينشأ مع وصول أبناء الطائفة إلى سدة الحكم ، بل أنه حس قديم ، عبر نفسه أبان الانتداب الفرنسي ، رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها الطائفة آنذاك في سبيل جلاء القوات الفرنسية عن وطنها سوريا ، وقبل ذاك عبر عن نفسه بصمت أيام السلطنة العثمانية، ومع ذلك حافظت الطائفة على كيانها عبر قرون طويلة من الزمن ، دون أن تتأثر بالحروب والنزاعات بين القوى العظمى آنذاك ، أسوة بالطوائف الأخرى ( المسيحيين في لبنان ) التي حافظت على انتمائها المذهبي ، وقد كانت واقعة تحت حكم الإمبراطورية العثمانية ، كأقوى إمبراطورية قبل قرنين من الزمن ، والسؤال مرة أخرى ، هل باستطاعة أي مكون سوري أن يلغي مكون آخر ، لمجرد أخطاء سلطة زائلة ، بعد أن عجزت القوى العظمى على إلغائه ؟.
هذا الخوف غير المبرر ، هو ما يعيق دوران عجلة السياسية في سوريا ، ويضع ستاراً حديدياً عازلاً بين كل طائفة وأخرى ، فحب السلطة والتشدق بها ، قد يبدو مفهوماً ، حتى لو كان هذا الحب وذاك التشدق على يد أبناء الطائفة ، أسوة لما هو حاصل في محيطنا العربي .
لكن ما هو غير مفهوم حتى الآن ، الحراك السياسي الذي يحصل في المحيط العربي وما يقابله من جمود وركود في سوريا ، والخوف الذي نجح النظام في بذره ، كما نجح أيضاً في إيقاظ الحس المذهبي لدى أبناء الطائفة في محاولة يائسة لتمييزهم مجتمعياً ومذهبياً عن باقي أفراد المجتمع ، وإطفاء صبغة هوياتية مخادعة ومخاتلة تعلي من شأنهم ، للحد الذي وصل فيه بعضهم ، أن يجاهر بعلويته مستخدماً في ذلك لسانه كدلالة على تميزه .
كل ذلك يجري في سبيل التفاف الطائفة حول أبناءها الآثمين ، خشية أن يأتي اليوم الذي يلفظهم ( الأبناء) فيه أبناء المجتمع السوري ، فالطائفة بنظر النظام حصنه الأخير ، وحصن الطائفة هو الوطن ، الذي لم يسبق له أن تخلى عن إحدى طوائفه أو تنكر لها .
ونذكر في هذا المقام ، أن الصراع الأهوج بين النظام والإخوان المسلمين ، لم يمس شرره أحداً من أفراد الطائفة ، ولا من الطوائف الأخرى ، فقد كان صراعاً محصوراً بين النظام والإخوان ، ولم يكن صراعاً بين طائفة وأخرى ، وهذا ما يؤكد على أن الجزء ( النظام ) لا يمثل الكل ( الطائفة ) كما في الحالة السورية .
فلا النظام مثل الطائفة العلوية في صراعه مع الإخوان المسلمين ، ولا الإخوان مثلوا الطائفة السنية في صراعهم مع النظام ، وإذا كانت ثمة جرائم وأخطاء اقترفها النظام بحق بعض الأبرياء في أوج صراعه مع الإخوان ، فإن ذلك لا يعني مطلقاً ولا بأي حال من الأحوال ، أن الطائفة العلوية مجرمة ، والشيء نفسه ينطبق على الإخوان أو على أي فصيل آخر من أي طائفة كانت ، فما الذي يدعو إلى الخوف مجدداً ؟.
الأكيد أن هذا الخوف مصطنع، وسيزول بمجرد أن تزول الهواجس التي تنتاب الطائفة، بفعل عبث النظام، أما إذا كان هذا الخوف حقيقياً ( لا دلائل عليه) فإن ذلك يدعونا للدفاع عن الطائفة العلوية كمكون أساسي للمجتمع كدفاعنا عن أنفسنا.
ما تقدم شرحه ، يقودنا إلى تعريف الطائفية ، تقع الطائفية في معناها الاصطلاحي ومبناها الدلالي على نقيض تام من الوطنية ، فالطائفية والوطنية ثنائيتان متناقضتان، عدا عن كونهما نقيضان في الاتجاه ، فإن لهما من الفعل المعارض لهياكل الدولة ، ما يجعل المجتمع في حالة استقطاب حاد ، لا يسلم من تأثيرهما المباشر على المدى القريب والبعيد .
ففي الواقع السوري ، وكجزء من واقع عربي وآخر إسلامي أوسع ، ثمة مَن يدعو إلى الوطنية من باب الدفاع عن الطائفية وتحصين قلاعها بما أمكن من لغة الشعارات ، وآخر يدعو إلى الطائفية اعتقاداً منه أن ذلك يسهم في استحضار الوطنية وإبراز موقعها المتقدم كخيار لا بديل عنه .
فأي تناقض هذا بين مَن يدعو إلى طائفية باسم الوطن، ومَن يدعو إلى الوطنية باسم الطائفة ؟ لا غرابة في هذا التناقض ، فهو المنطق السائد أو الملموس حتى الآن في سوريا ، وما يدلل عليه ، السلوك السياسي الذي تنتهجه السلطة ، والذي يفترض أنها تمثل الظاهرة الوطنية في أبهى أشكالها ، إزاء مكونات المجتمع من الطوائف الأخرى .
وهو سلوك قد يظهر في مراحله الأولى على أنه سلوك سياسي صرف ، بغض النظر عن الشخص أو النظام الذي يتولى القيام فيه - حركة حافظ الأسد في 16 نوفمبر عام 1970- لكنه سرعان ما يتحول بفعل عوامل الحفاظ على السلطة والالتفات إلى أعمدتها وأركانها من أبناء الطائفة ، إلى سلوك طائفي مستتر في القضايا الخارجية التي تهم الداخل ، كالتعاطي مع القضية الفلسطينية التي يتعاطف معها كل أفراد المجتمع السوري ، وسلوك طائفي ظاهر في ما يخص القضايا الداخلية التي تنحصر في تعامل النظام مع قضايا الداخل ، وإحداها على سبيل المثال ، التعامل الطائفي الفاضح مع ما سمي بقانون الأحوال الشخصية ، وغيرها الكثير من القضايا التي تبدأ بقضية صغيرة ولا تنتهي بأخرى كبيرة .
ما تقدم ذكره، يقودنا لا محالة إلى تعريف أوضح لتلك الثنائية المتناقضة في تاريخ وحاضر الدولة السورية، فمَن هو الطائفي، ومَن هو الوطني ؟ الإجابة عن هذا التعريف تحمل الكثير من التناقض والاشتباك المفاهيمي بين معانيهما ، فالطائفي الذي يعمل بروحانية وهوى الطائفة ، كما في حالة النظام ، هو الشخص الوطني الذي لا يشق له غبار ، والوطني الذي يسعى جاهداً لإلغاء الطائفية وسد أبوابها ، وبما أن مسعاه هذا غير محمود ، ويتناقض كلياً مع مساعي النظام ، فإنه الشخص الطائفي ، لطالما أنه يدعو لإلغاء طائفية الآخرين .
من هنا ، تتضح نظرة النظام لنشطاء المجتمع المدني والحراك السياسي والحقوقي ، وهي نظرة سوداوية وتشاؤمية ، تخشى على نفسها من أي نشاط سياسي ، يمكن أن يصب في اتجاه يعاكس اتجاهها .
الاتجاه الأول ، ثقافي يسعى لتكريس ثقافة المواطنة ، كجزء من إطار وطني يتسع للجميع .
الاتجاه الثاني، سلطوي يفرض ثقافة الرعية ضمن إطار طائفي، ليتعرف من خلالها مَن هو معه من الرعية، ومَن هو ضده خارج القطيع.
أي أن هذا المنطق القائم على التلاعب ما بين الوطني والطائفي ، ينطوي على معادلة مركبة ، أساسها مَن هو مع النظام أو ضده ، وتتحدد أطراف هذه المعادلة بالاتي :
كل مَن هو مع النظام فهو وطني ، حتى وإن كان غارقاً في طائفيته ، وكل مَن هو ضد النظام فهو طائفي ، حتى وإن كان أشد وطنية من غيره ، وبهذا المعنى تتوازن أطراف المعادلة ، بحيث يغدو كل طائفي وطني ، وكل وطني طائفي ، وبغير هذا التحديد المعكوس ، لا نستطيع إعطاء تعريف دقيق لطرفيها .
ولعل السبب الذي يقف وراء شيوع هذه الظاهرة الشاذة مجتمعياً وسياسياً ، يبرز في اضمحلال الوعي الوطني لصالح تعميق الحس الطائفي ، وهي بلا شك ظاهرة لا تقل أخطارها الجسيمة عن أخطار ظاهرتي التكفير والتخوين ، إذا ما عرفنا ، أن غياب الوعي هدف أولي لكل أنظمة الاستبداد ، لأغراض تتعلق بالسيطرة والتفرد ، والمقابل الوحيد لذلك الغياب ، نمو الحس الطائفي بوجهيه المذهبي والسياسي ، كبديل أخير لغياب الوعي ، وخيار وحيد لفرض الذات .
المعنى الوحيد والأخير لثنائيتي الطائفية والوطنية في سوريا، أن الطائفي باعتباره يمثل الاتجاه " الوطني" فإنه وبطائفيته، بات في مرحلة ما فوق الوطنية، والوطني باعتباره يمثل الاتجاه " الطائفي" فإنه وبوطنيته تعدى مرحلة ما بعد الطائفية.
فليس الوطني مَن خرج عن طائفته ولجأ إلى الوطن ، كما ليس الطائفي مَن تخلى عن وطنه ولجأ إلى الطائفة ، بل أن الطائفي الحقيقي هو مَن تجاوز معنى الوطنية ، وأصبح يعيش في مرحلة ما فوق الوطنية ، وبالتالي فوق الوطن ، والوطني الحقيقي هو مَن عَبَرَ كيان الطائفة إلى ما بعد الطائفة ، أي نحو الوطن.
وعليه فإن مخاطر الطائفية على المجتمع والدولة السورية ، أكبر من أن تحدد بثمن معين ، فليست داءً يمكن علاجه بوصفة معينة ، لمجرد أن يتم تشخيصها ، لأنها تتعدى كل التوصيفات التقليدية لتستقر على مفهوم الحالة الملازمة لبنى المجتمع والدولة في آن معاً .
ولعل استقرار وتموضعها في مؤسسات الدولة وفي فئات المجتمع ، هو ما يضفي عليها صفه الحالة الخطرة ، التي يستحيل علاجها علاجاً فردياً ولا حتى جماعياً. فالعلاج المطلوب توفره لحاله الطائفية في سوريا، يتركب من مادتين أساسيتين. المادة الأولى : تستدعي إصلاح المنظومة السياسية الراهنة ، لطما ارتكزت الطائفية على واقع سياسي تعيشه البلاد منذ أربعه عقود ونيف ، فإن الطائفية في هذا المجال، هي نتاج ذالك الواقع السياسي ، الذي مازال مستمراً .
والإصلاح السياسي يحتاج إلى منظومة متكاملة تتحدد على إثرها الأهداف وترسم الخطوات وتتوفر الآليات والأدوات الكفيلة بإجرائه وإتمامه على أتم وجه ، وإذا ما فتشنا عن تلك المنظومة ، فإننا لن نجدها في سوريا ، وإن توفرت في ظل النظام الراهن ، فإنه لن يقبل بها لأنها تعني فيما تعني ، فتح الأبواب نحو التغير السياسي وتعزيز الممارسة السياسية في إطار الدستور، وذلك لضان تداولها السلمي ، والسؤال الذي يستدعي الطرح في هذا الحيز ، ما الذي يدعوا النظام إلى رفض الإصلاح السياسي ؟ الجواب يحدد وفقاً للواقع السياسي الذي المحنا إليه قبل قليل، كون هذا الواقع السياسي قام على سلطة ظاهرها وطني وباطنها طائفي ، وليس من خلال الطوائف التي تتركب منها تلك السلطة ، إنما من خلال الأفراد الذين يقومون عليها ، كلٌ بحسب انتمائه الطائفي بدءاً من هرم النظام حتى قاعدته.
وما يثبت ويؤكد ذلك الواقع السياسي ، مؤسسات الدولة التي جرى هيكلتها طائفياً بما يشبه الوكالة الحصرية أو الامتياز ، فإذا ما دققنا في واقع الوزارات الحكومية سنجد على سبيل المثال لا الحصر ، أن وزاره الأعلام هي من امتياز الطائفة العلوية منذ ما يزيد عن أربعين عاماً ، سواء على مستوى الكوادر أو مستوى القيادات كذالك الحال بالنسبة لوزارة الإدارة المحلية والبلديات سنجد أن وكالتها حصرية بالطائفة الدرزية، والأمر ذاته ينطبق على وزارة الخارجية التي انحصرت بالطائفة السنية ، فهل نضبت القيادات السياسية والكفاءات العلمية .
لا توجد اجابه محدده تفي السؤال أعلاه حقه ، فقد يتذرع النظام أنه سلطته علمانية، وبالتالي لا يدقق كثيراً في أمر مَن يتولى إدارة مؤسساته ولا من أي طائفة أو منطقة انتمى ، وهو بذلك يحاول أن يعفي نفسه من المساءلة بحجة أن انتهاجه للعلمانية يلغي واقع الطائفية.
إن المساءلة المطروحة في هذا السياق ، ليست على هذا الشكل أو ذاك التصور، الذي يطرحه النظام من وجهة نظره أو حسب مفهومه ، بل المساءلة واضحة ولا تخفي نفسها للعيان أو لكل ذي عقل و بيان ، وهي أن سلطه النظام موزعة توزيعاً طائفياً باسم الحزب ومناطقياً باسم الكفاءة ، وإلا لو كان توزيعها وفقاً لما يحدده الدستور في معركة تحديد الأقلية والأغلبية السياسية ، لما وجدنا هذا التطيف المهيمن على مؤسسات الدولة.
بما أن السلطة متمركزة في قبضة النظام ولا تخرج عنه ، وبما أن الأخير يحدد أطرفها وفقاً لما يرى فيه مصلحته ، فإن توزيعه لها أقرب ما يكون على هيئته الأولى التي يجد نفسه فيها في كل مرة ، وهي الشعور بالأقلية التي لو احتكمت إلى الدستور ، لتغير واقع حالها تبعاً لتغير معادلات السلطة وموازينها ، لذا فإنه يحاول بقاء الحالة الطائفية على ما هي عليه من حيث حفاظه على التوزيع الكيفي للسلطة ضمن نفس المواقع والمراكز.
المادة الثانية : تتحدد من خلال المنظومة الاجتماعية ، التي تحتاج إلى إعاده تأهيل فقط ، وليس إلى إصلاح كما في المنظومة السياسية ، فإصلاحها يعني تغييرها ، ومن الصعب تغيير المجتمعات ، خصوصاً إذا ما كنا أمام مجتمع كالمجتمع السوري بواقعه الحالي .
فالتأهيل الاجتماعي لابد أن يكون ملازما للإصلاح السياسي ، وإلا فإن العلاج يفقد تأثيره ، بفقدانه لأحد مواده الأساسية التي يتركب منها ، وهو (التأهيل) الذي يلي الإصلاح ، لأن دوره يتحدد في تغيير الأنماط السلوكية ، التي اعتاد عليها المجتمع أثناء تعامله مع مؤسسات الدولة ، فطائفيه المؤسسات أثرت في سماته الشخصية دون أن يؤثر فيها ، وخلقت لديه حساً طائفياً دفيناً يصعب تجازوه من دون إعادة إحياء الوعي الوطني .
إحياء الوعي مرتبط بدوره بالإصلاح ، وهو الجزء الأساسي في عمليه التأهيل ، فما هو حاصل بسوريا اليوم أعاد الأفراد دفعة واحده إلى طوائفهم (منابتهم) الأولى ، بدلاً من تثبيتهم في المجتمع الذي من المفترض أن يكونوا قد تخلوا عن طوائفهم في سبيل تشكيلهم له ، بحيث أصبح الأفراد منشغلين بانتمائهم الطائفي ، وكل فرد بات مهووساً في انتماءه الطائفي وانتماء غيره من الأفراد.
إن خطر الطائفية على المجتمع أبعد من انشغال الأفراد بهويات أقرانهم ، بل أن بعضهم ونتيجة لتطيف مؤسسات الدولة، ضمن تراتبية سلطويه صنعها النظام ، انتابه شعور من القلق واليأس على مستقبل انتماءه المهني لإحدى المؤسسات التي يجد أنها لا تناسب انتماءه الطائفي ، كالمؤسسة العسكرية (الجيش) والأمنية (المخابرات) على سبيل المثال.
مما سبقت الإشارة إليه ، يدل على أن علاج الطائفية تكاملي ، ولا يتم بمركب واحد دون آخر، فالطائفية هنا ليست مرضاً بذاته ، بقدر ما هي حالة مزمنة يعانيها المجتمع السوري بسبب استفحالها في مؤسسات الدولة وبنى المجتمع ، واعتماد النظام عليها اعتماداً كاملاً . تلك هي القضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطائفية نقطة ضعف النظام
ايهاب محي الدين ( 2010 / 5 / 3 - 09:20 )
لم يعد ثمة امكانية للاعتقاد بأن عقلاء الطائفة العلوية باتوا مستعدين للحوار حول ازمة الطائفية
اكبر ازمة يعيشها النظام السوري ليست البطالة او قلة الاجور وتدني دخل المواطنين او السلام مع اسرائيل والعلاقة الملتبسة مع ايران
بل ان ازمة الطائفية هي اكبر ازمة يعيشها النظام السوري ويجعل المجتمع السوري يعاني منها الويلات
لهذا فالحوار بات مطلوبا لكن هل يقبل النظام ومثقفيه بالحوار ؟


2 - المطلوب من النظام
هيثم ( 2010 / 5 / 3 - 15:01 )
المطلوب من النظام ان كانت تعنيه سوريا كدوله وليس ككراسى ان يبتعد عن تكريس الطائفيه وهذا ممكن ان يتحالف من الطوائف الدرزيه والمسيحيه وعقلاء الطائفه السنيه والعلمانين بكل تواجهاتهم للأخذ بيد الوطن لتجنيبه قدر الامكان الانزلاق بيد المتطرفين الدينين ويضعف حجتهم امام الشعب السورى ويبتعد بالوطن نحو اسبانيا والبرتغال وكل دول المتوسط الصاعده ويدعه من ملالة ايران المتهوريين والعمل على مشاركة ابناء الوطن على خلق دولة علمانيه متقدمه


3 - سوريا ستبقى طائفية
شكري فهمي ( 2010 / 5 / 3 - 20:39 )
لا تتعب نفسك يا سيد ثائر الناشف: سوريا ستبقى طائفية حتى لو زال النظام العلوي الحاكم. ذلك أن الطائفية لا تتجسد في حكم أقلية طائفية فحسب، بل هي تتجسد أيضاً في دستور الدولة، مثل الفقرة الدستورية التي تنص على أن التشريعات القانونية ينبغي أن لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، أو الفقرة التي تنص على أن رئيس الجمهورية ينبغي أن يكون يكون مسلماً..إلخ. هذه الفقرات، التي تتناقض مع مبدأ المواطنة ومبدأ المساواة بين المواطنين، لا يستطيع أي نظام حاكم أن يزيلها من الدستور السوري. وبالتالي فإن سوريا ستبقى طائفية إسلامية الى أبد الآبدين، إلا إذا حدثت معجزة يتقبل بواسطتها الإسلام العلمانية.


4 - نظام التعليقات
ثائر الناشف ( 2010 / 5 / 3 - 21:19 )
السادة القراء المحترمين
تصلني تعليقات مصدرها مجهول
وغالبا ما يكتبها / سوري ، ارامي ، قارئ
لهذا لست مضطراً لنشر اي تعليق لا يحمل اسم صاحبه
كما لست مضطرا لنشر اي تعليق لا يناقش فكرة الموضوع المطروح
التعليق في اساسه مناقشة فكرة وتسجيل موقف
ولا اعتقد أن شخصاً يخفي اسمه مهما كانت الدواعي والاعتبارات يملك الجرأة الكافية لمناقشة الفكرة بمثلها
لهذا فإنه تعليقه لا يستحق مني أي قدر من الاهمية
فالحوار المتمدن ليس منبرا لتسخيف الاراء وتسطيحها
فضلا عن التقليل من شأن صاحب الفكرة
الحوار المتمدن ، يحترم تعليقاتكم إن احترمتم المواضيع والافكار المنشورة

تحية للجميع


5 - عشت على هكذا صراحة في تشريح الطائفية البغيضة
أبو العز الشامي ( 2010 / 5 / 4 - 03:49 )

الأخ العزيز ثائر .... أحييك تسلملي

لا يسعني سوى دعم عرضك لموضوع الطائفية و تفنيده تحت المجهر ,أرجو ان تتابع
دراسة وفضح هذه الظاهرة المقيتة التي باتت تعتبر أمضى أسلحة العصابة الرعاعية المحتلة للبلاد وناهبة العباد بفوهات الكالاشنيكوف , سلمت يداك من الشر والأذى , إمضي قدمآ فأنت على صراط مستقيم .

تحياتي العطرة و تقديري

أبو العز الشامي
موهن نفسية و هيبة العصابة الرعاعية الطائفية المحتلة و ناشر عرضها على مدار 360 درجة , من أجل الحفاظ على قبس الحرية و جذوة التمرد الشعبي و تفجير شعور العزة والكرامة في ضمير شعب سوريا المنكوب بجحافل وقطعان الظلام
.... وبإلله المستعان


6 - شتان ما بين المفكر نضال نعيسة وطائفيتك
سوري ( 2010 / 5 / 4 - 05:34 )
السيد الكويتب أسعد الله أوقاتك بكل خير
لماذا تزعل إن قال لك أحداً عن مقومات تفكيرك وأبعاد ذهنيتك فتحذف على كيفك؟ الجواب هو عدم تقبلك للديمقراطيةز السؤال التاني وما أغاظك إن عبرت كمسيحي وقلت أننا في سورية بخطر من المد والتعصب الإسلامي وليس فقط مما تسعر به أنت كطائفية النظام؟ من ناحيتي كمسيحي سوري لا أشعر أن علويا واحدا متعصب أو طائفي لكن طالما يراودك أنت هذا الشعور كمسلم سني إذن علي كسوري مثلك أن أشعر بمشاعرك حتى ولو كانت تلك المشاعر واهمة وأساسها بالتحديد تربيتك الإسلامية المحضة التي لا تقبل الآخر. العلويون في سورية أقلية مصلنا ويتصرفون بوعي كامل كفئة مكونة من فئات الشعب السوري وأنا بصراحة كمنتمي لأقلية لا أشعر بأي مشكلة مع العلويين. وقلت في تعليقي السابق أخشى على مسيحيتي كسوري أيضا من الطائفية السنية الكامنة ، انظر ماذا يحدذ في كلأنحاء الوطن العربي للمسيحيين ماعدا في سورية ، مرة انبرى قلم المفكر نضال نعيسة ليدافع عنا عندما حرم القرضاوي الاحتفال بمناسباتنا أو تقديم التهاني لنا، شتان ما بين نضال نعيسة وبين من ينكش ليلا نهارا في نار الطائفية التي تنبع بصراحة في سورية من السنة أكثر؟ 


7 - سوري يستشهد بنعيسة فمن يكون يا ترى؟
غيلان ( 2010 / 5 / 4 - 08:40 )
لا افهم لماذا تم حذف تعليقي
كل ما قلته لذلك سوري رقم 12 ان المسيحيين الذين يتلطى خلف اسمه انهم بألف خير في تعايشهم مع المسلمين
وقلت ايضا ألا تعلم ايها السوري أن المسلمين رضوا ان يحكمهم المرحوم فارس الخوري كرئيس للوزراء ومن ثم ممثلا لهم ولوطنهم سورية في الامم المتحدة
فأين كانت طائفية مسلمي سورية ضد اخوتهم المسيحيين ؟
ومن الذي رحل وهجر مسيحيين سورية ، اليس النظام السوري بفعل استبداده وديكتاتوريته وطائفيته وفساده
ومن الذي أشعل نار الحرب الاهلية في لبنان بين المسلمين والمسيحيين اليس النظام السوري بحجة طرد الفلسطينيين ، تارة يدعم المسيحيين ضد المسلمين وتارة يدعم المسلمين ضد المسيحيين اليست هذه قمة الطائفية؟؟؟؟؟
الحقيقة تخيف الطائفيين
ارجو النشر


8 - أين الطائفية هل عند النظام وحده ام عندكم ؟
خالد الشامي ( 2010 / 5 / 4 - 10:04 )
الأخ العزيز ثائر .... أحييك

لا يسعني سوى دعم عرضك لموضوع الطائفية ولكن ألم تلاحظ يا سيدي أنك ورغم أنك تدافع عن الطائفية وهذا جيد أكرر ألم تلاحظ أنك تمارسها من خلال عرضك للموضوع وحجب ما تريد من الردود وعرض ما تريده وماذا يفعل النظام سوى أنه يسمح لمن يريد ويسجن من يريد وله الحق لأن لديه سلطة ودولة وأنت لا سلطة ولا دولة وتمارس التعسف أكثر من النظام وانت لا سلطة لك سوى الحجب فكيف بك لو كان لك سلطة ألم نعلم يا سيدي أن الردود التي أعلنت عنها عددها سبعة ردود ، والتي لم تسمح بنشرها أيضا هي سبعة ردوس ولذا أقول لك ما الفرق بينك و النظام ولا فرق سوى النسبة أنت عندك 50 بالمئة وهم عندهم 80 بالمئة وهذا الفارق قد يكون بسبب السلطة ليس إلا ولكم فائق التقدير


9 - تنبيه
ثائر الناشف ( 2010 / 5 / 4 - 10:29 )
السادة القراء
ثمة تعليقات خارجة عن سياق النص المنشور
وحجبها لا يعني بأي حال من الاحوال سوى ان كاتبها
لا يحترم نفسه ، فكيف على الاخرين احترامه ؟
تعليقات يندى لها الجبين ، ولا يشرف الحوار المتمدن نشرها
فإذا لم أحجب تلك التعليقات البذئية ، فإن المشرفين على الحوار المتمدن
لن يترددوا في حجبها
وفوق ذلك صاحبها مجهول ، كدليل آخر على مدى الجبن الذي وصل إليه

تحية للجميع


10 - أنت تكذب يا ثائر الناشف
سوري ( 2010 / 5 / 4 - 14:42 )
أتحداك يا ثائر الناشف أن تضع كلمة وحدة يندى لها الجبين مما حذفته
والكلام الذي سمح الحوار المتمدن بنشره أكبر بكثير مما منعته أنت أيها الكويتب
وسلمت يدى المعلق أعلاه وطوبى له حين يقارنك بنظام الفساد ليجد أنك كإسلامي والنظام الديكتاتوري وجهين لعملة واحدة
ألم يكفيك الحذف وإنما أيضا تكذب وهب بعيدة عن صفة المثقف وقريبة من المتأسلم وبذلك تبرهن أنك وفي لمبادئ الإسلام الذي تدافع عنه يا بني


11 - تتمة لتحليل نفسي لشخصيتك يا ناشف
سوري ( 2010 / 5 / 4 - 14:52 )
قالت العرب كثيراً وقالت لكل امرء من اسمه نصيب وبنكشك بالطائفية إنما تسعى لكي يصبح لك اسما عندما لم تستطع ذلك في زواريب البعث الذي ربيت عضواً به ووكالة سانا التي انبثقت منها فهنا عندما تذكر كلمة طائفية ستجد أبو الطز الطائفاني يهلل لك وستجد أبناء الشوارع يزغردون لك وغير ذلك أتحداك يا بني أن تأتي بشيء يسر القلب. وإن كنت ترى الطائفية ضاربة أطنابها في بلدنا الغالي فنحن بخير مع بعضنا والحمد لله نغيش بأمان ونرتاد كنائسنا وأماكن عبادتنا بكل راحة من أهلنا في كل الوطن وأما أنت فخير ما تفعله هو أن تسكت وتلتفت للقمة عيششك بعد أن أوقفت عن العمل بقناة الأستاذ جهاد خدام ولا تحاول إثارة الفتن الطائفية لكي يحلو لكم الجو وتدمروا كنائستا وترحلوننا من بلاد الشام التي نتجذر منها


12 - دوام الحال من الحال
ثائر الناشف ( 2010 / 5 / 4 - 15:42 )
ايها السادة دوام الحال من المحال
دوام الطائفية في سوريا لن يستمر الى الابد
لقد أثبت موقع الحوار المتمدن ديمقراطيته
ولا يستطيع أحد ايا كان ان يشكك بعد الان بديمقراطيتنا
مقابل استبداد وطائفية النظام
أما عقدة الطائفية لدى النظام تظهر من خلال استهدافه للاسلام
وهذا ما يظهر جليا في تعليقات القراء المدافعين عن طائفية النظام
والخائفين من ربيع الديمقرطية
ولاننا نتقبل كل سهام النقد الغادرة سأنشر بعضا من تعليقات المدعو سوري
فجبنه دفعه الى طمس اسمه ، هذه عادة النظام الطائفي حيث ان الضعف يجعله يختفي خلف اصبعه
يقول سوري في تعليقاته المحذوفة
الكويتب ثائر الشانف الطائفية في سورية ستبقى إلى الأبد مادامت هناك طائفية إسلامية في الأساس فالإسلام بكل شقوقه هو مشكلة المشاكل فالعليون طائفيون والسنة أكثر طائفية وما يدور في الخفاء ضد النصرانيين لايقل هولا عما يحكي عن النصيريون فالطائفية السنية مريعة وعلى الأقر العلويون مضطرون للتعامل بلطف معنا كأقلية مثلهم أما أنتم السنة فستعاملوننا على أساس أننا أهل ذمة ومن يدري قد تطلبون منا الجزية
يتبع


13 - اضافة لتعليقات طائفية تنم عن النظام
ثائر الناشف ( 2010 / 5 / 4 - 15:59 )
ويقول المدعو سوري في تعليقاته الطائفية التي يتعفف عنها كل امرئ ذي عقل
يقول ...
احذف أبو السوار أحذف فأنت تثبت أن دقرماطي أبا عن جد وخصوصا أن لاديمقراطية متأصلة في الإسلام السني

-هذه هي ثقافة النظام الطائفية التي يرضعها لأشباله -

ويقول ايضا بعد ان يتهمني بأنني ربيب نانسي عجرم
الإسلام بشقيه السني والعلوي طائفي وضد العقل
-من قال بأننا نقبل أن يكون الاسلام مرجعية للسلطة السياسية والتشريعية في سوريا مستقبلا ، وكما قلت ان الطائفي لا يضرب سوى بالدين نظرا لضعفه وخوفه -

ويقول ايضا...
الاستاذ الكبير والعبقري المهيب ربيب الحصن الحصين والفطن الفطين حماك الله من عض البراغش والقمل ودمت ذخرا ونخرا لأمتك وطوبى لك يا مفكرا عصمليا من أيام سفر برلك
- لاحظوا معي ان العقدة لدى النظام الطائفي موجودة من ايام السفر برلك في العهد العثماني -
تحية للقراء ولادارة الحوار المتمدن
فلو لم نكن ديمقراطيين وأصحاب رأي يقبل الجميع
لما لجأنا الى هذا المنبر الحر
دمتم بخير


14 - إلى عنصر مخابرات العصابة المدعو سوري
أبو العز الشامي ( 2010 / 5 / 4 - 17:37 )
من الواضح جدآ من نبرة تعليقاتك أنك من عناصر - مخابرات الدفاع عن العصابة الرعاعية - وبأنك من طائفة - قرد ولووو - ووظيفتك هي التشهير بالطيور المغردة خارج سرب أو قطعان عساكر فلاحين فظين من جذور رعاعية خشنة و متأخرة
فأنت لا تمت بصلة إلى أية كنيسة كونك - برغي - في ماكينة الكذب والخداع العصابية وأحد بوراظاناتها المملة , وبهذا تعمل على تشجيع نعرات وحراك طائفي بين السنة والإخوة المسيحيين
لذلك حاجتك أكل هوا و علاك مصدي ... بابا قاتلكم الله , كونك لا تستطيع تحليل نفسية صرمايتي العتيئة , فطائفية رعاع الطائفة المتسلطة قسرآ على السلطة تعمل على تفعيل و تشجيع الطوائف الأخرى على السير في طريق الطائفية الخطر
وأعلم يا سوري أسدي بأن أكثرية شعب سوريا يعلم بأنكم خونة للوطن الذي تعيثون
به فسادآ وتشليحآ ..... والنهار الذي تهابوه جميعآ والذي سينتهي بسقوط قطعان التخلف والظلام آت لا محالة , لذا حضروا قفاكم يا خونة

أبو العز الشامي
موهن نفسية عصابة اللصوص القتلة حراس حدود إسرائيل الخونة ... قاتلهم الله
لا بد من صنعاء وإن طال السفر .... مفهوم ...!! قرد ولووووو


15 - الى ابو الذل التيرمولنكي
Alal ( 2010 / 5 / 4 - 21:09 )
الا تخجل من نفسك عندما تهزأ من العلويين و لهجتهم و هم جزء مهم من المجتمع السوري..هذا ليس خطاب انسان يعاني من الظلم بل خطاب عنصري بغيض لشخص يستحق بأن يُظلم لأنه اسوأ بكثير ممن ينتقدهم، أما هؤلاء الفلاحين ذوي الجذور الخشنة، هم أشرف منك و أصولهم أشرف من أصلك اذا اردت نبش التاريخ

اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا